|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 72946
|
الإنتساب : Jun 2012
|
المشاركات : 1,625
|
بمعدل : 0.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
للعلم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-03-2016 الساعة : 01:32 AM
أما مسألة أهل النار, فالذي في قلبه ولو ذرّة من إيمان فأنّه سيخرج من جهنّم ويكون مصيره بعد لبث ٍ فيها, إلى الجنة, ليستقر فيها, باستثناء الكفار والمنافقين الذي لا حد لمكوثهم في النار وبقاءهم فيها. يقول تعالى: (( وما هم بخارجين من النار )) (البقرة:167).
وللمزيد من التفاصيل في مسألة الخلود في الجنة والنار يمكن مراجعة تصحيح الاعتقاد, للشيخ المفيد, ص 95-97 ). وإذا اعترض معترض بأن العذاب الدائم في النار مقابل خطايا وذنوب ومعاصي جزئيّة ارتكبها الإنسان في عمره القصير, لا يتناسب مع العدل الإلهي, ففي جوابه نقول: إنّ الخلود في النار لأهل النار لا يكون في مقابل ما ارتكبوه من ذنوب ومعاصي جزئيّة صدرت عنهم, وإنما يكون جزاءٌ لأمرٍ ثابت ترسّخ فيهم في الحياة الدنيا, ولم يزل بحال, وهذا الأمر يتمثل في الكفر الذي انطبعوا عليه والعناد والشقاء الذاتي.
وخلود أهل الجنّة فيها يكون لأمرٍ ثابت ترسخ فيهم وطبعوا أنفسهم عليه في الحياة الدنيا, وهذا الأمر يتمثل بالنية الصادقة والإيمان والمحبة والسعادة الذاتية. لذلك جاء في البحار عن الإمام أبي عبد الله الصادق قوله (ع):" إنّما خلد أهل النار من نيّاتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا ً وإنما خلد أهل الجنّة في الجنّة لأنّ نياتهم كانت في الدنيا لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا ً, فالنيات تخلد هؤلاء, ثم تلا قوله: (( قل كلّ يعمل على شاكلته )) ثم قال ع) " أي على نيته ".
|
|
|
|
|