الموضوع: هوية التشيع
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.90 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 38  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-08-2007 الساعة : 05:32 PM


- هوية التشيع - الدكتورالشيخ أحمد الوائلي ص 192
ب - والأمر الثاني هو ما يظهر من اختلاف في أقوال الأئمة بعضهم مع بعض وفي أقوال الإمام الواحد في مقامات مختلفة مما يشكل علامة استفهام ودفعا لذلك قالوا بالتقية حتى لا يبقى إشكال في ذلك ، محصل قولهم ذكره صاحب كتاب دراسات في الفرق والعقائد ( 1 ) .

إن هذا الباحث يظهر من تصويره لمسألة التقية عند الأئمة أنه اختلط عليه المقسم بالقسم ، وذلك أن الموردين الذين ذكرهما إنما هما من موارد تطبيق مبدأ التقية لا أن التقية أنشئت من أجلهما ، هذا مع أن هذا الباحث وهو الدكتور عرفان من أكثر الناس إنصافا للشيعة فيما كتب عنهم بالقياس إلى غيره فانظر لما كتبه حولهم ( 2 ) .

وقد اعتبر كثير من الكتاب أن موقف الإمام الصادق ( ع ) من التشديد على التقية فيه ضعف وتخاذل بينما الواقع أن الإمام بموقفه هذا حفظ أصحابه من هجمات شرسة فقدت صوابها ولم يعد لها من منطق غير المخلب والناب وفي مثل هذه الحالات

لا بد من الحكمة ، وسأذكر لك صورا مصغرة عما كان عليه الحال : يقول الخطيب البغدادي بسنده عن أبي معاوية قال : دخلت على هارون الرشيد فقال لي : لقد هممت أن من يثبت الخلافة لعلي أن أفعل به وأفعل قال أبو معاوية : فسكت ، فقال
لي : تكلم ، قلت : إن أذنت لي ؟ قال : تكلم ، قلت : يا أمير المؤمنين قالت تيم منا خليفة رسول الله ، وقالت عدي منا خليفة رسول الله ، وقالت بنو أمية : منا خليفة الخلفاء ، فأين حظكم يا بني هاشم ، والله ما حظكم إلا ابن أبي طالب فسكت ( 3 )
لقد أحسن الرجل الدخول وعرف من أين يأتيه ، وهنا نقول إذا كان من يذكر حق علي بالخلافة يصنع به ما يصنع فما رأي هؤلاء المتفيهقين في أيام الرخاء الذين لم تلفح وجوههم النار ولم يعضهم الحديد .


* ( هامش ) *
( 1 )دراسات في الفرق والعقائدص 35 .
( 2 )
دراسات في الفرق والعقائدص 42 .
( 3 )
الإمام الصادقلأسدحيدر ج2 ص 310 . ( * )


- هوية التشيع - الدكتورالشيخ أحمد الوائلي ص 193
على أن هناك شيئا آخر وهو أن أئمة المسلمين الآخرين اضطروا إلى استعمال التقية فيما تعرضوا له من مواقف ، ومن ذلك ما ذكره أحمد بن أبي يعقوب المعروف باليعقوبي عند استعراضه لموقف الإمام أحمد بن حنبل أيام المحنة والقول بخلق القرآن
قال : لما امتنع أحمد بن حنبل من القول بخلق القرآن وضرب عدة سياط قال إسحاق بن إبراهيم للمعتصم ولني يا أمير المؤمنين مناظرته فقال : شأنك به ، فقال إسحاق للإمام أحمد ما تقول في خلق القرآن ؟ فقال الإمام أحمد : أنا رجل علمت
علما ولم أعلم فيه بهذا ، فقال : هذا العلم الذي علمته نزل به عليك ملك أم علمته من الرجال ، فقال أحمد : بل علمته من الرجال ، فقال إسحاق . علمته شيئا بعد شئ قال نعم ، قال إسحاق : فبقي عليك شئ لم تعلمه ؟ فقال : نعم ، قال : فهذا مما لم
تعلم وعلمكه أمير المؤمنين ، فقال أحمد : فإني أقول بقول أمير المؤمنين : فقال إسحاق به خلق القرآن ، قال أحمد في خلق القرآن فاشهد عليه ، وخلع عليه وأطلقه إلى منزله ( 1 ) .

ولهذا قال الجاحظ في حواره مع أهل الحديث بعد أن ذكر محنة الإمام أحمد ابن حنبل وامتحانه : قد كان صاحبكم هذا - يعني الإمام - يقول لا تقية إلا في دار الشرك فلو كان ما أقر به من خلق القرآن كان منه على وجه التقية فلقد أعملها في دار

الإسلام وقد أكذب نفسه ، ولو كان ما أقر به على الصحة والحقيقة فلستم منه وليس منكم على أنه لم ير سيفا مشهورا ولا ضرب ضربا كثيرا ، ولا ضرب إلا الثلاثين سوطا مقطوعة الثمار مشبعة الأطراف حتى أفصح بالإقرار مرارا ، ولا كان
في مجلس ضيق ، ولا كانت حالته مؤيسة ، ولا كان مثقلا بالحديد ، ولا خلع قلبه بشدة الوعيد ، ولقد كان ينازع بألين الكلام ويجيب بأغلظ الجواب ويزنون ويخلف ويحلمون ويطيش ( 2 ) .
على أن سيرة المسلمين بالفعل قائمة على التقية فهناك أمور لا يقرها بعض


* ( هامش ) *
( 1 ) تاريخ اليعقوبيج3 ص 198 . ( 2 )الإمام الصادقلأسد حيدر ج2 ص 310 . ( * )


- هوية التشيع - الدكتورالشيخ أحمد الوائلي ص 194
المسلمين وهي قائمة عندهم .
خذ مثلا بقاء قبر النبي ( ص ) فإن الوهابيين لا يتركون قبرا قائما فقد رووا في الصحاح عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي ابن أبي طالب ( ع ) ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ( ص ) ألا أدع قبرا قائما إلا سويته ولا تمثالا إلا طمسته
وعلى هذه الرواية استند الوهابيون أو هي أحد مستنداتهم في تهديم القبور ( 1 ) ولكنهم لم يتعرضوا لقبر النبي مع أن لسان الرواية عام لم يستثن قبرا وليس ذلك إلا تقية من المسلمين .

وقد كان خبر أبي الهياج سببا للتهريج عند ابن تيمية على الشيعة مع أن الرواية ما ثبتت عندهم من ناحية سندها ، لقد شحن ابن تيمية كتابه بقوارص من الشتم يأباها خلق الإسلام وأدب القرآن ومن ذلك أنه إذا مر بذكر العلامة ابن المطهر الحلي يسميه بابن المنجس ( 2 ) .


في حين كان العلامة في خصومته مع العلماء في غاية التهذيب وبوسع القارئ أن يرجع إلى الكتابين الذين طبعا معا وأن يحكم على الأسلوبين ليرى الفرق بينهما .

وإلى هنا أرجو أن أكون قد وضعت بين يدي القارئ فكرة عن التقية كافية لأخذ صورة عن الموضوع ولا يخلو الواقع المعاصر من تقية متجسدة عند مختلف الشعوب .


* ( هامش ) *
( 1 ) منهاج السنةلابن تيمية ج1 ص 333 . ( 2 )المصدر السابق ج1 ص 13 . ( * )




توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 20-08-2007 الساعة 05:36 PM.

رد مع اقتباس