عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجزائرية
الجزائرية
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 72629
الإنتساب : Jun 2012
المشاركات : 2,712
بمعدل : 0.58 يوميا

الجزائرية غير متصل

 عرض البوم صور الجزائرية

  مشاركة رقم : 173  
كاتب الموضوع : الجزائرية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-02-2014 الساعة : 11:19 PM


ما اشار اليه الاخ المكرم منتظر ونوهت له الاخت جنة اقول بصورة موجزة تعليقا على ماورد ..
ان غيبة الامام المهدي عليه السلام تمثل شكلا من اشكال التمحيص والابتلاء الالهي للعباد, والقران الكريم يبين ان الابتلاء الالهي سنة الله في عباده ..

قال تعالى "احَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ "
اذن فالابتلاء الالهي كان في الامم المتقدمة وهذه الامة لاتشذ عن هذه السنة الالهية بل لعل القران الكريم يدل على ان الغاية والهدف من الخلقة هو الاختبار والامتحان
قال تعالى "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"
فالغاية من الخلقة هي الامتحان والتمحيص الالهي ... وهو ما اشا ر اليه الاخ منتظر في حديث الامام الصادق (ع)
وهناك انواع عديدة من الابتلاءات الالهية وغايتها اختبار العبد ..
واحد اشكال الابتلاء الالهي هو الابتلاء بالغيبة ,

نستعين بمثال من حياة الانبياء صلوات الله عليهم ..
كلنا يعلم ان وجود القائد في مراحل التحول التاريخي قضية مهمة جدا في مرحلة التحول في بدايات التكوين, وجود القائد بين ظهراني الامة امر ضروري لان هذه الامة لم تصل الى كمالها المطلوب .
هذه الامة ما استقرت امة فيها رواسب الماضي وهذه الرواسب يمكن ان تعرض الامة للخطر اذا غاب القائد , ومع ذلك نجد نبي من الانبياء يغيب عن امته في مرحلة التكوين والتحويل..
نبي الله موسى عندما انتقل الى مرحلة التكوين الامة , جديدة التكوين جديدة التأسيس قد خرجت من تحت حكم ال فرعون , فوجود النبي في هذه المرحلة مهم جدا ولكن هذا النبي يغيب ثلاثين ليلة والعجيب ان التقدير الالهي يمدد هذه الثلاثين الى اربعين ..
قال تعالى " وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة"
طالت الغيبة واذا بالكوامن الدفينة تتحرك واذا بالمجال يُفسح امام القوة التي في قلبها مرض او في قلبها شك او في قلبها ريب , واذا بهذه الامة الجديدة تمتحن امتحان شديد ..
يأتي هناك رجل يقال له السامري فيصنع له عجل من ذهب الى نهاية القضية ...

هنالك رواية لطيفة في بحار الانوار (المجلد الثالث عشر ص227 )
(عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام (1) قال : لما ناجى موسى ربه أوحى الله اليه : ان يا موسى قد فتنت قومك ، قال : وبماذا يا رب ؟ قال : بالسامرى صاغ لهم من حليهم عجلا ، قال : يا رب ان حليهم لايحتمل أن يصاغ منه غزال وتمثال وعجل فكيف فتنتهم ؟ قال : صاغ لهم عجلا فخار ، قال : يارب و من أخاره ؟ قال : أنا ، قال عنده موسى : ان هى الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء)
اذن هو امتحان فتنة فأذا كان موسى موجودا معهم ماكان يمكن كما يبدو هذا الامتحان الالهي !
هنالك رجل يسأل الامام الحسين صلوات الله عليه لماذا تخرج الى كربلاء ..
قال الامام الحسين ع "فبماذا يُمتحن هذا الخلق "
فهنالك كوامن هذه الكوامن خفية وهي في مراحل القوة فالامتحان الالهي يوّفر الجو ..

الله تعالى يحرك الاحداث بشكل حتى ما بالقوة يتحول الى ما بالفعل ..
المفروض ان النبي يغيب غاب النبي ..
المفروض ان الامام يغيب غاب الامام ..
الارادة التكوينية تتحرك في اتجاه والارادة التشريعية تتحرك باتجاه اخر لأنه اذا توافق تحرك الارادتين لا يتحقق الامتحان .,.
واذا بالله تعالى يمحص مافي القلوب ..
روايات عن غيبة الامام والتي تبين ان هذه الغيبة امتحان

عن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام: إن المهدي منّا, له غيبة قبل أن يقوم لأن الله عزوجل يحب أن يمتحن خلقه فعند ذلك يرتاب المبطلون (الكافي: 1/ 337 الحديث 5، إكمال الدين وإتمام النعمة 342 الحديث 24 عن الباب 33
عن الإمام الصادق (عليه السلام) { والله لتكسرن كسر الزجاج وان الزجاج يعاد فيعود كما كان ، والله لتكسرن كسر الفخار وان الفخار لا يعود كما كان ، والله لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزؤان (نبات يخالط الحنطة) من القمح)
(بحار الانوار الحديث الثالث ص101)
قال إن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال لأولاده وأرحامه: (إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لا يزيلنكم عنها أحد. يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به !؟ إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه

الكافي: ج1 ص336.
وجاء في بحار الانوار
روي عن جابر الجعفيّ، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: متى يكون فَرَجُكم؟ فقال: هيهاتَ هيهات، لا يكون فرجنا حتّى تُغرَبلوا ثمّ تُغربلوا ثمّ تغربلوا، قالها ثلاثاً، حتّى يذهب الكدر ويبقي الصفو.

هذا موجزا حول الغيبة وبالتحديد بعض ما اشاروا اليه الاخوة في البحث , وممكن ان نعتبره اجابة ثالثة للمبحث ..



توقيع : الجزائرية
في كُل صبحٍ أراكَ فجراً حزيناً .. قُل لي متى تراكَ العيونُ فينا
أدرك قلوباً ضاقت بها الرحباء .. وسطوةُ الجورِ قد غدت تُشجينا
من مواضيع : الجزائرية 0 من الافضل ...!
0 المسابقة المهدوية ...
0 الصيحة الجبرائيلية تكون في الرؤيا .. مهازل اتباع احمد اسماعيل
0 طلــــــب ..
0 ابداعات بن تيمية في شرح حديث الراية ...
رد مع اقتباس