الموضوع: لا محل للفلسفة
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية شبكة جنّة الحسين
شبكة جنّة الحسين
عضو برونزي
رقم العضوية : 13090
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 533
بمعدل : 0.08 يوميا

شبكة جنّة الحسين غير متصل

 عرض البوم صور شبكة جنّة الحسين

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : أبو حسين العاملي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-05-2014 الساعة : 05:51 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حسين العاملي [ مشاهدة المشاركة ]
إن الأدعية التي ذخرت بها المكتبة الشيعية كانت وما زالت عونا ثقافيا ومعنويا ، يقود الباحث إلى القيم العلية ، وينور درب السالك للمراتب البهية .
ثم إن هذه الأدعية ليست مجرد حالة روحية هبت في صدور الإنسان - بحيث لا تتعدى تلك الحالة الآنية - بل هي مصدر من المصادر التشريع ، التي تنفلق عنها الأبواب الفقهية والعقائدية .
وبعبارة أخرى : هي مصدر موثوق تلفه العصمة ، ولا يصح نسبته عبثا إلى المعصوم إلا إذا كان قد قاله ، وإلا عد كذبا على الدين ، وأوجب قائله العار والشنار ، وفي شهر الصيام حرمة الإفطار.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيّدي الكريم..

لا غبار فيما تفضّلتم به.


اقتباس :
أولا : أن أمثال السيد العظيم ابن طاووس رضوان الله عليه لا يمكن أن يتصور بحقه أن يدلِّس ، ويلفِّق بعد دعاء الإمام عليه السلام : دعاءً من عنده ، يُوهِم السامع أنّه للإمام عليه السلام .

ليس الكلام في نسبة التدليس والتلفيق إلى السيّد ابن طاووس (رضوان الله عليه)، إنما في الإضافات التي ينفرد بها، وهو لم ينسبه إلى المعصوم كما قد توهّم مَن جاء بعده!

اقتباس :
ثانيا : أن العلماء والفقهاء في الرسائل العملية - كمناسك الحج - ذكروا هذه الزيادة ، ولم يذكروا أنها من مخترعات السيد ، بل ذكروا ما مؤداه : أن الدعاء في نسخة ابن طاووس قد ورد مزيدا عليه ، في قبال النسخ الأخرى في كتب العلماء الآخرين ، ولا أعتقد أن الفقهاء سيقحمون زيادة اخترعها ابن طاووس رحمه الله مع وضوح أنها لابن طاووس ، هذا يخالف الذوق الفقهي .

هكذا جاءت عبارات فقهائنا:
- وزاد ابن طاووس في الإقبال بعد كلمة (يا رب) هذا الدعاء (مناسك الحج للسيّد الگلپايگاني: 270).
- ... إلا أن السيد ابن طاووس أضاف بعد يا رب يا رب يا رب هذه الزيادة ... (مناسك الحج للسيّد السيستاني: 290).
- ... إلا أنّ السيد ابن طاووس أضاف بعد يا رب يا رب يا رب هذه الزيادة (مناسك الحج للسيّد محمّد الروحاني: 278، مناسك الحج للشيخ وحيد الخراساني: 317، مناسك الحج للشيخ جواد التبريزي: 308).
- وأضاف السيّد ابن طاووس (قدس سره) بعد يا ربِّ يا ربِّ هذه الزيادة (مناسك الحج للشيخ محمد إسحاق الفياض: 280).

كما أنّ الشيخ عباس القمّي (رضوان الله عليه) حينما أورد الإضافة قال:
- ولكن سيد بن طاوس در اقبال بعد از يا رب يا رب يا رب اين زيادتى را ذكر فرموده.
ولم يُعلَم من السيّد ابن طاووس (رضوان الله عليه) ولا ممّن تبعه من الفقهاء مصدر هذه الزيادة أو سندها.


اقتباس :
أولا : أن الاختراع والتدليس ليس من شأن علمائنا الأعاظم ، خاصّة ابن طاووس رضوان الله عليه ، ومَنْ لم يعرف ابن طاووس وتقواه فليقرأ عنه ما شاء الله .

ليس الكلام في هذا كما ذكرنا، بل في الإضافات التي لم يصرّح السيّد ابن طاووس بنسبتها للمعصوم ولم يسندها، فضلاً عن إضافاتٍ أخرى صرّح أنها من إضافاته أو مما أُلقي في روعه وما شاكل ذلك..

اقتباس :
وثالثا : كون ابن طاووس رحمه الله قد تفرد بهذا الزيادة لا يعني شيئا فكثيرا ما يتفرد العلماء بنقل بعض الزيادات ، خاصة بين كتاب الكافي للكليني رضوان الله وكتب الشيخ الطوسي رضوان الله عليه ، فإنه لم يدع أحد أنه قد جمع بين دفتي كتابه كل ما عند الشيعة ونسخ رواياتهم المتعددة ، بل أقر العلماء باختفاء واندثار العديد من الكتب والأصول بسبب الاضطهاد والملاحقة وحرق الكتب .

لا إشكال فيما انفرد به علماؤنا ممّن تقدّم، ممّا رووه أو أسندوه بطرق لم تصلنا.
والكلام في غير هذا المقام!


اقتباس :
والنتيجة : أن هذه الزيادة من الدعاء الشريف على الظاهر ، ومن قال خلاف ذلك فعليه أن يأتي بتصريح خاص من ابن طاووس رحمه الله أنه قد زاده من عنده ، أو قد أحاط بكل الكتب الشيعية جمعاء ، وهذا متعذر .

ربما يكفي في المقام كلام المتبحر في بحار أنوار آل محمّد (صلوات الله عليهم) الشيخ العلّامة المجلسي (رضوان الله عليه)، حيث يقول بعد ذكر الدعاء المذكور:
أقول: قد أورد الكفعمي - ره - أيضا هذا الدعاء في البلد الأمين وابن طاووس في مصباح الزائر كما سبق ذكرهما، ولكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريبا وهو من قوله: "إلهي أنا الفقير في غناي" إلى آخر هذا الدعاء، وكذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الاقبال أيضاً، وعبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين أيضاً، وإنما هي على وفق مذاق الصوفية، ولذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزبدات بعض مشايخ الصوفية ومن إلحاقاته وإدخالاته.
وبالجملة هذه الزيادة إما وقعت من بعضهم أولاً في بعض الكتب، وأخذ ابن طاووس عنه في الاقبال غفلة عن حقيقة الحال، أو وقعت ثانياً من بعضهم في نفس كتاب الاقبال، ولعل الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة، وفي مصباح الزائر، والله أعلم بحقايق الأحوال.


توقيع : شبكة جنّة الحسين
من مواضيع : شبكة جنّة الحسين 0 [رواية] إنّ الله (تعالى) يُنشئ للحسين (عليه السلام) شيعةً تندبه جيلاً بعد جيل!
0 باسم الكربلائي: حج التضحية
0 كرامة زوار الحسين (عليه السلام).. قصة عجيبة يرويها أخو دعبل الخزاعي من الجن
0 ملَك الهواء يبكي الحسين ويعزّي النبيّ (صلّى الله عليه وآله)
0 ملَكٌ من ملائكة الصفيح الأعلى يخبر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بمقتل الحسين
رد مع اقتباس