|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 21-05-2014 الساعة : 12:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ العزيز شيخ الراضي نشكر مداخلتكم القيمة وحرصكم وغيرتكم في الحفاظ على قدسية ومكانة جامعة النجف العالمية وحوزتها العلمية وحاضنة المهاجرين الى باب مدينة علم رسول الله من الطلبة المؤمنين الذين تغربوا عن ديارهم رغبة للعلم ومجاورة لامير المؤمنين .
ولقد كانت الحوزة بعلمائها وطلبتها من احرص الناس على وحدة الكلمة ورأب الصدع بين مكونات المجتمع العراقي ولا تتخذ موقفا مغايرا لهذه السياسة ولكنها تتخوف من سياسة مشابهة للتي انتهجها النظام المقبور وهي المضايقات والضربات المحدودة والمتدرجة لجس النبض ومعرفة ردود الفعل واستعراض للقوة والسطوة واستدراجها لإحداث استجابة انفعالية وبالتالي الحصول على ذريعة لضربها او تحجيم وتقييد دورها .
من حق المرجع المجتهد ان يبدي رأيه المتعلق بشؤون ادارة البلد وبيان اوجه القصور والتقصير فيها بناءا على المعطيات والمعلومات والواقع المحسوس والنقد البناء للأداء السياسي للسلطتين التنفيذية والتشريعية ، وهذا محل اجماع بين المراجع ، الا ان الفرق ينحصر بين من يرى تشخيص جهة التقصير وتحديدها وبين من يرى عدم التشخيص وانما يقتصر على العموميات ويبتعد عن التشخيص ولكنه يميز بين الصالح والطالح وفق معايير عامة محل اتفاق ، وبين معايير خاصة بالمكلف نفسه والتي قد لا تتفق مع معايير المرجعية ، فتركت المرجعية التشخيص للمكلف نفسه واعتبرت ذلك من الموضوعات الخارجية .
وعل هذا الاساس لا ينبغي معاداة المرجع الذي يتبنى منهج التشخيص فرأيه ملزم لمن يرجع اليه ، ويمثل رأيا بين عدة اراء ضمن مساحة الحرية الفكرية وسماحة النظرية الديمقراطية التي كفلت حرية الرأي وان كان مخالفا للرأي الاخر الذي يوافق رأي السياسيين في الحكومة والبرلمان وغيرهم ، وخلاف ذلك يكون قمعا فكريا ومصادرة للحرية الفكرية وترسيخا لمبدا الدكتاتورية ، واذا كان الامر كذلك فما الفرق بيننا وبين من حارب السيد الشهيد محمد باقر الصدر حين اعترض على ايديولوجية وسياسة حزب العبث العفلقي ومارس القمع والارهاب الفكري وابتدأ بممارسات استفزازية واستدراجية وضربات محدودة وصولا الى التصفية .
وهذه المقارنة والمقاربة انما اوردناها للتذكير لا للتشبيه ، ونعلم ان التذكير لمن كان له قلب والقى السمع وهو شهيد من السياسيين المحدثين الذين مستهم الضراء والبأساء في مقارعة النظام المقبور واكتووا بناره ، واليوم وقد مكنهم الشعب وسلطهم على ادارة البلاد ورعاية شؤون العباد عربيهم واعجمهم في ملحمة بنفسجية استجابة لنداء المرجعية التي كانت ولا تزال تلعب دورا رئيسيا في استقرار وصيانة العملية السياسية وحفظ وحدة العراق ارضا وشعبا من مخاطر التقسيم والفتنة الطائفية التي اوجدتها سلوكيات واداء الساسة ، ندعو الساسة الى احترام مكانة المرجعية والحوزة العلمية والابتعاد عن التدخل في شؤونها وعدم استفزازها والمساس بطلبتها واعتماد الاساليب الحضارية والمدنية من اجل معالجة المسائل المتعلقة بالاقامة .
كما ان الطلبة لم يعتدوا على المقدسات ولا الثوابت حتى تهتك حرمتهم ويعاملوا بهذه الطريقة في حين ان بعض العمالة التابعة لشركات معينة لم تحترم بعض الامور المقدسة لدى الشعب العراقي وتمارس انشطة مخالفة للدين والاخلاق ، فانبرى كبار المسؤولين ليدافع عنهم وعن حقوق الانسان وعاقب المقصرين ، فهل يستويان مثلا ؟ مالكم كيف تحكمون ؟
واخيرا نحذر من تداعيات استمرار هذه السياسة ضد الحوزة العلمية ونقول لمن اخذته العزة بالاثم وظهر على الملأ بدم بارد وفي نشوة الفوز بعضوية البرلمان ، نقول ان الذي بوَّأَك مقعدا قادرُ على ان ياتي بخير منكم ويستبدلكم بقوم لا يكونوا امثالكم وانا لقادرون .
ملاحظة :
وردت كلمة (الظوابط )في ذيل البيان والصحيح (الضوابط)
|
|
|
|
|