|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-04-2014 الساعة : 11:32 AM
بسمه تعالى
- يتبع -
فرضية عصر الظهور المحتملة والتي نعيشها الان في زمننا هذا وخاصتا لعله منذ ان بدات احداث سوريا \ الشام واصبحت واقع اقليمي وعالمي وما يرافقها من احداث بالمنطقة - هي مسالة مهمة جدا في علامات الظهور
ومن جهة اخرى وفي ظل هذه الفرضية المعتبرة الان لابد \ وكذالك فرصة مثالية لاختبار الاحداث وتتبعها ومحاولة فهمها بطريقة اكبر دقة للواقع والمنطق المقصود .
ولولا فرضية عصر الظهور لعله لم يتسنى لنا ما نجريه من عميق ودقيق تحليل وتفسير لتفاصيل العلامات . لانه وفي احسن الاحوال كان ينقصنا التصور الحقيقي الحسي المشهود من الواقع . وبه يمكن ان نجري التجريب والاختبار ( بحذر ودون جزم او تسرع بالنتائج ) وفي نفس الوقت المتابعة - وهذا كله مسالة جديدة ظهرت وتعززت في السنين القليلة السابقة .
وهنا وفي هذا الطرح وما عليه من محاذير وما له من ايجابيات ممكنة او ضرورية - سنحاول تقديم نموذج علمي ومنطقي لتحليل الاحداث في الخارج في حيثية علامة خروج السفياني مع ما نحاوله من بعض الاسقاطات التجريبية المحتملة لتفسير الرموز والاشارات العلاماتية - لذالك هذا البحث ليس علاماتيا كلاسيكيا مجرد بل متصل بواقع سياسي واجتماعي مشهود له علاقة محتملة مهمة وبقدر قوة الدليل واستنباطها وقرائنها .
لذالك سوف نحاول وقدر الامكان تجاوز المحاذير في مثل هكذا اطروحات من خلال اعطاء درجة تقييم مناسبة للاسقاط التجريبي تناسب المقام مع الفرصة الممكنة لاخذ الاحتمالات الممكنة الاخرى . فنرجوا الانتباه ولعل التفصيل اللاحق سيبين ما نقول عمليا .
1- نحن لدينا هنا اشارة مهمة في قضية السفياني هي علامة السفياني - اي علامة خروج السفياني
2- وهذه العلامة تم تحديدها بدخول الغرب لمصر
3- ولدينا الان التعريف الممكن والواضح بدرجة كبيرة ما تعنيه كلمة اهل الغرب وكما اشرنا اليه سابقا وهو امريكا واوربا الحالية وعلى الاقل وهو المهم .
4- ونحن نعتقد ان دولة مصر التي يدخلها اهل الغرب في الرواية هي دولة معروفة وحدودها دخل عليها التغيير خلال الازمنة وخاصة محل طرحنا هو ما يتعلق ببعض اراضي دولة ليبيا الان وخاصة وعلى الاقل ما هو قريب الان من حدود دولة مصر الحالية .
5- ونحن الان وهو المهم التفتنا لكل هذه النقاط اعلاه بعد ان تفعّل لدينا في الواقع المحسوس فرضية عصر الظهور وخاصة ما يجري في احداث الشام الان . وما يمكن ربطه وفهمه من العلامات حول علامة خروج السفياني
فنقول توضيحا وربطا لهذه العناصر جميعا :
هناك قضية وحادثة مهمة حصلت في منطقة الظهور في العقد الاخير الذي نعيشه الان وهو ان العراق تعرض لغزو كبير من قبل امريكا وحلفائها في العالم والمنطقة وادى ذالك الى احتلال العراق وتغيير نظام الحكم فيه منذ عام 2003
وكان هذا الحدث مسالة مهمة وخطيرة من نوعه في العصر الحديث الاخير لكبير حجمه وسعته وما يحمل من مشاريع سياسية تغييرية في العراق والمنطقة ولعل المتابع الحاضر اليوم لا يحتاج مزيد شرح عمّا حصل منذ ذالك الوقت ولكن للتوضيح واستنباط الفكرة .
