|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 22-02-2016 الساعة : 06:00 AM
بسمه تعالى
ناتي اولا الى عرض اطروحة وتفسير الشيخ جلال الدين الصغير بخصوص تفسيره للروايات التي يستخلص منها علامة الضربة النووية وكما هو ادناه :
في البداية نشير إلى أن الضربة قد حصلت في الساعة الثانية فجر يوم 5|5|2013 لمنطقة اسمها جمرايا وهي تقع خلف جبل قاسيون في دمشق، والمنطقة المذكورة تبعد في خط الإزاحة الجغرافية عن منطقة حرستا حوالي 12 كيلومتراً، وعن منطقة الجابية في مركز العاصمة السورية حوالي 10 كيلومترات، ومن المعلوم أن المنطقتين قد تم ذكرهما في الروايات المتعلقة بهذه الضربة.
هذه الضربة أشير إليها بروايات عديدة وألفاظ متعددة، فتارة كني عنها بالصوت وكني عنها بالرجفة والهدة والصعقة وبعمود من النار في السماء ونار من قعر عدن تبصر من أرض الشام، او تضيء لها أعناق الإبل في بصرى (تبعد 140 كلم عن دمشق في حسابات الخط المروري وأقل من ذلك في خط الإزاحة الجغرافية) وكل هذه الأسماء هي إشارة لخصيصة من خصائص الضربة النووية ومرحلة من مراحلها، وقد أحيطت هذه الضربة بمعطيات أولها التهديد الذي يصدر من جارة لسوريا غير عربية، والثاني أنها تحصل حينما تحتدم الصراعات بين خطين متعارضين في الشام، وتعقبها دخول الرايات الصفر من مغرب الشام، ومعها البراذين الشهب المحذوفة وهي الدبابات أو الراجمات أو المدرعات القاذفة للهب والنار وما إلى ذلك، ليعقب من بعد كل ذلك خسف تصاب به منطقة حرستا في رواية أمير المؤمنين عليه السلام، ومنطقة الجابية في رواية الإمام الباقر عليه السلام، والخسف المشار إليه سبق وأن أوضحنا أنه عمل جيولوجي أي انه زلزال. (المستندات الروائية لهذا الموضوع تراجع في الجزء الثاني من كتابنا علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك: 176ـ192.
ومن الواضح أن التهديد الإسرائيلي والأمريكي قد تردد أكثر من مرة قبل هذه الضربة، وكانت تداعيات هذا التهديد هو التحذير من أسلحة نوعية تسلّم إلى أبطال حزب الله في لبنان.
أما الضربة نفسها والتي نأمل أن يتابعها الأعزة عبر الفيلم المرفق فسيلاحظون أولاً، أن الطائرات الإسرائيلية ضربت أهدافاً هي التي تسمع أصواتها في الثواني الأولى من الفيلم، وقسم منها كان قبل الفيلم نفسه، ولكن في الثانية رقم 20 ستحصل الضربة، مما سيقوّي الظن بأن الطيران لم يكن هو سببها، لأن هذا الطيران أدّى ضربته، وانسحب، وإنما لا بد وأن يكون الاستهداف قد تم من منطقة خارج سوريا، علما أن القنبلة التي حققت هذه الضربة لا تملكها اسرائيل، وإنما هي خاصة بالجيش الأمريكي، وهي من نوع أم القنابل على ما يبدو لأن الجهة المستهدفة كانت في أعماق جبل قاسيون، وهذا ما يفسّر الصوت الهائل الذي انبعث عنها، وقد تحدّث الاعلام الأمريكي عن هذا الصنف من القنابل قبل فترة وجيزة جداً، وذلك في معرض الحديث عن التهديدات لضرب المفاعل النووي الإيراني، وقد وصفت هذه القنبلة بأنها تستطيع أن تخترق جداراً من الكونكريت المسلح يبلغ 200 قدماً، وعلى أي حال فإن القنبلة كانت من نوع استثنائي لم يتم تجربته في الحروب من قبل.
ومن الواضح أن حجم الضوء الذي أحال ليل مدينة دمشق إلى نهار في لحظته كما يعبّر عدد من سألناهم من أهلها، وتصاعده على مسافة كبيرة في السماء يؤكد أن رؤيته كانت ممكنة من مسافات بعيدة عن نفس دمشق.
