|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 80593
|
الإنتساب : Mar 2014
|
المشاركات : 123
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هارون المكي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
حكم العباسيين قبل السفياني
بتاريخ : 17-07-2014 الساعة : 03:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
حكم العباسيين قبل السفياني
الظهور قيام حكمهم في العراق
قبل ظهور حكم السفياني، وان القوات السفيانية تشارك في اسقاط دولتهم، و قتل قياداتهم مما يؤكد ان المقصود من بني العباس في هذه الروايات، دولتهم الثانية المتجددة في آخر الزمان لا الاولى كما توهم أكثر الباحثين.
ففي سؤال الحسن بن الجهم للامام الرضا (ع) قال: اصلحك الله انهم يتحدثون ان السفياني يقوم و قد ذهب سلطان بني العباس فقال: ((" كذبوا إنه ليقوم و ان سلطانهم لقائم"* ))1 .
و عن جابر الجعفي قال: سألت ابا جعفر الباقر (ع) عن السفياني فقال: (("و انى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني، يخرج في ارض كوفان، ينبع كما ينبع الماء، فيقتل وفدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفياني، و خروج القائم"))* 2 .
والشيصباني في الرواية الثانية كناية عن العباسي، استخدامها الامام الباقر (ع) هنا للتقية، خوفا من بني العباس الذين كانوا يخططون لاسقاط الدولة الاموية في عصره، و ينددون بكل معارض لهم، و هاتان الروايتان صريحتان، في وجود الحكم العباسي قبل السفياني ومعاصرته له.
و عن عبد الله بن ابي يعفور قال: قال لي ابو جعفر الباقر (ع) : (("ان لولد العباس و المرواني لوقعة بقرقيسيا يشيب فيها الغلام الحزور، و يرفع الله عنهم النصر، و يوحي الى طير السماء و سباع الارض [أن]اشبعي من لحوم الجبارين، ثم يخرج السفياني"))* 3 .
وقرقيسيا منطقة سورية على مقربة من الحدود العراقية التركية، تقع فيها اكبر ملاحم و معارك عصر الظهور على الاطلاق، و تكون في البداية بين الدولة العباسية في العراق و الدولة المروانية في سوريا، ثم بعد خروج السفياني و اسقاطه لدولة المرواني، تستمر هذه المعركة بين قوات السفياني و القوات العباسية، كما تشترك فيها اطراف دولية و محلية اخرى، حتى تصبح فيها لحوم الجبارين و الطواغيت مائدة لسباع الارض و طيور السماء.
1 ) الغيبة للنعماني/ 303 .
2 ) الغيبة للنعماني/ 302 .
3 ) الغيبة للنعماني/ 303 .
نهاية الدولة العباسية
تنتهي دولة العباسيين في عصر الظهور بعاملين اساسيين
(الاول) : هلاك اكبر طواغيتهم و اقواهم في السلطة و اسمه عبد اللّه، و هلاكه من أهم علامات انهيار دولتهم.
(الثاني) : وقوع صراع سياسي على السلطة، بعد موت طاغيتهم عبد الله، و يكون هذا الصراع بقيادة اكبر حزبين اسلاميين مواليين لبني العباس. .و لنقرأ تفاصيل هذه الأحداث، في ضوء الروايات التي دلت على موت ملكهم، و وقوع الصراع على السلطة بين قياداتهم و احزابهم على أثر ذلك.
عن محمد بن الصلت قال قلت لأبي عبد الله (ع) ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: (("بلى قلت ما هي: قال: هلاك العباسي، و خروج السفياني، و قتل النفس الزكية، و الخسف بالبيداء، و الصوت من السماء. . "))* . الغيبة للنعماني/ 267 .
و عن عمرو بن ابي المقدام، عن ابي جعفر (ع) قال: (("يموت سفيه من آل العباس بالسرّ، يكون سبب موته أنه ينكح خصيا فيذبحه، و يكتم موته اربعين يوما، فإذا سارت الركبان في طلب الخصيّ، لم يرجع اوّل من يخرج الى آخر من يخرج حتى يذهب ملكهم")) .كمال الدين/ 655
و عن ابي بصير عن ابي عبد اللّه (ع) قال: (("بينما الناس بعرفات اذا اتاهم راكب على ناقة ذعلبة، يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج آل محمد-صلى الله عليه و عليهم-و فرج الناس جميعا. . . ")) الغيبة للنعماني/ 267 .