ننتقل بعد ذالك الى المفاجئة اللاحقة المهمة الاخرى في المنطقة العربية وهي ما تسمى واشتهر في الاعلام بالربيع العربي .
ووجدنا انه دول وبفترة قياسية نشبت بها ثورات داخلية وبغض النظر عن الاسباب والملابسات ولكن بالنتيجة انظمة عربية ذهبت بسببها وحلت انظمة جديدة ولعل الامر لحد الان في طور التفاعل .
ومنها وهي المهمة في طرحنا علامة السفياني هي ما جرى وبشكل واضح ومميز في دولة ليبيا الحالية من ثورة شعبية تطورة الى ثورة كبيرة شاملة على نظام الحكم والمهم فيها كان الغرب ( اهل الغرب ) اليد المهمة التي ساعدة الثورة في القضاء على حكم الرئيس القذافي - وذالك من خلال تدخلهم المباشر العسكري ( حلف الناتو )
هذه الاحداث السياسية الواقعية المشهودة لنا اذا اردنا قرائتها في ظل فرضية عصر الظهور ومحاولة فهم هل لها علاقة بالعلامات وخاصة علامة خروج السفياني - فسيكون كالاتي
حيث انه من الممكن والمحتمل جدا ان ليبيا الحالية وخاصة بعض اراضيها القريبة من مصر هي يمكن التعبير عنها بمصر في الروايات لما نعلمه من حدود مصر القديمة
ولعل مدينة بن غازي الليبية والتي كانت المدينة المهمة التي اسقطت وجعلت منطلق للثورة الليبية هي من اقرب المدن المهمة لمصر .
وحيث انه نحن لدينا فرضية عصر الظهور مفعلة في الواقع الخارجي - فهنا من المحتمل المهم جدا ان يكون المقصود من دخول اهل الغرب لمصر هو هذا التدخل العسكري لحلف الناتو الغربي مع حليفه امريكا في ثورة ليبيا التي شهدناها في الواقع ويبقى المصداق لا اعتراض علمي ومنطقي عليه وان كان الاسم مختلف الان لتغير الحدود بين الدول .
هذا الاستنتاج ما كان ليكون مهم لولا ان احداث وارهاصات الظهور بدات تظهر لدينا في منطقة الظهور وجعلت الباحثين يعتقدون اننا من المكمكن في عصر الظهور وفي محل بحثنا خاصتا هي احداث الشام \ سوريا والتي اذا صح الفرض فانها يفترض ان تنتج عنها ما هو متسلسل من العلامات الباقية كالرجفة في الشام وخسف الجابية \ حرستا وخروج رايتي الابقع والاصهب والسفياني مع علامات اخرى كهرج الروم وغيرها .
اما اذا اخذنا المسالة من الاخير او الاعلى - اي من احداث الشام الحالية والمفترض مثلا انها هي احاث الظهور الموعودة . فانه وفي ظل الرواية نحتاج لتفسير علامة خروج السفياني المنتظرة . وهي العلامة التي اشير اليها وهي خروج اهل الغرب لمصر ودخولهم اليها - وعند تفحصنا الواقع والاحداث الحالية لا نجد مصداق منطقي مهم لحد الان الا دخول حلف الناتو على خط الثورة الليبية التي حصلت قبل سنوات قليلة . وحيث اننا احتملنا منطقيا ان تكون ليبيا هي داخلة في حدود مصر في منطوق وفهم الروايات , فلا غرابة اذا هنا في اعتبار هذا الذي حصل هو المقصود - ولكن حتى يكون هذا الاسقاط التجريبي حذر ويتناسب مع قوة الادلة والقرائن والقرائة العلاماتية للاحداث - نقول هذا احتمال معتبر ولا قطعي ونستمر في مراقبته فلعل احداث اخرى تحصل تكون هي المقصودة خاصة وان الزمان ما زال مفتوح لفرصة اخرى وان العصر وفرضية عصر الظهور مازالت تحت الفحص والتتبع .