ويمكن للأخوة أن يلاحظوا عموداً من النور والنار في السماء يتشكل في الثانية 30، ولكن هذا العمود سيلاحظ مرة أخرى مع بداية تشكل ما يعرف عنه بالفطر النووي والذي سيبتدئ في الثانية 37 بالارتفاع ليغطي مساحة عالية جداً في السماء وبالرغم من الظلام إلا أن التدقيق في الفيلم يمكّن الإنسان أن يرى ذلك بوضوح كاف.
من بعد الضربة وتحديداً عند الثانية 31 يصل الصوت المهول إلى منطقة التصوير والتي لا شك أنها تبعد مسافة لا تقل عن 15 إلى 20 كيلومتراً عن التصوير، وهول الصوت لا يتضح من خلال صداه فقط، وإنما ما يرتسم من هلع عند من يسجلون التصوير يعطينا صورة أوضح على طبيعة ضخامة هذا الصوت.
ومما لا شك فيه أن الصوت الذي بعث بهذا الهول بالطرقة التي رأيناها كان تعبيره فيما جرى في داخل الأرض وأعماقها هائلاً جداً، ولذلك غالبية أهل دمشق في المناطق البعيدة كانوا يتصورون أن الإنفجار كان في منطقتهم، والكل يتفق أن رجفة كبيرة حصلت أدت إلى اصطفاق الأبواب والشبابيك وصل مداها بشكل متيقن إلى منطقة السيدة زينب عليها السلام.
إن بعد مسافة التصوير عن جمرايا يجب أن يحسب في حساب الأحجام لملاحظة حجم الفطر النووي وكذلك في تقدير أعمدة النار في السماء وكذلك في حجم الصوت، علماً بأن ما جرى إنما جرى من خلف جبل قاسيون البالغ ارتفاعه 1153 متراً فوق سطح البحر.
وما أن مضت أيام قليلة حتى وجدنا الرايات الصفر تتقدم باتجاه مدينة القصير وهي المرة الأولى التي يلاحظ فيها اشتراك هذه الرايات، ومعها الدبابات والراجمات لتوكّد ما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام بحديثه، وهنا لا بد من أن أذكّر بأن البراذين وهي آلات التنقل وكانت تطلق على الحمير والبغال والخيل، والشهب أي التي تلقي باللهب أو أنها مدججة بالسلاح والعتاد، والمحذوفة التي ترمي بطريقة الحذف وهي أن يوضع المرمي بين الإبهام ووسط السبابة أو السبابتين معاً، ويتم رميه بالإبهام، وهذه الطريقة أشبه شيء بها هي الدبابات والمدافع المركبة على آليات لأن طريقة رمايتها مطابقة لما كان العرب يطلقون عليه برمي الحذف.
وقد أشير إلى أن كل ذلك يحصل عند الموت الحمر والجزع الأكبر، ومما لا شك فيه أن معارك القصير كانت هي الأعنف من نوعها وهي مصداق جدي للحالة التي وصفها الأمير صلوات الله عليه، ولو قدّر أن رجع الأخوة الأفاضل إلى تسجيلات القوى التكفيرية عما يجري في القصير سيدرك بسهولة مصداقية هذا الجزع.
وما من ريب في أن معارك القصير فتحت الباب لمعارك أكثر وهي تكون قد أطلقت عدّاد القتلى في وسط التكفيريين ليبلغ المدى مع الأيام إلى ما سبق أن أعلن عنه الأمير صلوات الله عليه بمئة ألف من الكافرين، وبالتالي فإن القتلى من هؤلاء لا يحسب من خلال نفس الواقعة وإنما من خلال كل التداعيات التي تحصل من بعدها ولكن بسببها، والوصف الذي يرد في بعض الروايات بسوق الناس إلى المحشر، وصف دقيق لما يحصل فعلاً، وهو ليس كما توهمه الكثيرون بأن المقصود هنا محشر القيامة، حتى عدّه أصحاب التحليلات السطحية بأن الرواية تتحدث عن علامات الساعة وأشراطها، بل إن من الممكن القول بأن هذه النار تؤدي إلى الإنغماس أكثر في حالة الحرب وبالتالي بمزيد من الفتك بهؤلاء المجرمين.
على إن ملاحقة التداعيات الأخرى التي سبق أن تم الإشارة إليها في سردنا للروايات في شأن الجرحى والصم والبكم وتفتيق البواكر وما إلى ذلك يمكن حسابها ضمن نفس مسار حساب الفتك الذي سيلحق بالكافرين.
