|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 14-01-2016 الساعة : 02:05 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة س البغدادي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اخي وأستاذي الطائي
حياكم الله
بالفعل فان ماتطرقت اليه في أعلاه هو عين واقع ماجرى ويجري في عراق مابعد السقوط
إذن المشكلة هي بالأساس في القواعد الشعبية لكل مكون عراقي ،
لكن من يصلح هذه القواعد والبيئات والمجتمعات العراقية الصغيرة ،هل هناك دور او طبقة معينة منها لتضطلع بهذا الدور ،من من الممكن ان يقوم بهذا العمل الريادي ،
لكن قبل هذا وذاك هل المجتمع العراقي بكل بيئاته ومكوناته مستعد لتقبل المصلح والعمل معه ولو بأضعف الإيمان ،ام سيكون للتأثير العشائري والأقاربي والمذهبي والطبقي الخ الخ تاثيره الأكبر في ذلك والمؤثر الأعظم بافشال اي عملية إصلاح ذاتية للمجتمعات والبيئات العراقية ،
أنا الان وبحكم معايشتي للواقع المحلي العراقي بكل مكوناته وأطيافه وقومياته اكاد اجزم بالفشل لأي محاولة إصلاح ممكنة ،
لانه ليست لدنا او لدى مجتمعاتنا العراقية الإرادة والامكانيات الذاتية لتقبل الإصلاح فضلا عن العمل به ،
ودي
|
السلام عليكم ، وحياكم الله اخي الاستاذ س البغـــدادي وفقه الله
ولو ان نظرتكم فيها بعض التشآئمية ولاسباب طبعا ليست خارجة عن المعقول او الواقع العليل المشهود
ولكــــن : الحل النظري والعملي المأمول الذي اشرنا اليه بالعموم ، هو الاكثر حظاً من غيره وبالتاكيد يحتاج الى نظال وصبر وجهاد وتفاعل من قبل القاعدة الشعبية وسياسيها ومرجعياتها حتى الوصول الى تحقيق الهدف . ( يعني المسالة ليست سهلة بل صعبة التطبيق ،،، والاصعب البقاء على هذه الحال المزرية والمذلّة )
إلا انه لا ننسى او نذكر مسألة جوهرية مستخلصة من عمق تاريخ الانسانية وصراعاتها ، وهي : ضرورة القائد
احيانا يكون القائد / الرمز هو الاساس والاصل الاول الذي يمكن به فتح باب التغيير والثورة ، وهو الذي به يجتمع شتات الامة المتفرقة ، وبه يتوحد الهدف والمصير .
مثل هذا القائد في القضية العراقية يكاد ينحصر في الواقع المشهود لحد الان في الشخصية الدينية الرمزية الثورية الثائرة على الباطل . أي كان يكون احد مراجع التقليد الكبار ومن الذين لديهم صوت مسموع وقاعدة شعبية واسعة .
أو ( بدرجة ادنى ) شخصية سياسية متميزة تخرج من داخل الحشد الشعبي وسياسييه والمرتبط بالمرجعية ويعملان سويتا في كفاح ثورة التغيير .
فنحنن اذا نظرنا الى كفاح وثورات الشعوب بل الى نفس قصص وملاحم القران الكريم نجد ان التغيير دائما يكون على يد قائد متميز يكون رمزا دينيا او سياسيا ووطنيا ثوريا يستطيع توحيد الناس وقوتهم والاخذ بهم الى معركة التغيير ومن ثم الانتصار .
وما الرسل والانبياء الا مثال / مصداق عن " القائد الرمز الديني " الذي نتحدث عنه وإلا فالامثل من ينوب عنه ، ولكن لكون المرجعية العليا في العراق ترى في فهم دورها زمن الغيبة هو مقيد ومحصور بالدور الارشادي ( وهذا ايضا لعله يختلف بدرجات من مرجع الى اخر ) اضعف هذا الفهم / الاعتقاد في انتاج المرجع الاعلى ذو الحيثية الثورية ، ولعل شخصية السيدين الشهيدين الصدر الاول والثاني مثال تقريبي ومشهود للكثير ولو قدّر انهما يعيشان احداث هذا الزمان لكان للوضع العراقي حالا اخر ، والله اعلم
|
|
|
|
|