|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 07-08-2014 الساعة : 02:30 PM
بسمه تعالى
يتبع
*الإمام الباقر عليه السلام قال: (لابد لبني فلن أن يملكوا.فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً). (البحار:52/231)*
وبتعبير اخر في النعماني
عن الامام الباقر (ع) انه قال : (لابد ان يملك " بنو العباس " فاذا ملكوا اختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من ها هنا وهذا من ها هنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما ، اما انهما لايبقون منهم احدا ابدا) غيبة النعماني .*
**********
اقول: توقع الاحداث السياسية والعسكريت المحتملة الان في ظل فرضية عصر الظهور ، اذا قدر الله وكانت في علمه حقا
فان الرواية يتبين منها اساسيات رئيسية واخرى محتملة
الرئيسية
1- هي ان بنو فلان او بنو العباس في الرواية سيكون لهم حكم قبيل خروج السفياني( يبدأ بفترة غيرة معلومة ولكن يستمر حتى خروج السفياني والظهور) .
2- ان محلهم الجغرافي الكوفة / العراق.
3- سوف يختلفون ( بينهم) ، ويتشتت امرهم ( يضعفون كثيرا) ويقضي عليهم الخرساني والسفياني عند دخولهما العراق
******
المحتملات :
1- لا يوجد دليل قطعي هل ان بنو فلان او بنو العباس هم لمّا يملكوا في العراق قبيل الظهور سيكون ملكهم شامل لكل العراق او جزء كبير منه او متردد في زيادة ونقصان
ولكن مرجح فيه كثيرا ان لملكهم شان مهم يمكن به تميزه واعتباره للذي يشهدهم
2- تبين لنا روايات اخرى ان هناك قبيل الظهور يشهد قسم من ارض العراق تمرد وحركة يترأسها عوف السلمي كما في بعض الروايات ومحلها الجغرافي ارض الجزيرة( قد تكون جزيرة الموصل في العراق او الجزيرة في سوريا) ومأواه تكريت كما في الرواية التالية:
عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: قلت لزين العابدين عليه السلام: صف لي خروج المهدي وعرّفني دلائله وعلاماته؟.
فقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له: عوف السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان،
******
المحصِّــلة: هناك احتمالين ممكنين يمكن الخروج يهما على الاقل
هو ان يكون حكام العراق الحاليين هم من ينطبق عليهم الوصف بنو فلان او بنو العباس.
وهذا في ظل فرضية عصر الظهور ودلائل الاحداث في الرواية سوف يكون هناك اختلاف مهم بينهم يؤدي الى تشتتهم وضعفهم قبيل خروج السفياني ،
ولكن حكم العراق الان هو حكم ظاهرا عنوانه ديمقراطي تشاركي لكل طوائف وقوميات اهل العراق ، من خلال نظام برلماني ينتخبه الشعب وبدوره يتم انتخاب رئيس الوزراء من داخل اعضاء البرلمان.
ولكن شهد الواقع ان السلطة العليا ( رئاسة الوزراء) هي اصبحت بيد القادة السياسيين المحسوبين على شيعة العراق لاغلبيتهم وتفوقهم في السيطرة على البرلمان العراقي.
وهذا يعني ان بنو فلان في ظل هذا الفرض هم القادة السياسيين الشيعة حصرا كترجيح.(لانه من غير المنطقي ان يكون بنو فلان يمثل المجموع الذي يختلف طائفيا وقوميا)
وحيث ان الواقع المشهود اثبت ان القادة السياسيين الشيعة هم موزعين على ثلاث كيانات سياسية رئيسية هي حزب الدعوة ، والتيار الصدري ، والمجلس الاعلى.
فان هؤلاء اقرب مصداق لبنو فلان او بنو العباس في ظل هذا الفرض الاول المحتمل بلا قطع.