هذا وقد وصفت الضربة بثلاثة أوصاف، فهي في تعبير أمير المؤمنين عليه السلام تكون رحمة للمؤمنين، وفي تعبير الإمام الباقر عليه السلام وردت بمعنى الفتح تارة، وأخرى بمعنى تضمنّها للفرج العظيم، وقد بات يقينياً أن التداعيات التي حصلت من بعد ذلك مباشرة هو كل هذه الأوصاف، فالإذلال الأمريكي الذي حصل من بعدها وبسببها لا مثيل له في الأزمنة المعاصرة وهو الإذلال الذي أنتج الاتفاق على مؤتمر جنيف 2 وهو يمثل تراجعاً كبيراً جداً في كل السياسات التي تسببت في الفتنة التي طالت سوريا، ولو فككنا العبارت، فسنجد أن الفتح الذي حصل في القصير يمثل فتحاً إستراتيجياً بمعنى الكلمة للمؤمنين، ولو نظرنا إليه من خلال عبارة الفرج العظيم فإن التوافق الروسي الأمريكي وما تخلله من تداعيات سياسية أعربت كلها عن هزيمة سياسية ماحقة للمحور المعادي الذي تتزعمه امريكا وإسرائيل وأعراب المنطقة، ولو نظرنا إليها من وجهة كلمة الرحمة فمما لا شك فيه أن الحدث تسبب برحمة كبيرة جداً للمؤمنين، والتداعيات التي تحققت فعلاً، في القصير أو السيدة زينب عليها السلام أو محافظة حلب، وما يتوقع من بعدها كلها تجعل المرء يتيقن بأن موازين الحرب اختلت بشكل كبير ضد المجاميع التكفيرية ومن يقف معهم.
وما من شك في ان الضربة كانت مفاجأة للجميع وبالتي يحقق ما عبّر عنه الإمام الباقر عليه السلام: يأتيكم الصوت بغتة، حتى نحن الذين تحدثنا عنها كثيراً، ومنذ أكثر من سنتين ونحن نحشّد الناس لمراقبتها بوغتنا بها بكل وضوح، بل إني سألت في اليومين الأولين من بعدها فقلت ليست هي، لأن المعطيات لم تك واضحة بعد.
يبقى علينا ان ننتظر الزلزال الذي تحدث عنه الأمير عليه السلام في منطقة حرستا، والزلزال الذي تحدث عنه الإمام الباقر عله السلام في منطقة الجابية، وهما كناية عن زلزال واحد على ما يبدو، خاصة وأن الفاصلة الجغرافية بينهما (10 كلم) تعدّهما منطقة واحدة، وفي البديهيات الجيولوجية أن ضربة من هذا القبيل ستكون مؤثرة بشدة بشكل مؤكد على حركة الصفائح التاكتونية التي تتسبب الإنهيارات بينها بالزلازل، ولهذا فإن توقعاً جاداً في حصول تأثير جاد على تماسك الخط الزلزالي العربي القادم من المحيط الهندي إلى جنوب تركيا ويمر بالضبط بمدينة دمشق، لا بل ربما يؤثر لاحقاً على نفس الخطين الزلزاليين الأفريقي والذي يمتد حتى مصر، والأسيوي الغربي الذي يشمل تركيا وإيران، إذ أن الخط الزلزالي العربي يطلق عليه بالخط التحويلي ما بين الخطين الزلزاليين الإفريقي والأسيوي الغربي، والله العالم بعواقب الأمور.
وكذلك التالي من وقع الشيخ جلال الدين :
مهند (الموقع الخاص): سؤال للشيخ حول الانفجار النووي في دمشق القطر التدميري هو 5 كم والبقية اشعاع وعصف هنا النداء من المعصوم عليه السلام بالتدّثر وسد الكوى ...الخ لمن؟
ثانياً: دمشق قريبة نسبياً من فلسطين المحتلة أي الاشعاع سيؤثر على المستوطنات الاسرائلية القريبة فهل يجازف الغرب أو الصهاينة بالضربة؟.
ثالثاً: دمشق ستبقى فيها الأشعة النووية لفترة طويلة جداً بعد الضربة كيف تتقاتل فيها ثلاث رايات مع وجود الاشعاع النووي القاتل.
