[الشيخ الهاد]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآل محمد..
أحسنتم كثيراً على هذا النقل المفيد ، لكن ثمّة أمور، فيما نقل عن السيد جعفر علم الهدى باركه الله، يلزم التنبيه عليها..كالآتي ..

الأوّل : لم أجد رواية، في مصادرنا المعتبرة، تسكن إليها النفس ، تنص -بنحو الاطلاق والاستقلال- أن أصحاب المهدي عجل الله تعالى فرجهم المقدس، نجباء ..

الموجود في نصوصنا الصحيحة أنّ النجباء - استقلالاً عند الاطلاق- هم أهل البيت عليهم السلام لا غير ..، ولو أطلق على غيرهم فعلى التبيعيّة كما لا يخفى ..، لكن على أيّ تقدير لم يرد هذا الوصف في أصحاب المهدي ، في مصادرنا المعتبرة ، وما ما ورد في نصوص أهل السنّة ليس بحجة علينا ، كما هو أوضح من أن يغيب .

الزبدة : لا داعي لأن نتكلف ما لم يرد عن أهل البيت عليهم السلام !!!!!!!!

الثاني : قال السيد جعفر علم الهدى ما نصه : وليس هناك دليل على انّ أصحاب المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف يعرف بعضهم بعضاً .

قلت : وفي المقابل ، لم يدل دليل على أن بعضهم لا يعرف بعضاً ؛ فكان اللازم ذكر شقي المسألة ، لا الاكتفاء بأحدهما ..


الزبدة : لا داعي لأن نتكلف ما لم يرد عن أهل البيت عليهم السلام !!!!!!!!

الثالث : قال سلمه الله تعالى : بل قد لا يعلم الرجل أنّه معدود من أصحاب المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف .

قلت أنا الهاد : إن كان يقصد الأصحاب الثلاثمائة والثلاثة عشر ، ففي كلامه نظر شديد ؛ فمن أصحاب المهدي الثلاثمائة والثلاثة عشر ، الخضر وأصحاب الكهف عليهم السلام ، وهذا الضرب من المصطفين المطهرين الأخيار عليهم السلام قد آتاهم الله علماً لدنياً، وعلى الأقل فليس أصحاب المهدي الثلاثمائة والثلاثة عشر ، بأقل من خلص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام كحذيفة بن اليمان ، من العالمين بالمنايا والبلايا والسيماء ..
فإطلاق القول بأنّهم لا يعرفون بعضهم بعضاً في غاية الخواء ، فتأمل .

الرابع : قوله سلّمه الله : وانّما يلحق بالامام عليه السلام بعد ان يعلم بظهوره ويكون من أصحابه. وفي الحديث عن الصادق عليه السلام : « إذا قام القائم عليه السلام نزلت سيوف القتال على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه ».

قلت أنا الهاد : هذه الرواية رواها النعماني في الغيبة ، وهي واهية الإسناد ؛ ففيها أحمد بن هوذة ، وإبراهيم بن أبي إسحاق ، وهما مجهولان بإجماع ، كما أن فيها البطائني لعنه الله ، والمشهور أنه هالك ضعيف ، وهناك من صحح له .

للتذكرة ...