|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 80325
|
الإنتساب : Jan 2014
|
المشاركات : 1,048
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجزائرية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-02-2014 الساعة : 08:42 PM
ابطال الاستدلال بتفسير المشاهدة بمعنى الحضور:
اذا كانت المشاهدة تعني الحضور ,فالغيبة لا تعني عدم الحضور
عندما نراجع اللغة العربية في معنى الغيبة نجد انها ليس عدم الحضور، بل باتفاق أهل العربية في الكتب المعتمدة عند القدامى والمتأخرين من أهل اللغة:
الغيبة مأخوذة من الغيب بمعنى الخفاء أي عدم الرؤية وليس عدم الحضور، الغيبة مقابل الظهور، وليست مقابل الحضور، غاب يعني لم ير، يعني خفي عن الأعين، يعني لم نره والغائب يعني المخفي عن العيون، ليس الغير حاضر.
هذا المعنى متفق عليه في اللغة العربية في الكتب المعتمدة من أهل اللغة، مثلاً _ من باب المثال _ الموجود إضافة إلى الأحاديث في اللغة في مجمع البحرين
قال صاحب المجمع الشيخ الطريحي رحمة الله عليه: قوله تعالى (وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ) أي في قعره سمي به لغيبوبته عن أعين الناظرين لا عن شخصهم، وكل شيء غيب عنك فهو غيابة، وما من غائبة أي شديد الخفاء، جميع استعمال كلمات الغيبة في الخفاء في عدم الرؤية.
وكذلك في لسان العرب.
وقريب منه في النهاية الأثيرية، وتاج العروس.
قالوا: الغيب ما غاب عن العيون وإن كان محصلاً في القلوب، لم تره العين وإن كان حاصلاً موجوداً، يقال: سمعت صوتاً من وراء الغيب، أي من موضع لا أراه.
وقد تكرر في الحديث ذكر الغيب والغائب، وهو كلما أو من غاب عن العيون، والغيبة عن العيون تنصيص أهل العربية ليست عدم الحضور حتى يشكل ما فائدة إمام غير حاضر، الغيبة بمعنى عدم الرؤية، لم تره العيون وإن كان حاضراً في المكان، هذا في اللغة، وكذلك في الأحاديث الشريفة.
الأحاديث التي بينت غيبة الإمام المهدي شرحت الغيبة، نصت على معنى الغيبة أنه بمعنى عدم الرؤية، دليل ذلك في التوقيع الشريف إلى علي بن محمد السمري في البحار قال روحي فداه: (فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور _ ولم يقل: فلا حضور _ فلا ظهور إلا بعد إذن الله ألا فمن ادعى المشاهدة _ ليس الحضور، بل جعل الغيبة في مقابل المشاهدة، في مقابل الظهور، لا في مقابل الحضور حتى يقال: إن الغيبة بمعنى غير حاضر.
وكذلك في حديث عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (يفقد الناس إمامهم فيشهدهم الموسم فيراهم ولا يرونه)(12) عدم الرؤية.
وكذلك حديث العمري: سمعته يقول: (والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه)(13) المعرفة غير موجودة. إذن هو حاضر لكن ليس من الضروري أن يعرف.
وكذلك حديث الصيرفي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (فما تنكر) كأنه ذاك الوقت معلوم كان بعضهم ينكرون الغيبة (فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الأمر يتردد بينهم ويمشي في أسواقهم، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه)(14)، حاضر ناظر لكن لا يعرفونه.
بل صريح الكلام العلوي الشريف روحي فداه لحذيفة بن اليمان: (حتى إذا غاب المتغيب من ولدي عن عيون الناس... فورب علي إن حجتها عليها قائمة ماشية في طرقها، داخلة في دورها وقصورها، جوّالة في شرق هذه الارض وغربها، تسمع الكلام، وتسلم على الجماعة، ترى ولا ترى إلى الوقت والوعد).(15)
إذن الغيبة على ضوء الروايات الشريفة _ بل تؤيده الكلمات اللغوية _ بمعنى عدم النظر إليه أو عدم معرفته، وليست بمعنى عدم الحضور، فقول: غائب يعني لم ير.
هذا المعنى يفسر أن الإمام المهدي غائب يعني غائب عن العيون غائب عن معرفة الناس الا أنه حاضر بينهم يراهم يعرفهم يسمعهم.
وبذلك يبطل استدلال المشاهدة بمعنى الحضور
|
|
|
|
|