الجواب: القنابل النووية مختلفة الأنواع، وتنتمي إلى أجيال مختلفة، وقد طوّر مصنّعوا هذا السلاح أنماطاً محدودة التأثير يمكن أن ترمي بها الدبابات في معركة متقاربة المسافات، وقياسكم الذي تحدثتم عنه يجري وفق نمط واحد من هذه القنابل، وهذا غير صحيح، لأنه ليس كل القنابل تترك مثل هذا الإشعاع، ومقادير العصف ومدياته تتوقف على طبيعة الهدف المضروب، فالهدف الجبلي أو ذو التضاريس المرتفعة ليس كالهدف الموجود في أرض سهلية، إذ نلاحظ هنا ان قنبلة هيروشيما التي استخدمها الأمريكيون عام 1945 كان تأثيرها فادحاً جداً بالقياس إلى قنبلة ناكازاكي مع أنهما من نفس النوع، والسبب يعود إلى التفاوت التضاريسي الموجود في المدينتين.
ولو لاحظنا الضربة التي وجهت إلى جبل قاسيون في يوم 552013 من قبل الطيران الإسرائيلي ولربما الأمريكي أيضاً لاكتشفنا أن هذه الضربة التي كانت نووية، قد تم استخدام اليورانيوم المنضّب فيها، وهو لا يترك تلك الآثار الإشعاعية التي تتشابه مع التأثيرات التي أوجدتها قنابل هيروشيما وناكازاكي، وقد سبق للأمريكيين أن استخدموا اليورانيوم المنضّب في كثير من القنابل التي ألقيت على ساحات المعارك في العراق قبل السقوط، وتأثيراتها الإشعاعية كانت محدودة قياساً إلى ما نألفه من القنابل التي تستخدم أنماطاً أخرى من اليورانيوم.
وفق هذا التحليل يمكن لنا أن نفهم أن الافتراضات التي افترضتموها يمكن معالجتها بطريقة مختلفة عما يجول في خاطركم.
أما لمن سيكون هذا النداء بالتدّثر وسد الكوى وما إلى ذلك، فله وجهان، وجه يتعلّق بكيفية التعامل مع هذا النمط من السلاح، ويمكن أن يستفيد منه كل من آمن بقول رسول الله صلوات الله عليه وآله أو وصل إليه، أما الوجه الآخر فيتعلق بكون هذا الحديث يستهدف تبيان حقيقة ما سيجري في وقت الاستهداف وحدوده.
---------- انتهى --------
اقول : خلاصة القول , يرى الشيخ جلال الدين ان الروية التالية : عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ( توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق (فيه) لكم فرج عظيم.)
هي علامة لتفجير او ضربة نووية او ما يقاربها ويزيدها الشيخ جلال الصغير تفصيلا وقرائن من ربطها بمضمون رواية العامة الضعيفة التالية :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا قال قلنا وما الصيحة يا رسول الله قال هذه تكون في نصف من رمضان يوم جمعة ضحى وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة تكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العوائق من خدورهن في ليلة جمعة سنة كثيرة الزلازل والبرد فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وسددوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن ترك هلك .
وهنا اولا ربط الرواية اعلاه بمضمون الرواية الاولى يحتاج الى دليل وقرينة الربط ! وهذا غير موجود ولم يبينه الطرح كما هو الحال المعمول به في الاستدلال العلمي ! والا لا يمكن ربط اي رواية باخرى واستخراج استنتاجات بدون ادلة وقرائن الربط .
علما ان الرواية الثانية العامية عن الرسول ص وتنزلا عن ضعفها ومحاولة الاستفادة من متنها تتحدث عن صوت يحصل في شهر رمضان تحديدا وما يعقبها من اشهر يذكر فيها علامات حوادث خاصة ! ولا اريد كثيرا مناقشة الاسقاط " الضعيف والبعيد " عن تفاصيل الرواية ولكن محاولة لتوضيح طريقة التحليل وخاصة ما تم تلوينه باللون الاحمر من طرح الشيخ والذي فيه يظهر تطويع كثير من التفاصيل وكما مثلا تفسير اثار الضربة النووية حسب تفسيره بانها كانت رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين حسب طريقة تفسيره , وغيرها من تعليلات اخرى , ولكل منها هناك اشكالات مهمة عليها نترك الدخول فيها .
سيكون في المبحث التالي طرح قرائتنا لهذه العلامة المهمة وربطها بروايات اخرى ذات قرائن نبينها ولعله لاول مرة واستنتاج مضامين تفسير تبين غير ما ذهب اليه الشيخ جلال الصغير او غيره ممن تطرق لمحاولة التفسير .
والسلام عليكم
|
|
|
|
|