عن ابي بصير أيضا قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: (("من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم ثم قال: اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد، و لم يتناه هذا الامر دون صاحبكم ان شاء لله،*و يذهب ملك السنين، و يصير ملك الشهور و الايام")) الغيبة للطوسي/ 271 .
وقد حاول مؤلف كتاب عصر الظهور، ان يطبق روايات موت عبد الله على ملك الحجاز في احداث الظهور، و لكن ليس في روايات الدولة القرشية في الحجاز ما يدل على ذلك، نعم لعل المؤلف نظر الى الواقع السياسي المعاصر لدولة الحجاز، و جعله قرينة على فهم الروايات، و لكن هذا اجتهاد في تطبيق الروايات و ليس في فهمها.اما روايات اختلاف بني العباس على السلطة فكثيرة جدا و قد ورد بعضها باسانيد صحيحة معتبرة، و هذه جملة منها: عن اسحاق بن عمار عن ابي عبد الله (ع) قال: (("لا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا اختلفوا طمع الناس فيهم و تفرقت الكلمة و خرج السفياني"))
روضة الكافي/ 224 .
و عن ابي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع) كان ابو جعفر (ع) يقول:
(("لقائم آل محمد غيبتان، إحداهما اطول من الاخرى فقال: نعم و لا يكون ذلك حتى يختلف سيف بني فلان، و تضيق الحلقة، و يظهر السفياني، و يشتد البلاء، و يشمل الناس موت وقتل، يلجأون فيه الى حرم الله و حرم رسوله صلّى اللّه عليه و سلّم"))*
الغيبة للنعماني/ 172
و عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله (ع) متى فرج شيعتكم؟ قال:
(("اذا اختلف ولد العباس، و وهى سلطانهم، و طمح فيهم من لم يكن يطمح فيهم. . "))
روضة الكافي/ 244 .
ثم ذكر ظهور السفياني و اليماني.و تذكر بعض الروايات وقوع اختلاف و اقتتال بين الحزبين العباسيين على السلطة في عصر الظهور، و يكون محور قتالهم بين الكوفة و الحيرة، و قد صرح بذلك الامام الباقر (ع) في حديثه لجابر فقال: (("يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه،
و يكون قتال بين الكوفة و الحيرة، قتلاهم على سواء و ينادي مناد من السماء"))
الغيبة للنعماني/ 279 .
و فتنة الاقتتال بين الحزبين العراقيين الموالين لبني العباس، من اكبر عوامل اضعاف دولتهم بعد موت ملكهم عبد الله، و على أعقابها تدخل عليهم جيوش السفياني من المغرب و جيوش الخراساني من المشرق، كل يريد ان يقتل اعداءه و يحمي اولياءه، و حينئذ تصبح العراق مسرحا لحروب طاحنة بين السفياني و الموطئين.*كما صرحت بذلك رواية ابي بكر الحضرمي عن ابي جعفر الباقر (ع) انه سمعه يقول: (("لا بد ان يملك بنو العباس، فإذا ملكوا و اختلفوا و تشتت امرهم، خرج عليهم الخراساني و السفياني، هذا من المشرق و هذا من المغرب، يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان، هذا من ههنا و هذا من ههنا، حتى يكون هلاكهم على ايديهما، اما انهما لا يبقون منهم احدا ابدا")) الغيبة للنعماني/ 259
و في رواية ابي بصير عن الامام الباقر (ع) قال: (("ثم يتملك بنو العباس، فلا يزالون في عنفوان من الملك و غضارة من العيش، حتى يختلفوا فيما بينهم، فاذا اختلفوا ذهب ملكهم، و اختلف اهل المشرق و اهل المغرب"))
الغيبة للنعماني/ 262 -البحار 52 / 235 .
و المقصود بأهل المشرق جماعة الخراساني، و بأهل المغرب جماعة السفياني، و روايات تسابق الجيوش الخراسانية و السفيانية إلى العراق، و سقوط الدولة العباسية على أيديهما في عصر الظهور، مستفيضة و أسانيدها قوية معتبرة، و هي وحدها كافية لإثبات حتمية تجدد الحكم العباسي في آخر الزمان، و سيطرته على بلاد العراق في عصر الظهور.
|
|
|
|
|