|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 51168
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,313
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجف الخير
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 28-10-2014 الساعة : 10:52 PM
(السطر الخالد)
من كتاباتي المتواضعة
شخصيات القصة
1_ انا .
2_رجل عجوز .
...........
في ذات يوما حزين دخلت مكتبة الكون
اخذت اسير بين سطور التأريخ
بعدما خلعت اوهامي وتفتح عقلي
ليس لما هو ات كلا ... بل للماضي المرير
اوقد يكون قدير ،
واذا بي اجد سطرا يبدوا الحزن على ملامحه
ومظلل بسواد كأنه سواد ليلة
افول القمر، بدأت اركز بكلماته احاول ان اقرءها
لكنني افشل في كل مرة عندما ابدأ بأول حرف
لأنه الذهول بنتابني وعقلي القاصر لايستطيع ان يستوعب مايرى ...
اكتفيت بالنظر والمشاهدة لهذا السطر المخيف
فوجدت اموات معذبين ودماء تسيل
وشباب لم يبلغوا الحلم مقطعين ...
نعم رأيت جثث على حافتي السطر مرمية
بلاغسل ولاتكفين ...
واذا بي اشاهد رجل طاعن في السن
كله نور تلألأ في عيني كما يتلألأ الألماس
لكنه منهك يجلس في نهاية السطر
ودموعه تسيل لتخضب لحيته ،
سألته من انته وماذا تفعل هنا
ولماذا انت حي وسط السطور
قال لي : اعلم يابني انا هذا السطر الذي ذهلك
منظره قلت اذن لماذا لم تختفي وتذهب سدى
كبقية السطور فأجابني لايمكن ان اموت
واشار بيده الى جثث الموتى الذين يملأون
كلماته ثم استرسل بالحديث سأبقى مخلدا
الى يوم يبعثون ،
وكل ماشاهدت من دماء تسيل وموتى مقطعين
هؤلاء بذلوا ارواحهم في سبيل ان ابقئ انير
سطور التأريخ المظلمة والمسقبل للقادمين
لأنني طريق الحسين ....
والذي انهكني هم وطواغيت العصور لكنني بقيت
وهم من رحلوا ... نعم بقيت ... بقيت .
|
|
|
|
|