|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 43999
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 4,431
|
بمعدل : 0.79 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجابري اليماني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 22-12-2013 الساعة : 05:52 PM
الاخبار الواردة في كتب الامامية الاثني عشرية أعزها الله
كامل الزيارات- جعفر بن محمد بن قولويه " ص 88 " ، ط مؤسسة الاعلمي بيروت - لبنان
(219) 8 - وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن ابيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الاصم، عن ابي يعقوب، عن ابان ابن عثمان، عن زرارة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا زرارة ان السمأ بكت على الحسين اربعين صباحا بالدم، وان الارض بكت اربعين صباحا بالسواد، وان الشمس بكت اربعين صباحا بالكسوف والحمرة، وان الجبال تقطعت وانتثرت وان البحار تفجرت وان الملائكة بكت اربعين صباحا على الحسين (عليه السلام)، وما اختضبت منا امرأة ولا ادهنت ولا اكتحلت ولا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد، وما زلنا في عبرة بعده، وكان جدي إذا ذكره بكى حتى تملا عيناه لحيته، وحتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه. وان الملائكة الذين عند قبره ليبكون، فيبكي لبكائهم كل من في الهوأ والسمأ من الملائكة، و لقد خرجت نفسه (عليه السلام) فزفرت جهنم زفرة كادت الارض تنشق لزفرتها، و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية فشهقت جهنم شهقة لولا ان الله حبسها بخزانها لاحرقت من على ظهر الارض من فورها، ولو يؤذن لها ما بقي شئ الا ابتلعته، ولكنها مأمورة مصفودة، ولقد عتت على الخزان غير مرة حتى أتاها جبرئيل فضربها بجناحه فسكنت، وانها لتبكيه وتندبه وانها لتتلظى على قاتله، ولولا من على الارض من حجج الله لنقضت الارض واكفئت بما عليها، وما تكثر الزلازل الا عند اقتراب الساعة. وما من عين أحب الى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه، وما من باك يبكيه الا وقد وصل فاطمة (عليهما السلام) وأسعدها عليه، ووصل رسول الله وادي حقنا، وما من عبد يحشر الا وعيناه باكية الا الباكين على جدي الحسين (عليه السلام)، فانه يحشر وعينه قريرة، والبشارة تلقاه، والسرور بين على وجهه، والخلق في الفزع وهم آمنون، والخلق يعرضون وهم حداث الحسين (عليه السلام) تحت العرش وفي ظل العرش لا يخافون سوء الحساب، يقال لهم: ادخلوا الجنة فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه.
وان الحور لترسل إليهم انا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور والكرامة، وان اعداءهم من بين مسحوب بناصيته الى النار، ومن قائل ما لنا من شافعين ولا صديق حميم، وانهم ليرون منزلهم وما يقدرون ان يدنوا إليهم، ولا يصلون إليهم. وان الملائكة لتأتيهم بالرسالة من ازواجهم ومن خدامهم على ما اعطوا من الكرامة، فيقولون: نأتيكم ان شأ الله، فيرجعون الى أزواجهم بمقالاتهم، فيزدادون إليهم شوقا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة وقربهم من الحسين (عليه السلام)، فيقولون: الحمد لله الذي كفانا الفزع الاكبر وأهوال القيامة، ونجانا مما كنا نخاف، ويؤتون بالمراكب والرحال على النجائب، فيستوون عليها وهم في الثنأ على الله والحمد لله والصلاة على محمد وآله حتى ينتهوا الى منازلهم .
|
|
|
|
|