|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 18-06-2014 الساعة : 03:00 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة am-jana
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلمكم وادامكم شيخنا --- والله نعجز عن الشكر
سؤالي شيخ تغيب الرجال وهروبهم يكون على مافهمت في وقت خروج السفياني
وهروبهم الى مكه -- لكن قبل ذلك ومما فهمناه من سياق الروايه ان الشيعه سيبتلون
باعداء لهم ياتي السفياني ويجعله الله سيف عليهم -- في فتره ماقبل خروج السفياني هل يشملها التغيب والهروب --- وما يدرينا لعلها هذه الفتره
ام هل للرجال الخيره بين القتال والتغيب
وهل الدفاع الكفائي يجعل لهم الخيره -- ارجو ان لا اكون اتعبك في اسئلتي شيخ
فانت معين علم ونحن عطشى
|
الأستاذة الذكيّة أم ناجي باركها الله تعالى ..
أشيد بإجابة الأستاذة الجزائريّة رحمها الله تعالى ..، فلم تجانب الصواب زاد الله فضلها ..، وأعتذر -بسبب عدم الفسحة وكثرة المشاغل- أني لم ألتفت لسؤالكم الشريف ..
أما سؤالكم ، عن الحكم قبل خروج السفياني ، فالحكم بالدفاع عن الحرمات والمقدسات إذا توفرت شرائطه وانوجد موضوعه، كما توفرت بسبب داعش لعنه الله ، واجب على المكلفين إما عينا وإمّا كفاية بحسب الشروط الموضوعيّة .. ، وهذا عند الفقهاء مسلّم في كل عصر ..
أما ما بعد خروج السفياني ، فأمر الإمام الصادق عليه السلام بالالتحاق بالمهدي صلوات الله عليه في مكة والمدينة ، مع ملاحظة قصر مدة ملك السفياني أولاً ، وانشغاله بمقاتلة غير الشيعة ثانياً، وصرف همه إلى مقاتلة المهدي عليه السلام في مكة والمدينة ، كل هذا يشير إلى أنّ حكم الدفاع لا معنى له ؛ إذ ما نحن فيه تهيئة للجهاد المطلق مع الإمام المهدي صلوات الله عليه ..
لكن ، هل هذا يلغي ،حكم الدفاع عن الحرمات من الأساس ؟!!!
فلو فرضنا أنّ هناك مجموعة من المؤمنين -بعد خروج السفياني- يريدون الالتحاق بالمهدي في مكة ، لكن اعترضتم سريّة من سرايا السفياني تريد الإجرام دماءً وأعراضاً ، فما الحكم ؟!!.
لا ينبغي الارتياب ، بوجوب الدفاع عن الأعراض في هذا الفرض ؛ للعمومات ؛ كقول النبي : من قتل دون عرضه فهو شهيد . ولأنّ أمر الإمام الصادق بالخروج لا ينافي الأمر بالدفاع عن الأعراض والحرمات إطلاقاً ، بل ليس في كل الشريعة أنّ الأمر بالالتحاق بالمهدي صلوات الله عليه ، يعني حرمة الدفاع عن الأعراض ..
مثال آخر أختنا الحاجة أم ناجي !!!
وأعتذر منه ، لكنّه ضروري للفهم الشرعي ، فلو أنّ أحد المؤمنين بعد خروج السفاني قاصداً مكة ليكون مع الإمام المهدي عليه السلام ، وهو في الطريق وجد خبيثاً يريد اغتصاب مسلمة مستضعفة موالية ، فما الحكم برأيكم ؟!!!!.
لا شكّ ولا ريب أنّ الدفاع عن العرض في هذه الصورة واجب عيني ، وامر الإمام الصادق عليه السلام بالخروج إلى مكة التحقاً بالمهدي عليه السلام لا ينافي هذا أبداً ، بل الثاني مقدّم على ذاك من باب التزاحم بين الأهم وهو وجوب الدفاع العيني عن العرض ، وبين المهم وهو الالتحاق بالمهدي ..
أرجو أن يكون كافياً ..
|
|
|
|
|