|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.90 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 20-08-2007 الساعة : 02:57 AM
- هوية التشيع - الدكتورالشيخ أحمد الوائلي ص 51 الباب الثاني وفيه فصول الفصل الأول فارسية التشيع هذا موضوع من المواضيع التي كثر الحديث حولها وهي في واقعها تكون جزءا من محاصرة التشيع كما سبق أن ألمعت
لذلك . إن خصوم الشيعة ومن تبعهم من المستشرقين وكل يضرب على وتر يستهدفه ، جعلوا هذه القضية من الأمور المسلمة
وضلع تلامذتهم في ركابهم وحشدوا كل وسائلهم لترسيخها في الأذهان فما تركوا وسيلة لإثبات أن التشيع فارسي شكلا ومضمونا إلا وأخذوا بها من تفاهة هذا المدعى كما سنرى ومع أنه من قبيل رمتني بدائها وانسلت والغريب أن هذه الفرية
تعيش للآن مع وضوح الرؤية وانتشار المعارف وانكشاف الحقائق وسأبحث هذا الموضوع مفصلا نظرا لأهميته .
إن التشيع في معناه اللغوي : المناصرة والموالاة ، وبالمعنى الاصطلاحي هو الاعتقاد بأفكار معينة يشكل مجموعها مضمون التشيع ، فكيف والحالة هذه أن نتصور كون التشيع فارسيا ؟ وحتى نستوعب النقاط المتصورة في هذا الموضوع لا بد من شرح أمور ننتهي معها إلى مقدار ما في هذا الادعاء من نسبة علمية أو تهريج فلا بد من ذكر أمور :
أولا : إن المضمون الفكري للتشيع هو نفس المضمون الإسلامي ، وأي مضمون يشذ عن المضمون الإسلامي في العقيدة والأحكام فالشيعة منه براء
- هوية التشيع - الدكتورالشيخ أحمد الوائلي ص 52 بدليل أن مصادر التشريع عند الشيعة هي أربعة أذكرها لك على التوالي :
أ - الكتاب الكريم : وهو ما أنزل بمضامينه وألفاظه وأسلوبه واعتبر قرآنا وهو هذا المجموع بين الدفتين المتداول بأيدي المسلمين المنزه عن النقص والتحريف والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والمتواتر بكلماته وحروفه بالتواتر القطعي من عهد النبوة حتى يومنا هذا وقد جمع على عهد النبي بوضعه الحالي وكان جبرئيل يعرضه على النبي ( ص ) كل عام ( 1 ) .
ب - السنة الشريفة : وهي قول المعصوم وفعله وتقريره الواصلة إلينا بالطريق الصحيح عن الثقات العدول ، والتي لا يتم لنا الوصول إلى ملابسات الأحكام بدونها والتي جاء دليل حجيتها من القرآن الكريم بقوله تعالى : * ( وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا) * 7 / الحشر .
ج - الإجماع : الذي يكشف ضمنا عن قول المعصوم سواء قل المجمعون أم كثروا وسواء كان دليلا مستقلا مقابل الكتاب والسنة والعقل أم أنه طريق وحاك عن رأي المعصوم ، وأدلة حجيته مفصلة في الكتاب والسنة والعقل .
د - دليل العقل : ويرجع إليه وإلى قواعده عند فقدان النصوص أو تعارض الأدلة في تفصيل لا داعي لشرحه هنا : وملخصه : هو إدراك العقل بما هو عقل للحسن والقبح في بعض الأفعال الملازم لإدراكه تطابق العقلاء عليه وذلك ناتج من تأدب العقل بذلك وبما أن الشارع سيد العقلاء فقد حصل إدراك حكم الشارع قطعا وليس
* ( هامش ) *
( 1 )الفصول المهمةلشرف الدين ص 163 ، والبيانللخوئي ص 197 . ( * )
- هوية التشيع - الدكتورالشيخ أحمد الوائلي ص 53 وراء القطع حجة . ونظرا لأهمية التعرف على تفصيل هذه المصادر فإني أحيل من يريد التوسع في فهمها واستيعاب معانيها إلى مجموعة من المصادر هي التالية ( 1 ) : إن هذه المصادر التشريعية هي المكونات العضوية لهيكل الشريعة الإسلامية
باتفاق جمهور المسلمين على اختلاف بسيط في بعض تفاصيلها ولما كانت هي مصادر التشريع عند الإمامية فما معنى وصف التشيع بالفارسية . إذا كان الباحثون في التشيع يقصدون من الفارسية مضمون التشيع الفكري . وهذا ما أستبعده فإنه لا يمكن
أن يقول به قائل ، إذ لا يتصور أن إنسانا يفترض لأحكام شرعية نوعا من العرقية ، وعليه فلا بد من استبعاد هذا الفرض من فارسية التشيع والرجوع إلى فروض أخرى في هذا الموضوع يفترضها الباحثون .
هناك فرض آخر لتصور فارسية التشيع : هو أن هناك مفاهيم معينة بالحضارة الفارسية انتقلت إلى التشيع بمعناه الاصطلاحي عن طريق من اعتنق التشيع من الفرس ولم يستوعب التشيع كل أبعادهم فجاء من تصور هذه المعتقدات جزءا من ماهية
التشيع . وبقيت هكذا يتداولها خلف عن سلف . وهذا الفرض قد صرح به أكثر من باحث كما سأذكره لك بعد قليل . وفيما يخص هذه الصورة وهذا الفرض لا بد من الإشارة لأمور :
تعقيب أ -إن هذا الإشكال بناءا على فرض حدوث مضمونه ، فإنه يرد على المضمون الإسلامي نفسه حيث نص على ذلك معظم من كتب في الحضارة
* ( هامش ) *
( 1 )الأصول العامة للفقه المقارنص 279 حتى ص 300 وانظرأصول الفقهللمظفر ج3 ص 338 فصاعدا وانظرالبيان للسيد الخوئي مبحث صيانة القرآن عن التحريف . ( * )
|
|
|
|
|