الموضوع: عقيدة الطينة
عرض مشاركة واحدة

الشيخ باسم الحلي
عضو جديد
رقم العضوية : 80595
الإنتساب : Mar 2014
المشاركات : 27
بمعدل : 0.01 يوميا

الشيخ باسم الحلي غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ باسم الحلي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الاشتري المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-03-2014 الساعة : 05:27 PM


بسم الله الرحمن الرحيم ..
أحسنتم أيها الفاضل الأشتري على هذا النقل، زاد الله فضلكم ..
فمثل هذا وإن ضاقت به مدارك البسطاء ، وقصرت عنده أفهام العوام ، وارتبك فيه بعض الفضلاء ممن لم يتقن العلوم الخمسة ..، لكنه دين لا بد من الوقوف عنده ..

وهيهنا أشياء ..، فليتنبه لها من يخوض في مثل هذا العويص ..

الأول: رواية العلل ، واهية الإسناد هالكة ؛ يكفي أن فيها أبو جعفر الكرخي الكوفي ، وهو من أبناء الأعاجم كذاب خبيث فاسد المذهب .

الثاني: القول بأن روايات الطينة ضعيفة الإسناد ، جهل بواح ، فمجموعها يورث العلم ولا أقل من الاطمئنان بالصدور ..، كيف وبعضها فيما جزم العلماء منهم المجلسي، صحيح وآخر حسن ووو .

فمن ذلك ما أخرجه الكليني في الكافي عن أبي علي الأشعري و محمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال لو علم الناس كيف ابتداء الخلق ما اختلف اثنان إن الله عز و جل قبل أن يخلق الخلق قال كن ماء عذبا أخلق منك جنتي و أهل طاعتي و كن ملحا أجاجا أخلق منك ناري و أهل معصيتي ثم أمرهمافامتزجا فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر و الكافر المؤمن ثم أخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فإذا هم كالذر يدبون فقال لأصحاب اليمين إلى الجنة بسلام و قال لأصحاب الشمال إلى النار و لا أبالي ثم أمر نارا فأسعرت فقال لأصحاب الشمال ادخلوها فهابوها فقال لأصحاب اليمين ادخلوها فدخلوها فقال كوني بردا و سلاما فكانت بردا و سلاما فقال أصحاب الشمال يا رب أقلنا فقال قد أقلتكم فادخلوها فذهبوا فهابوها فثم ثبتت الطاعة و المعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء و لا هؤلاء من هؤلاء.

قلت أنا الحلي : وإسناده موثق صحيح دون كلام .

ومن ذلك مروية الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إن الله عز و جل لما أراد أن يخلق آدم (عليه السلام) أرسل الماء على الطين ثم قبض قبضة فعركها ثم فرقها فرقتين بيده ثم ذرأهم فإذا هم يدبون ثم رفع لهم نارا فأمر أهل الشمال أن يدخلوها فذهبوا إليها فهابوها فلم يدخلوها ثم أمر أهل اليمين أن يدخلوها فذهبوا فدخلوها فأمر الله جل و عز النار فكانت عليهم بردا و سلاما فلما رأى ذلك أهل الشمال قالوا ربنا أقلنا فأقالهم ثم قال لهم ادخلوها فذهبوا فقاموا عليها و لم يدخلوها فأعادهم طينا و خلق منها آدم (عليه السلام) و قال أبو عبد الله (عليه السلام) فلن يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء و لا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء قال فيرون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أول من دخل تلك النار فذلك قوله جل و عز قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين.

قلت أنا الحلي: وإسنادها صحيح دون كلام
، وهناك شواهد أخرى رواها الكليني في الكافي، وغيره في غيره، أسانيدها جياد ، بل صحاح دون كلام، صريحة في أصل حديث الطينة.

الثالث: أكثر الوجوه التي سردها شبر قدس سره ، مدخولة مردودة ، وقد رد هو بعض منها رضوان الله عليه ..، والحق، فإن كل الوجوه التي سردها مدخولة ، لا يقام بها دين إذا تمسك بآحادها على نحو الاستقلال..

والصحيح هو مجموع الوجوه -بما هو مجموع- من الخامس إلى الأخير ..؛ توضيح ذلك بإيجاز في مرحلتين..

المرحلة الأولى : مرحلة الحدوث
الله سبحانه خلق الخلق منذ علمه تعالى حتى بطون الأمهات ما بين شقي وسعيد ، طويت الصحف وجف القلم ، وأصل هذا رواه السنة والشيعة بأسانيد صحيحة معتبرة ، فلا الشقي يكون سعيداً ولا السعيد يكون شقياً ، وكذا طينة هذا وذاك ، لكن هذا حدوثاً فقط .

المرحلة الثانية : مرحلة البقاء .
ربما يقال المرحلة الأولى صريحة في الجبر لا كلام في ذلك ، ويرده أن المرحلة الثانية دفعته تماماً ، وحاصلها ما أوجزه الله تعالى في كتابه العظيم حيث قال: ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) وقال : (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) ومجموع الآيتين وغيرهما من الآيات، ظاهر في تبدل الذوات لمن يريد ، من خبيث إلى طيب ومن سيء إلى حسن ، ولا عكس، وهو ما جزم به أهل الحكمة وغيرهم من أهل العقيدة ..

أرجو أن يكون هذا كافياً ، وأنبه إلى أنّ مثل هذا المواضيع ثقيلة جداً حتى على أهل الفضل في الحوزات الشيعية والسنيّة ، فكيف بالناس العاديين ..، وكان الأولى أن تدرج تفاصيل هذا الموضوع، أعني الوجوه التسعة، في منتدى المحاورين العقائديين أو الشبهات وليس هنا ، أما أصل الموضوع كمقارنة بين السنة والشيعة فإدراجه هنا نافع جدا ، أحسنتم .


من مواضيع : الشيخ باسم الحلي 0 حمرة السماء موجودة منذ نشوء الأفلاك، فدعوى أنها معجزة لمقتل الحسين كذب
0 شبهة وجود حمرة الشروق والغروب قبل مقتل الحسين عليه السلام!!!
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ باسم الحلي ; 21-03-2014 الساعة 05:24 PM.

رد مع اقتباس