|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-05-2014 الساعة : 10:11 PM
جناب الأستاذ الطائي باركه الله تعالى ..
أرجو من حظرتكم الإمعان فيما سأقول ، لكونه ظريفاً لا يلمّ به حتى كثير من طلاب العلوم الدينية الشيعيّة ، ناهيك عن السنيّة ..
فـــأصل الدين : لا إله إلاّ الله = التوحيد ، له اعتباران ..
فتارة باعتبار كونه عقيدة وعمل قلب ..، استقل العقل بالجزم به أو بها ..، وهذا معنى أصل الدين !!
وتارة أخرى باعتبار الامتثال وعمل جوارح ..، لا يمكن تحققه إلا بشرط وصوله عن الله تعالى معصوما عن طريق المعصوم ..، وهذا ما أطلق عليه العلماء تبعا لأهل البيت عليهم السلام : ركن الدين = الولاية..
وعليه فحينما تكون الإمامة المعصومة شرط للتوحيد ، فهذا ناظر لمقام الامتثال والطاعة والعمل لا العقيدة القلبيّة الصرفة؛ إذ عقيدة التوحيد كأصل للدين قد فرغ منها لما استقل العقل بها دون معونة الشرع ، لكن التوحيد -باعتباره امتثال وطاعة- مشروط بوجود معصوم يبلغ شريعة معصومة؛ إذ بدون هذا ، لا يمكن افتراض عبودية وألوهيّة تامين ..
الزبدة : فقول الله تعالى في حديث السلسلة الذهبية : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابى فلما مرت الراحلة نادى بشروطها وأنا من شروطها.
ناظر للثاني ؛ أي للامتثال والطاعة ، لا الأول الذي هو قطع عقلي صرف ..
تنبيه : ورد في النصوص المتواترة عندنا أنّ أهل البيت عليهم السلام، أسمو الثاني : ركنا للدين ، لا أصلاً للدين ، كما قد اسموه عليهم السلام : الولاية ..
وفي الجملة : لا بد من ملاحظة الاعتبارين ، ولا يسوغ الخلط بينهما ؛ فكل من التوحيد ، النبوة ، الإمامة ، له اعتباران ، فتارة عقيدة صرفة استقل العقل بها ، وتارة طاعة وامتثال ..، وحديث السلسلة الذهبية ناظر للثاني لا الأول ..
ملاحظة : هذا المطلب ظريف جداً ، يعسر في بعض مفاصله حتى على طلبة العلوم الشرعيّة ، فلا يرتبك من يجد من الأخوة ثقلاً في استيعابه ، فهذا أمر طبيعي ..
|
|
|
|
|