|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 20228
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 3,427
|
بمعدل : 0.56 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كربلائية حسينية
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 27-05-2014 الساعة : 01:30 AM
بسمه تعالى
الرواية باللغة العربية :
مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤١٥
وفي كتاب الأنوار قال العامري: ان هارون الرشيد انفذ إلى موسى بن جعفر جارية خصيفة لها جمال ووضاءة لتخدمه في السجن فقال: قل له: بل أنتم بهديتكم تفرحون لا حاجة لي في هذه ولا في أمثالها. قال: فاستطار هارون غضبا وقال:
ارجع إليه وقل له: ليس برضاك حبسناك ولا برضاك خدمناك واترك الجارية عنده وانصرف. قال: فمضى ورجع، ثم قام هارون عن مجلسه وانفذ الخادم إليه ليتفحص عن حالها فرآها ساجدة لربها لا ترفع رأسها تقول: قدوس سبحانك سبحانك، فقال هارون: سحرها والله موسى بن جعفر بسحره، علي بها، فاتي بها وهي ترتعد شاخصة نحو السماء بصرها فقال: ما شأنك؟ قالت: شأني الشأن البديع اني كنت عنده واقفة وهو قائم يصلي ليله ونهاره، فلما انصرف من صلاته بوجهه وهو يسبح الله ويقدسه، قلت: يا سيدي هل لك حاجة أعطيكها؟ قال: وما حاجتي إليك!
قلت: اني أدخلت عليك لحوائجك، قال: فما بال هؤلاء، قالت: فالتفت فإذا روضة مزهرة لا أبلغ آخرها من أولها بنظري ولا أولها من آخرها فيها مجالس مفروشة
بالوشي والديباج وعليها وصفاء ووصايف لم أر مثل وجوهم حسنا ولا مثل لباسهم لباسا عليهم الحرير الأخضر والأكاليل والدر والياقوت وفي أيديهم الأباريق والمناديل ومن كل الطعام فخررت ساجدة حتى أقامني هذا الخادم فرأيت نفسي حيث كنت قال فقال هارون: يا خبيثة لعلك سجدت فنمت فرأيت هذا في منامك، قالت: لا والله يا سيدي إلا قبل سجودي رأيت فسجدت من اجل ذلك، فقال الرشيد: اقبض هذه الخبيثة إليك فلا يسمع هذا منها أحد فأقبلت في الصلاة فإذا قيل لها في ذلك، قالت هكذا رأيت العبد الصالح، فسئلت عن قولها قالت: اني لما عاينت من الامر نادتني الجواري يا فلانة ابعدي عن العبد الصالح حتى ندخل عليه فنحن له دونك. فما زالت كذلك حتى ماتت وذلك قبل موت موسى بأيام يسيرة.
|
|
|
|
|