[السيد الاهدل]

إنّ الآية المباركة (( فَمَن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُم وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ ))

المباهلة هذه بحد ذاتها لا تعني شيء

لماذا لان الله هنا امر رسوله بهذا يعني انه امر رسوله بان يباهل النصارى في عيسى هم يدعون انه ابن الله والله يقول هو رسولي وليس لي ابن
انكر هؤلاء النصارى فقال الله لرسوله ان يباهلهم وطبيعي ان يكون علي بينهم لكونه زوج ابنته

والعبرة في الآية التي قبلها وهي ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ( 59 ) )
هي سبب المباهلة هذا اولا ثانيا لو ان عيسى مثل علي او علي مثل عيسى لما لم يرد امر من الله بان يباهل قريش على امامة علي ايضا او حتى علي بعد موت الرسول لم لَم يطلب من الصحابة مباهلته

نحن هنا لا ننكر ان الله امر رسوله بالمباهلة لكن في نفس الوقت لا نعتقد ان هذه المباهلة تحمل أي تفضيل لعلي او لغيره من اهل البيت

انظر قولكم مثلا
1. إن تعيين شخصيات المباهلة ليس حالة عفوية مرتجلة ، و إنما هو إختيار إلهي هادف و عميق الدلالة ... و قد أجاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) حينما سئل عن هذا الإختيار بقوله : " لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي و فاطمة و الحسن و الحسين لأمرني أن أباهل بهم ، و لكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى " 8 .

https://www.islam4u.com/ar/almojib/%...A%D8%A9-%D8%9F

طبعا كلامه هنا سببه العاطفة ليس الا لكن نحن نقول ان الاوامر من الله لا نبحث فيها عن الاسباب هو قال صلوا صوموا حجوا تصدقوا نقول نعم ولا نبحث لماذا فالله هنا في المباهلة امر رسوله بهذا نحن لا نبحث لماذا وكيف والا صار تعنت فالله قال: { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين }
فلما لم ينزل شيء من الله عن امر المباهلة سكتنا عنها تماما

وفي الاخير اود ان اضيف ان الاية حينما نزلت خرج معه كل اهل بيته ابو بكر وعمر وعثمان و علي وزوجاتهم وهذه الروايات تردونها

http://www.sibtayn.com/ar/index.php?...03&Itemid=3856

نعم، هناك رواية بلا سند في السيرة الحلبية تضيف عمر بن الخطاب وعائشة وحفصة.
كما توجد رواية في ترجمة عثمان بن عفان من (تاريخ ابن عساكر : 168) أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان وأبو بكر وولده وعمر وولده وعثمان وولده.
لكن هذه الروايات في الحقيقة :
أولاً : روايات آحاد.
ثانياً : روايات متضاربة فيما بينها.
ثالثاً : روايات انفرد رواتها بها, وليست من الروايات المتفق عليها.
رابعاً : روايات تعارضها روايات الصحاح.
خامساً : روايات ليس لها اسانيد, او ان اسانيدها ضعيفة.


للاسف يردها ويعدد الاسباب
هذه روايات اهل السنة تردها لماذا