بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 09-08-2014 الساعة : 03:34 PM
بسمه تعالى
يتبع
وننقل كذالك ما هو مهم من صاحب الطرح والذي يحتاج نقاش:
القسم الثاني : ورود نصوص وأخبار على ضلالة الرايات التي تكون قبل قيام القائم عجَّل الله فرجه الشريف .
في الحقيقية لكثرة الروايات التي تقول بضلالة الرايات كلها وبحرمة الخروج قبل قيام القائم أجد أنني سوف أختصر وأضع خمس أو ست روايات معتبرة تدل على ذلك آملاً من الله أن يوفقني مستقبلاً*بموضوع يشير إلى حرمة الخروج قبل قيام القائم وبضلالة الرايات ولكن في هذا الموضوع سنأخذ الزبدة كي لا يُغَرَّر بعقول الناس لتزيين ما يريده الشيطان لهم وما يُغضِب الرحمن منهم .
١ - الرواية الأولى :
الكافي جزء ٨ صفحة ٢٩٥ عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كل راية ترفع قبل قيام القائم ( عليه السلام ) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.
وأيضاً جاءت في كتاب الغيبة للشيخ النعماني صفحة ١١٥
عن عبد الواحد بن عبدالله قال : حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال : حدثنا محمد بنالعباس ، عن عيسى الحسيني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ،عن مالك بن أعين الجهني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : ( كل راية ترفع قبل راية القائم ( عليه السلام ) فصاحبها طاغوت )*
وأيضاً جاءت في كتاب الغيبة للشيخ النعماني صفحة ١١٥
حدثنا علي بن الحسين عن محمد العطار عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن علي بن الحسين عن ابن مسكان عن مالك الجهني عن أبي جعفر عليه السلام قال : كل راية ترفع قبل قيام القائم صاحبها طاغوت*
٢ - عن مقدمة الصحيفة السجادية:
قال أبو عبد الله عليه السلام: «ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلما أو ينعش حقا إلا اصطلمته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا»
٣ - النعماني : ص 195 ب 11 ح 3 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني علي بن الحسن التيملي قال : حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف ، عن أبيهما ، عن أحمد بن علي الحلبي ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : -
عن النعماني « ليس منا أهل البيت أحد يدفع ضيما ولا يدعوا إلى حق إلا صرعته البلية ، حتى تقوم عصابة شهدت بدرا ، لا يوارى قتيلها ولا يداوى جريحها . قلت : من عنى ( أبو جعفر عليه السلام ) بذلك ؟ قال : الملائكة »
وأيضاً غيبة النعماني : ص 194 ب 11 ح 2 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، عن بعض رجاله ، عن علي بن عمارة الكناني قال : حدثنا محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له عليه السلام : أوصيني ، فقال : « أوصيك بتقوى الله ، وأن تلزم بيتك ، وتقعد في دهماء هؤلاء الناس ، وإياك والخوارج منا ، فإنهم ليسوا على شيء ولا إلى شيء . واعلم أن لبني أمية ملكا لا يستطيع الناس أن تردعه ، وأن لأهل الحق دولة ، إذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت ، فمن أدركها منكم كان عندنا في السنام الاعلى ، وإن قبضه الله قبل ذلك خار له .
واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما ، أو تعز دينا ، إلا صرعتهم المنية والبلية ، حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، لا يوارى قتيلهم ، ولا يرفع صريعهم ، ولا يداوى جريحهم . قلت : من هم ؟ قال : الملائكة »
إثبات الهداة : ج 3 ص 536 ب 32 ف 27 ح 486 - بعضه ، عن العماني ، بتفاوت يسير ، وفيه ( نزعه ) بدل ( تردعه )*
٤ - ومن كتاب الغيبة أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال:
حدثنا علي بن الصباح بن الضحاك، عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن سيف التمار، عن أبي المرهف، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): هلكت المحاضير.
قال: قلت: وما المحاضير؟
قال: المستعجلون، ونجا المقربون، وثبت الحصن على أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم، فإن الغبرة على من أثارها، وأنهم لا يريدونكم بجائحة إلا أتاهم الله بشاغل إلا من تعرض لهم "*
٥ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد ابن كثير، عن أبي بكر الحضرمي، قال:
" دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله (عليه السلام) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟
فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهضوا إلينا بالسلاح
٦ - حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل بن جميل، عن جابر ابن يزيد، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال:
" اسكنوا ما سكنت السماوات والأرض، أي لا تخرجوا على أحد فإن أمركم ليس به خفاء، إلا إنها آية من الله عز وجل ليست من الناس، ألا إنها أضوء من الشمس لا تخفى على بر ولا فاجر، أتعرفون الصبح؟ فإنها كالصبح ليس به خفاء .
أكتفي إلى هنا مع وجود*
كَم هائل من الروايات ولكن نتناول رواية واحدة منها الأكثر شهرةً والأقوى سنداً إختصاراً على أن نعدكم بإذن الله تعالى أن نتناول هذا الموضوع بشكلٍ مستقل والرواية التي سوف نشير إليها هي :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :*كل*راية ترفع قبل قيام القائم ( عليه السلام ) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.