بعد هذا ناتي الى رسم الصورة المحتملة لتوقع ما سوف يمكن ان يجري بدلالة الرواية
تقول الرواية ان بنو فلان اذا ملكوا اختلفوا
اثبتت الرواية حصول خلاف بعد الملك. وعلى فرض صحة التعبير فان فيه يمكن القول ان الاختلاف لم ياتي بتراخي زمني كأن يقول الامام ع اذا ملكوا "ثم" اختلفوا . بق يظهر ان الاختلاف مصاحب لهم منذ اول ملكهم. وهذا في انطباقه على المكونات الشيعية الثلاثة محل الفرض والاحتمال كبير وواضح جدا.
هذا اولا ، وثانيا نحن امام واقع وانعطاف خطير في الساحة السياسية والعسكرية الامنية في العراق.
نحن وبعد ان جرى الاستحقاق الانتخابي للبرلمان ، شهد العراق سقوط وتمرد مساحة كبيرة من ارضه وسياسييه ولعلها تبلغ نصف العراق ، فالموصل وما حواها ( جزيرة الموصل) ، ومحافظة صلاح الدين. فضلا عن الاكراد ونيتهم بالانفصال. بالاضافة الى امتداد الانبار الساقطة سياسيا وعسكريا الى داخل عمق الحدود السورية.
هذا التدهور السياسي والامني يصب في صالح تاييد الروايات ومن ثم في صالح احداث فرضية عصر الظهور.
لما نعلمه من اشارة احداث عوف السلمي ، ومن اشارة اخرى سوف نبينها في الفرض المحتمل الثاني لاحقا .
وعليه من المرجح الان في ظل التوقع العلاماتي اذا فرضنا انه هو عينه في علم الله سيكون ما يلي:
1- هذه المناطق الساخنة سياسيا وعسكريا ولتي اصبحت بيد التكفيرين من داعش ومن معهم سوف تبقى متمردة وخارج عن سيطرة الحكومة العراقية الرسمية (حكومة بنو فلان المشار اليها) .
2- منصب رئيس الوزراء الذي يفترض ان يدخل في استحقاق اختياره الان والذي يترأسه احد قادة بنو فلان وفي ظل الانهيار السياسي والعسكري ، سوف يكون معرض لان يكون سبب ازمة وصعوبة كبيرة في تعيينه لاسباب متعددة وهناك عدة احتمالات ممكنة. فقد يجري الاتفاق مع او بعض المكونات السياسية الاخرى عدى الشيعة لاختيار رئيس للوزراء مع بقاء التمرد والمتمردين خارج سيطرة الحكومة الضعيفة. او قد يتمرد السياسيين الكرد والسنة مما يستدعي تطورا اخر وهو النقطة الثالثة المحتملة.
3- يتعامل القادة السياسيين الشيعة مع واقع الامر ويكون حكمهم وسيطرتهم على ما بقى ، اي بغداد فما دونها للبصرة. وحيث ان الرواية ذكرت فن بنو فلان او بنو العباس اذا ملكوا اختلفوا ، فان تصور الاختلاف باقي وقد يشهد اختلاف مهم مرجح اخر بسبب تغير واقع الامر سياسيا وجغرافيا.
وهنا سوف نفترض ان قادة حزب الدعوة والمجلس الاعلى والتيار الصدري سوف يختلفون على ما بقى من رقعة البلاد والملك والخيرات التي تحت ايديهم ، وقد يتطور وياخذ اشكال محتملة كثيرة . وهنا سوف يكون هذا سببا في زيادة تشتتهم وضعفهم بما هم اصلا من ضعف سابق ادى الى تمرد مناطق بيرة من البلاد تت سيطرة التكفيرين ومن معهم من الساسة السنة وكذالك تمرد الكرد.
هذا المحتمل الاول المتصور في بنو فلان او بنو العباس وما يمكن توقعه من احداث مستقبلية ممكنة في ظل فرضية عصر الظهور بما نستمده من شواهد المنظور ودلائل وقرائن الروايات ، والله اعلم
نتوقف قليلا ونكمل لاحقا الاحتمال الثاني لبنو فلان.
والسلام عليكم
الباحث الطائي.
|
|
|
|
|