|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 81660
|
الإنتساب : Oct 2014
|
المشاركات : 133
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هدى شوشو
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 28-11-2014 الساعة : 03:23 PM
إن سكينة قالت: ثم أقبل علي رجل دري اللون قمري الوجه، حزين القلب، فقلت للوصيف: من هذا؟
فقال: جدك رسول الله صلى الله عليه وآله فدنوت منه وقلت له: يا جداه قتلت والله رجالنا، وسفكت والله دماؤنا، وهتكت والله حريمنا، وحملنا على الأقتاب من غير وطاء نساق إلى يزيد، فأخذني إليه وضمني إلى صدره ثم أقبل على آدم ونوح وإبراهيم وموسى،
ثم قال لهم: ما ترون إلى ما صنعت أمتي بولدي من بعدي؟
ثم قال الوصيف: يا سكينة اخفضي صوتك فقد أبكيتي رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أخذ الوصيف بيدي فأدخلني القصر وإذا بخمس نسوة قد عظم الله خلقتهن وزاد في نورهن، وبينهن امرأة عظيمة الخلقة، ناشرة شعرها، وعليها ثياب سود وبيدها قميص مضمخ بالدم، وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها،
فقلت للوصيف: ما هؤلاء النسوة اللاتي قد عظم الله خلقتهن؟
فقال: يا سكينة هذه حواء أم البشر، وهذه مريم ابنة عمران، وهذه خديجة بنت خويلد، وهذه هاجر، وهذه سارة، وهذه التي بيدها القميص المضمخ وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها هي جدتك فاطمة الزهراء
فدنوت منها وقلت لها: يا جدتاه! قتل والله أبي، وأؤتمت على صغر سني فضمتني إلى صدرها وبكت شديدا، وبكين النساء كلهن،
وقلن لها: يا فاطمة يحكم الله بينك وبين يزيد يوم فصل القضاء، ثم إن يزيد تركها ولم يعبأ بقولها
بحار الانوار , 45
فاطمة الزهراء عليها السلام
|
|
|
|
|