هذه الرواية واضحة الدلالة واللغة والمفهوم فجاء البعض للأسف ليأخذها إلى حيث يريد فقال البعض هنا الكلام فقط عن رايات الضلال وقال البعض الرواية تقصد الرايات التي لا تدعو للإمام الحجة وغيرها من التآويل التي لم ينزل الله بها من سلطان فنرد على هؤلاء*
أولاً : لفظ كل راية فكلمة*كل*تشمل بكليتها الكل من دون إستثناء*
فالنبي يقول كل بدعة ضلالة*
فاستشكلنا على جماعة عمر بن الخطاب حين ابتدع صلاة التراويح وقال ونعم البدعة هذه .
فجاء ردهم أن هناك بدع مقبولة وبدع مرفوضة فكان ردنا عليهم أن النبي قال كل بدعة ضلالة فلم يستثنِ أية بدعة وإلا لإستثنى وقال إلا كذا وكذا .
نفس الأمر عندنا فالإمام قال كل راية ترفع قبل قيام القائم ( عليه السلام ) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.
إذاً الإمام لم يستثنِ كأن يقول إلا راية فلان وفلان فتكون هذه الشمولية إلى لحظة قيام القائم وكما نعلم أن القائم يقوم بعد خروج راية اليماني فتصبح راية اليماني مشمولة بالذم .
قال البعض أن المقصود هو أنه كل راية ضلال فنجيبهم أن الإمام سيد المتكلمين وهو يعلم ما يقوله فكان بإستطاعته أن يقول ذلك ويستثني بعض الرايات كما أن الإمام لا يحتاج أن ينبهنا على عدم إتباع رايات الضلال فهذا تحصيل حاصل لا يحتاج إلى تنبيه إنما هنا جاء الكلام في معرِض أنه قد يتم التغرير بنا للتنبيه فلا تحتاج رايات الضلال إلى تنبيه وتحذير وخاصة أن النص شامل .
ويقول البعض أن الحديث يشير الى الرايات التي لا تدعو للإمام الحجة
وهذا مردود أيضاً لأنه قال كل راية ترفع*قبل قيام القائم*( عليه السلام ) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.
فهنا حدد ان الرايات قبل قيام القائم
فلو كانت هناك راية للقائم قبل قيامه لما كان من داعي لأن يشير الى وقت قيامه بل تحديد الزمان إنما يدل على عدم رضا أهل البيت عن أي راية قبل قيام القائم وإن دعت إلى الرضا من آل محمد كما جاءت رواية في ذلك وهي :
ـ*رواية عيص بن القاسم التامّة سنداً : « قال : سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول : عليكم بتقوى اللّه وحده لا شريك له وانظروا لأنفسكم ، فواللّه إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ، ويجيء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها ، واللّه لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرّب بها ثمّ كانت الأُخرى باقية يعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد واللّه ذهبت التوبة ، فأنتم أحقّ أن تختاروا لأنفسكم ، إن أتاكم آت منّا فانظروا على أيّ شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد ، فإنّ زيداً كان عالماً ، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، وإنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ،*فالخارج منّا اليوم*إلى أيّ شيء يدعوكم ؟ إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ؟ فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فواللّه ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب فأقبلوا على اسم اللّه ، وإن أحببتم أن تتأخّروا إلى شعبان فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعلّ ذلك يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة »
في هذه الرواية يؤكد أن زيد كان إستثنائياً وفي رواية أخرى إستشار زيد الإمام الباقر في الخروج وأما اليوم فالخارج منا إلى أيّ شيء يدعوكم ؟ إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ؟ فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم*
وبعدها يكمل فيقول*
إلاّ من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فواللّه ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب فأقبلوا على اسم اللّه ، وإن أحببتم أن تتأخّروا إلى شعبان فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعلّ ذلك يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة*
إذاً هذا الوحيد الذي تخرجون معه وأما من قال لكم أن رايتي هي في سبيل الرضا من آل محمد فيقول الإمام الصادق نحن لسنا راضون عنه فيتضح لنا جلياً أن هذه التحريفات في حديث اهل البيت لشرعنة راية فلان وعلتان لا اساس لها ومن ضمنها راية اليماني إذ لدينا عشرات الروايات تحثنا على عدم الخروج مع أي راية مقابل رواية احادية مكذوبة تدعو للإلتفاف تحت راية اليماني فمن هنا ومن خلال حتى المنهج الأصولي فإن وجود رواية ضعيفة أحادية يتيمة مقابل عشرات الروايات فيؤخذ بإجماع الروايات وكيف لا وليس هناك حتى ولو تلميح ضعيف يدعونا للإلتحاق بأي راية غير راية القائم عجل الله فرجه الشريف .
********
الى هنا نكتفي بهذا المقدار من النقل ، وسنعود لاحقا للمناقشة
علما ان هناك امور اخرى سوف نجلبها من الطرح بعد استكمال ما بايدينا اعلاه.
والسلام عليكم
|