|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 09-03-2014 الساعة : 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعونا نستعرض اطراف اللعبة السياسية في الملعب العراقي ولنبدا بالمحترفيين الاقليميين :
1- دول الموالاة متمثلة بالجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا ومن يرتبط بهما من القوى الكبرى كروسيا والصين
2- دول المعاداة متمثلة بدول الخليج وتركيا وحلف الشيطان الاكبر اميركا وربيبتها دولة صهيون والاتحاد الاوروبي
وحسبنا ما ذكرنا ولندخل الى الساحة العراقية ولننظر ما فيها
1- احزاب شيعية متفاوتة في القرب والبعد من دول الموالاة والممانعة
2- احزاب سنية الاعم الاغلب من ولائها لدول المعاداة
3- احزاب كردية نفعية وقومية برجماتية بنزعة صهيو اميركية محصورة جيو سياسيا
4- نظام انتخابي ديمو (Demo) ديمقراطي وليس ديمو قراطي كامل يمنع من تشكيل اغلبية مريحة
ان مثل هذا النظام مؤداه ان يضع اللاعبين المنتخبين على رقعة الشطرنج وبالتالي تكون هذه البيادق بيد كبار اللاعبين ليتحكموا بحركاتهم وسكناتهم وايصال من يشاؤون الى سدة الحكم من جهة او اسقاطه من الجهة المقابلة .
يجب ان نعيد قراءة ما يحدث في المنطقة والعالم سيما الربيع العربي وعلاقته بنظرية الفوضى الخلاقة .
في مصر وبقية الدول تم اسقاط الاخوان المسلمين بل اصبحوا منظمات ارهابية ولا يخلوا ذلك من وجه وجيه في الجملة ولكن علينا ان نتأمل بالجملة (على نحو الاجمال والعموم ) بضميمة ما اتخذته السعودية وغيرها من الدول بتصنيف الحركات الاسلامية الى منظمات ارهابية
ماذا وراء ذلك ؟
انني ارى ان مؤامرة خطيرة لاسقاط التيار والحكم الاسلامي واستبداله بالانظمة العلمانية البرجماتية على الطراز العملي الاميركي واسقاط كل القيم الخلقية والدينية التي تقف امام تحقيق المنفعة والمصلحة .
استطاع الفكر الغربي والماسونية والصهيونية العالمية من امتصاص واحتواء الصحوة الاسلامية الفتية من خلال استغلال واستثمار الشغف والهوس بالحكم الذي سيطر على الاسلام السياسي في اسقاطه ، كما سخروا كل امكاناتهم في خلق المناخ الطائفي وشحن الاجواء في سبيل الصراع والتطاحن المذهبي .
كما انهم استدرجوا جميع المتطرفين الذين كانوا يشكلون خلايا نائمة تهدد استقرار الغرب استدرجوهم الى مقتل كبير في سوريا ووفروا كل الدعم والاسناد لاسقاط الانظمة المعادية لسياساتهم واثارة الفوضى والارهاب في هذه الدول .
ولم تنجوا من هذه المؤامرات حتى روسيا التي وصلوا الى عقر دارها وفنائها الخلفي وخليجها الستراتيجي في جزيرة القرم .
هذه المعطيات تدعونا الى قراءة جديدة ومراجعة دقيقة ومتابعة مستمرة للمواقف والاحداث لتشخيص الواقع والمصلحة العليا والمحافظة عليها قبل ان نندم ولات حين مندم.
.
|
|
|
|
|