|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو محمد الباحث
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 03-07-2014 الساعة : 01:13 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الباحث
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أتفق معك فيما ذكرت انه الامام غرضه الاساس انه في موضوعة البداء يخبرنا لماذا وقع وسيقع البداء ((وقته)) ..
وكذلك افهم من كلامك ان البداء متعلق بعبادة او معصية الناس وهذا كذلك لاخلاف عليه ...
لكن استاذنا لو صغنا السؤال بطريقة اخرى حتى نبتعد عن المداخلات والمداخلات وهو كالاتي ...
س :: (( هل يمكن ان يحصل البداء في زمن الغيبة سواء كانت علامة حتمية او غير حتمية )) مع تثبيت قاعدة ان غرض الامام الاخبار عن وقوع البداء ولماذا وقع البداء وتثبيت ان الامام سلام الله عليه غائب عن الخلق ...
وفي الختام ارجو جناب الاستاذ الهاد ان يتسع صدركم لاسئلتي فأسال الله تعالى ان يجعل لك في كل حرف نور في قلبك ويزيدك عزة وشرفا ويرزقك حسن العاقبة فان العاقبة للمتقين .. امين رب العالمين ..
|
أخي الجليل الطاهر أبو محمد الباحث زاد ىالله شرفه ..
شكر الله لك هذا السعي في محاولة فهم الدين -خلال تساؤلاتكم الجليلة أعلاه وغيرها- خلال تساؤلاتكم الجليلةكما يريده المعصومين عليهم السلام ..، وثمة أمور أرجو حفظها فلربما يعسر الوقوف على مجموعها في كتاب ..
أولاً : البداء حاصل متحقق غير منقطع ، مستمر منذ أن خلق الله تعالى آدم إلى يوم القيامة..، نعلم إجمالاً أنّ في كل لحظة هناك بداء ، سواء في قضية المهدي عليه السلام أم في الآجال أم في الأرزاق أم في صحيفة الأعمال ...، يدل عليه في كتاب الله تعالى ..
الدليل على استمرار البداء حتى يوم القيامة !!!
قال تعالى : ( يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)
وهو نص مستمر -غير معطل- إلى يوم القيامة ..
وقال سبحانه أيضاً : (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ) .
وقد قال علماؤنا رضوان الله عليهم : أنّ هذا التبديل بداء ، وهو هنا محو السيئات من سجل السيئات لتكون حسنات في سجل الحسنات ..
وهكذا قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ثانياً : لا حاجة لأن يخبرنا المهدي صلوات الله عليه بالبداء وتفاصيله ، سواء وقع في الغيبة أم لم يقع، لماذا ؟!.
لأن القرآن وأهل البيت عليهم السلام سبقوه عجل الله تعالى فرجه الشريف في إخبارنا أنّ البداء حاصل مستمر، كما في تفسير الآيات الثلاث عنهم عليهم السلام ..
وإذن فنحن لدينا علم إجمالي بحصول البداء في الغيبة وفي غير الغيبة إلى يوم القيامة ..
ثالثاً : لا يريد أهل البيت منّا أن نعلم بالبداء ولا تفاصيله ؛ لأن هذا ليس من شأننا !!!!!!!!!!
كل ما يريده القرآن وأهل البيت منّا هو : أن نعلم أن الطاعات -أو بعضها خاصّة- من قبيل : زيارة الحسين عليه السلام ، وبر الوالدين ، والصدقة ، وصلة الرحم ، وتراحم العباد فيما بينهم و...، تبدل السيئات إلى حسنات ، وتستنزل البركات ، وتعجل بالظهور ، وتطيل الأعمار ، وتوسع الأرزاق ، وتدفع البلاء ..
تنبيه : أعظم ما يدفع البلاء ، ويعجل الظهور هو تراحم العباد فيما بينهم ، ولم أجد له والله مصداقاً يرضي الله تعالى تمام الرضا ، إلاّ في زيارة الحسين في عاشوراء والأربعين ..؛ لذلك أكد عليهما المعصومين عليهم السلام ، فوالله ما وجدت تراحماً وتعايشاً وبذلاً وسخاءً وطهارةً وعفةً ونزاهةً عبر التاريخ الإنساني ما يضاهي ذلك إلاّ الأنصار في مبتدء البعثة ..، ولا قياس ..
رابعاً : البداء في الحتميات !!!!!!!!
أخي أبو محمد الباحث ، احفظ هذا ولا تنسه ، فإنك ربما لن تجده في كتاب ، زبدته : أنّ الحتميات على قسمين مولاي ..
الأول : حتميات الوعد ؛ أي ما فيه فضل الله على عباده ، كخروج المهدي صلوات الله عليه ، وبناء دولة العدل ، فهذا لا بداء فيه بإجماع علمائنا ، ومستندهم في القرآن : (وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ..
الثاني : حتميات الوعيد ، والوعيد ، ما فيه عقاب بسبب العصيان ، أو مطلق البلاء ، وقد أجمع علمائنا أنّ الله تعالى قد يخلف وعيده ، أي لا يعاقب ولا ينزل البلاء ؛ تفضلاً منه ورحمة سبحانه ، وبعض مستندهم : (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ) وغير ذلك ..
وعلى هذا ، فالسفياني -مثلاً- وإن كان من حتميات الوعيد ؛ أي ما فيه عقاب أو بلاء أو نقمة أو سوء بسبب العصيان ، لكن يمكن أن يبدله الله تعالى إلى حسنة ؛ أي يندفع شرّه أو كثير من شرّه بالطاعات المزبورة أعلاه بنص قانون القرآن..؛ فليس في القرآن ما يمنع أنّ السفياني إذا خرج ، يخفف الله تعالى شرّه كأنّه لا شيء ، ويأخذه سبحانه أخذ عزيز مقتدر في خسف البيداء قرب ذي الحليفة ..
أخي الباحث لا تنقطع عن التساؤلات رحمك الله ، حتى لو ظننت أنها تساؤلات بسيطة ، اسأل عما بدا لك جزاك الله خيراً ؛ فالقرآن وأهل البيت عليهم السلام ما تركا شيئاً يحتاجه العباد إلاّ وبيناه ، لكن أكثر الناس لا يعلمون ..لَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )..يبدلب
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 03-07-2014 الساعة 11:19 AM.
|
|
|
|
|