[الباحث الطائي]

بسمه تعالى

احسنت اخي العزيز الاستاذ منتظر العسكري وفقه الله ورعاه ،



نحن نعلم ان الانتظار الايجابي هو مسؤلية المنتظرين ، وهم على مرتبتين :

الاولى هي على مستوى الفرد ،*
فكل انسان مسؤول عن نفسه وهنا لا علم يقيني لصاحب الطرح به ، خاصتا وان حكمة التمحصيص في غربال الغيبة الكبرى ، ليس النظر فيها والاعتبار لـِكَمْ / عدد من يسقط فيه ! وإنْ كان مهما ، ولكن الغاية لمن يصفو من فتنه ، وأولائك هم الممتحنون الناجحون**الذين يفتح الله بهم الارض بقيادة الامام الحجة ع*

الثانية على مستوى المنتظرين كأمّة وجماعة ،*
وهنا يمكن القول في ظل الواقع المشهود بضعف جانب الاستعداد عموما وخاصة شيعة منطقة الظهور ، الا لعله استثني خط المقاومة بقيادة دولة ايران وما عليه حزب الله لبنان وبعض شيعة العراق بحوزته العلمية العريقة . هذا اذا افترضنا واقع فرضية عصر الظهور حاليا وما عليه الواقع المشهود
وهنا على المستوى الثاني يتطلب المنطق العقلي والديني استعدادا على مستوى دول فما دون إنْ امكن ممن يوالى ال البيت ع


مسألة اخرى : نحن اتباع ال البيت عليهم السلام ، بالعموم وما دونه بالخصوص كعلماء وباحثين ودارسين في القضية المهدوية سواء في اطارها الاوسع في عالم التكوين او في تفاصيل حيثياتها المختلفة كعلامات وشرائط ومفاهيم متنوعة ، كل تلك التي تمثل في مجموعها النظرة الشمولية للقضية المهدوية قد استوعبها علمائنا وباحثينا جملتا وتفصيلا وبدرجات.*
ولو ان مراتب الاحاطة والعلم عند غير المعصوم لها حدودها ، ولكن نحن اصدق وادق واعلم من كل اتباع الديانات والمذاهب على طول خط الرسالات وخاتمتها امة الخاتم محمد ص.

ولكن: ليس دائما كل ما يُعلم يحضر عند الباحث / العالِم وإن احاط بالنظرة الشمولية ، ولا ليس كل حيثية من حيثيات القضية المهدوية تحتاج حضور الفهم الشمولي معها ،

وهذا يعتمد على نوع وموضوع الطرح
فمرة نطرح القضية المهدوية في وجود البشرية جميعا في عالم الدنيا ، ومرة نتناول حدث علاماتي معين متعلق بعلامة / جزئية صغيرة. فهذا من ذاك ، وذاك اصل هذا.


منهج البحث مهما يكون ، فلعل متعلقه مستويين في القضية المهدوية وعلامات الظهور المبارك
الاول: الحيثية العقائدية للقضية المهدوية في حياة المسلمين وتكليفهم الشرعي
الثاني: الحيثية العلاماتية وارهاصات وحوادث عصر الظهور

وكل مستوى له طريقته في اثباته ونوع ادلته وطريقة التعامل معه
فانا لمّا اتناول الامام المهدي ع كقضية عقائدية وله مدخلية في اصول الدين ، احتاج منهاجا بحثيا علميا عقائديا بادلة يقينية واحاديثة صحيحة لا شك فيها
ولما اتناول الحيثية العلاماتية وحوادثها السياسية والعسكرية وبلائات وابتلائات ، فيمكن لي التساهل في السند ، واجعل الواقع المشهود هو الملاك على ذالك في الاخير.

والسلام عليكم