|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 13-10-2014 الساعة : 03:43 AM
بسمه تعالى
- يتبــــع -
لعله يمكن استخلاص نتيجة مهمة من الموضوعين السابقين في الشاركة رقم 1 ،
وهي ان هناك خلاف " يمكن وصفه بالاستراتيجي لاهميته " بخصوص التعامل مع داعش
امريكا تريد من البعبع / الجرثومة داعش {المصنوع في مختبراتها والذي تم زرعه في المنطقة لاغراض واهداف سياسية مهمة ، } ان تجعله ذريعة لتحقيق مطلبين او واحد منهما على الاقل
1- تفعيل خطة التقسيم في الشرق الاوسط ( الشرق الاوسط الجديد ) على اسس طائفية وقومية ، وسيكون اكراد العراق وسوريا وتركيا على الاقل ، داخلة في هذا المشروع كاقليم او دولة جديدة تاخذ من حدود العراق وسوريا وتركيا الحالية ، وهذا يمكن الاطلاع على خارطته التي تم نشرها في مواقع ومحافل متعددة .
2- استخدام ازمة وخطر ( داعش ) من اجل اهداف اخرى (يمكن اضافتها للنقطة رقم 1 السابقة ) ، ومتعلقها انها ذريعة للتدخل الامريكي وحلفائها في المنطقة وضرب النظام في سوريا او الاشتراك مع قوات المعارضة في ذالك وبشكل مباشر .
* ما يهم ويقلق الاتراك هو النقطة رقم 1 ، حيث ان مشروع الاقليم / الدولة الكردية وحسب التقسيم الامريكي يشكل خطر استراتيجي لحكومة / دولة تركيا ، وهو خط احمر وضعته ولا يمكن النقاش فيه . !!!
لذالك الاتراك متفقين على مبدأ الحرب على داعش والتي تصب في انجاح بعض اهدافهم المشتركة واهمها مثلا القضاء على النظام الحاكم في سوريا ، ولكن يختلفون بدرجة كبيرة على النوايا الاخرى التي في مشروع الشرق الاوسط الجديد وولادة دولة كردية متالفة من اكراد ثلاث دول من بينها اكراد تركيا .
هذا ما يظهر من الواقع السياسي على الارض الان
اذا اخذنا هذا الواقع السياسي الى روايات واحداث عصر الظهور ( وباضافة فرضية عصر الظهور الحالية اليه ) ، لعلنا نستطيع استخراج محتمل مهم يفسر سبب اختلاف وتقاتل راية السفياني المدعومة من قبل الصهيوامريكية مع الترك .
وهي ان هناك خلاف سيكون بين الاتراك ( الذين هم عضوا في حلف الناتو ) مع الامريكان ، هذا الخلاف اساسه مصالح واهداف ذكرناها اعلاه وقد يضاف اليها اسباب اقتصادية في المنطقة كالثروات الطبيعية الموجودة هناك وطمع الاتراك والامريكان بها
وبذالك نستطيع هنا ان نفرض محتمل مترتب على اثر كل ذالك ، وهو ان النظام التركي سوف يؤدي به الخلاف مع التحالف الامريكي الان في مرحلة وضرف ما الى ان يصطدم مع اهداف الصهيوامريكية وصاحب رايتها في المنطقة وهو السفياني لاحقا ، وفي ذالك الوقت تكون القوات التركية قد نزلت الى داخل الاراضي السورية ووصلت الى البصيرة ( محل معركة قرقيسيا ) .
وتوقيت نزولها كما تبينه الرواية التالية : ( قال أبو جعفر عليه السلام : ( يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها. أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به [من] بعدي عني، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة،*) .
اذن نزول الاتراك للجزيرة السورية سيكون بعد علامة / حدث مارقة تمرق من ناحية الترك ومن ثم يعقبها هرج الروم .
ومارقة تمرق من ناحية الترك ، احد تفسيراتها المحتملة وكما بيناها وبينها بقية الباحثين ، هي مروق الاكراد في المنطقة التي هم فيها ( تركيا بالخص والاهم مع اتراك سوريا والعراق ) .
فاذا كان كذالك ، فهذا يعني اذا نقلناه للحدث الواقعي الان في الساحة المشهودة ، ان خلاف النظام التركي مع التحالف الدولي بقيادة امريكا الان وحربه ضد داعش سوف يستمر .
والمقترح التركي بتكوين منطقة عازلة سوف لا يُفعّل محتملا ، وستكون معالجة القضية وفق الخطة والترتيب الامريكية . وهذا يعني تجاوز للخطوط الحمراء للنظام التركي بخصوص الاكراد لاحقا .
وستؤدي لاحقا الضروف ومرحلة الصراع هناك الى تحقق فرصة مناسبة لاكراد المنطقة لان يمرقوا ينفصلوا ،
فاذا اضفنا له احداث عالمية كبرى وقسم منها يرتبط بالمنطقة كحادثة هرج الروم ، فهذا يعني ان كل نظام سياسي سوف يحاول تامين مصالحه على حساب الاخر ، والاتراك منهم وستكون مصالحهم مختلفة ومتقاطعة مع الغرب ، ومن ثم تنزل القوات التركية للجزيرة السورية . والتي تتقاتل مع راية السفياني لاحقا .
هذا احد الافتراضات المحتملة بالعموم حيث هناك عدة سيناريوهات مختلفة للتفسير وبتفاصيل محتملة متعددة ، وكل ما نملكه الان هو المتابعة للحدث على الواقع الذي سيكشف لنا التفاصيل شيئا فشيئا لذالك اظن سيبقى هذا الموضوع مفعلا ونضيف عليه المستجدات التي تحصل في الواقع المشهود . والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
|
|
|
|
|