|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 29-08-2014 الساعة : 09:18 AM
بســـم الله الرحمن الرحيــم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
السلام عليكم
- البعـث الصـدّامي . والبعـث الـسيـستانـي -
العراق شهد في الحقبة السابقة والتي كانت مشهودة لاغلب الاخوة حكم احد اكبر فراعين التاريخ وجبابرتها . وهو حكم الطاغية صدام وازلامه من ال بيته المشؤوم وعشيرته القذرة اخلاقيا والمنحرفة عقائديا .
لقد حكم الطاغية صدام العراق وجعله تحت قرآنه وهو البعث الذي صار دستور الحياة ومصدر تشريعاته الفردية التي تعبّر عن ذاته الشيطانية ولا تعترف بمقدس الا بقدر ولائها للبعث الصدامي وإِلَهَهُ صدام حسين التكريتي . فكانوا ومن يعبدون او يتولّون مصداقا لقوله تعالى
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً)
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ)
فعاث صدام وجنده في العراق فسادا - وظنوا انهم قادرون عليها ولا يهلكهم الا الدهر
فكم اهلكوا . وكم من هلك باتّباعِهم وجعل نفسه آلة بيدهم - واستفحل امره وطغى شرّه فلم تستطع قوة معارضة دينية ولا سياسية ان تهز عرشه ولا تغير شيء من امره
وكتب الله انْ يكون نهاية ظلمه ومن معه على يد ظالم ومتكبر مثله او قل هو من ساعد يوما في صنعه ورفع في العراق شانه .
فكان ما جرى مصداق قوله تعال :
حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
هذه هي قصة البعث الصدامي - كان بعثا للنار - وامامهم صدام المقبور ولا زال شرامذته والحالمين بعودة مجده وذكره يتربصون الاحين وينهشون في العراق واهله تحت مسمى الشراكة الوطنية والتي لم يؤمنوا بها يوما ولم يطبقوا منها حرفا
حتى اذا ما حانت لهم الفرصة لقضم القرصة . اظهروا قبيح وجههم وطبعهم الغادر والجبان وتعاونوا مع الشيطان الذي ظهر باسماء واشكال عدة من مخابرات دول اقليمية وعالمية ومن حركات تكفيرية كالدواعش والنقشبندية والحركات التحررية المزيفة التي تنادي بالحقوق والكرامة والحرية وكل ما لم يملكوه ويؤمنوا به من قيم واخلاقيات كحال اسلافهم الفسقة الفجرة .
ولا نطيل بوصف هذا الشريك العليل
فقد سقطت الموصل وما حولها بمباركة وخيانة هؤلاء الشركاء السياسيين ومن ساعدهم من التكفيريين ومن ورائهم من الاعراب عبيد الصهيوامريكية ( أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا ) ومن قبلها كانت اختها الانبار وبناتها .
واصبحت الان بغداد والشيعة الهدف التالي ولطالما كان هذا حلمهم وما يتربصون ويعدون - واصبحت جزيرة الموصل ومناطق الانبار اقليم \ دويلة جديد تريد ان تعيد امجاد البعث الصدامي الذي تمزّق واندمر والذي لم ينجوا منه حتى جسد فرعونهم صدام حفيد الامويين في افكارهم وفعالهم ومستلهمين شيطانيّة العباسيين في مكرهم وانتهازهم .
هنا وفي هذه اللحظة التاريخية المهمة - والشدة الصعبة . انبعث بعث جديد هو البعث السيستاني حفيد الاطهار
لقد كانت فتوى الجهاد الكفائي كصفعة مفاجئة تلقتها الصهيوامريكية والدواعش التكفيريين ومن معهم وكل الشركاء السياسيين الخونة .
لقد انقلبت الموازين بكلمة واحدة وقبل ان تتفعل اصلا في الواقع الخارجي بعد - وانهزم جيش الشيطان والكفر معنويا قبل ان يترك بعض مناطق التلاحم فعليا
واصبحت المبادرة بيد الجيش العراقي وبقية التشكيلات العسكرية البطلة التي كانت اليد الضاربة والمدافعة فعليا عن شيعة العراق ومقدساته .
واصبح السيد السيستاني ذالك المرجع الارشادي ( الذي لعله لم يرُقْ للبعض سابق موقفه على طول خط الازمة العراقية الاخيرة من الاحتلال) - هو بطل التحرير الوطني والقائد الرمزي الفذ . بحكمته
واستُجمع شتات الشيعة قليلا وشيئا فشيءً لتقديم الاهم على المهم . وفرح الناس بنصر الله والفرج من جديد وقلنا الحمد لله على ما جرى اننا بعين الله وتحت رحمته وان شاء الله النصر قريب .
ولكن : لم تتم وتكتمل الفرحة - فجأة وبعد مدة ليست بالطويلة وكأنّ البرود قد دبّ في الجسم الشيعي المقاوم . وما تفعّل من الجهاد الكفائي بملاينه المتطوعة . وكانّ عجلة التقدم بطأت او كان هناك من يحاول ابطائها . ولم نعد نسمع للجيش تقدم . بل بدئنا نسمع للدواعش مجازر جديد ضربت قرى شيعية ومسيحة وايزيدية ووصلت لمشارف اربيل . وعاد المارد الذي بهت بعد البعث السيستاني .
وانطفئ البعث السيستاني من روح الحياة او استبدل بالبعث الامريكي
نعم الان امريكا هي بطلت التحرير الوطني للعراق والعراقيين من خطر الدواعش ذالك البعبع الذي لا نعلم حجمه ولا شكله الى حد الان الا انه كسَقَـر لا يبقي ولا يذر .
الرسالة التي نريد ايصالها هي : لقد انتبهت الصهيوامريكية للبعث السيستاني وعرفت حجمه ومقدار خطره وهو ما كانت تخشاه وتحذره ولذالك سارعت الى اطفائه ومن ثم استبداله بالبعث الامريكي .
والباقي اتركه لكم لتعلموا ما يمكن ان نحصده من بعث الصهيوامريكية الشيطانية . والى اين نحن ذاهبون !!!
والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى .
الباحث الطائي
--------------------
السيد المشرف
ارجوا استبدال هذه المشاركة بالتي قبلها لاجراء بعض التصحيحات \ التعديلات الكتابية - وشكرا
|
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 29-08-2014 الساعة 09:40 AM.
|
|
|
|
|