اذن وباختصار يمكن صياغة ما استخلصناه من القرائة الاحتمالية اعلاه :
ان اهل الغرب قد خرج الى مصر وذالك من خلال التدخل العسكري الغربي في ثورة ليبيا .
وان هذه العلامة تلتها بعد فترة ليست بالطويلة احداث فتنة الشام والتي نعتقد انها قد تكون الاحداث التي سوف يخرج منها السفياني في شهر رجب عام الظهور اذا قدر الله هذا الامر وكنا قد اصبنا فيه .
ولعل هنا هذا الامر يفتح لنا تفسير اخر ورد في رواية اخرى وهو قتل اهل مصر لاميرهم ولعل التفسير الذي اوردناه هنا سوف يسهل فهمه وهو قتل اهل ليبيا لرئيسهم السابق معمر القذافي . فهو داخل هنا في مصداق قتل اهل مصر لاميرهم اذا كان واقع في الفترة الزمنية العلاماتية هذه لا غيرها
اما ما ورد في نفس الرواية بخصوص " فإذا دخلوا ففإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام "
فلعل المرجح فيها وما شهدناه مما يمكن ان يكون له مصداق هو الشيخ حسن شحاته رحمه الله كابرز شخصية دينية في مصر كانت تدعوا لال محمد ع في ذالك الوقت ولكن هنا نحن وفي ظل الغموض في الروايات واعتمادها على الاشارة لا يمكننا الا تقديم الاحتمال الممكن مع التحفظ لا الجزم القاطع .
بل ان الرواية هذه وغيرها وكانها موجهة لباحثي العلامات في القضية المهدوية الذين يعيشون عصر الظهور - ويحتاجون الى حل رمزيتها واشاراتها وهذا لا يمكن لاحد بحال اذا ما لم يدخل في احداث وارهاصات الظهور ويشهد واقع يمكن به استخراج المحتمل لان يكون مصداق الرواية وقدر الامكان وهذه نقطة مهمة جدا الفت الانتباه اليها ولكن لا يستطيع اي احد الا باحث متفحص يتعامل بحذر لا بتسرع وعلمية ومنطقية . بل القضية بعمومها تحتاج الى دول \ حكومات موالية تدرسها وتتعامل معها ولكن للاسف لا يوجد ما نتامل وخاصة في العراق الان الذي يعاني الضعف والتشتت . ولعل الايام والحوادث المستقبلية هي التي سوف تكشف صحت القرائة العلاماتية او تصححها ولكن لعله نحتاج هنا الى تحقق بعض الامور العلاماتية ليمكن بها حصر او تقدير ما سلف من علامات اخرى بشكل دقيق اكبر . وتقدير ما هو اتي .
اما ما يمكن ان يؤخذ في الطرف الاخر ليضعف هذا الطرح والتصور - هو قد يكون القصد دخول اهل الغرب الى مصر الحالية المعروفة وبقوات عسكرية قبيل خروج السفياني بقليل واثناء التازم العالمي المرتقب في الروايات والمسمى بالحرب العالمية الثالثة . وهذا ممكن ايضا لكن لم يحصل ولذالك يبقى الطرح هو الاحتمال الاقرب لحد الان اذا صدقت فرضية عصر الظهور والاحداث ودقة القرائة العلاماتية .
بعد هذا بقوقت لاحق سوف نقدم اطروحة لتفسير العبارة التالية التي وردت في الرواية اعلاه , وهي- ( ويسبق عبد الله عبد الله ) - بما يحتمل او موجود ممكن من اسقاطات الواقع المشهود .
هذا مقدار فهمنا اذا قدر الله واصبنا الحق والله اعلم
الباحث الطائي
|
|
|
|
|