عرض مشاركة واحدة

أبو يوسف التميمي ...
عضو برونزي
رقم العضوية : 71119
الإنتساب : Feb 2012
المشاركات : 269
بمعدل : 0.06 يوميا

أبو يوسف التميمي ... غير متصل

 عرض البوم صور أبو يوسف التميمي ...

  مشاركة رقم : 63  
كاتب الموضوع : طيار عراقي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-11-2013 الساعة : 07:31 AM


أخي العزيز / الجابري اليماني
وهل عُقد ذلك المؤتمر من أجل التقريب !!!
أم من أجل حقن دماء المسلمين ؟؟؟ لا سيما الشيعةُ منهم !!
وهل أُستُدعيت كل تلك الجموع العُلمائية لخطب وُدّها من أجل أن نتقارب معها عقائدياً ؟؟
أم كانت الغاية أهم وأسمى من ذلك المعنى !!
أخي نعم الخلفاء الثلاثة وأتباعهم على ضلال عقائدياً وفكرياً ومنهجياً ..
ولكن هل ينفي أن لهم إتباعاً صاروا هم الأغلبية على مر الزمان وشاركونا العيش المُشترك في الكثير من الأوطان !!؟؟؟
وهل هُناك ما يمنع أن نلتقي بُعلماؤهم أو رموزهم القيادية من أجل الحفاظ على ما تبقى من الشيعه خاصةً وأن الهجمة علينا تُديرها دول ومُخابرات دول ومجاميع تكفيرية إرهابية جاءت لنا من كل حدبٍ وصوب !!!
هناك فرق واضح بين القيادة الدنيوية وحكومة الناس مهما كانت الوسائل والسبل !!
وبين الخلافة الالهية فحتى لو ذكرنا الخلفاء بأسماؤهم وفقاً لتسلسلهم التاريخي فهذا لا يُثبت أكثر من القيادة الدنيوية لهم على الناس والتي حصلت واقعاً بفترة من فترات المُسلمين .وهذا لا يعني على الاطلاق التنازل عن الخلافة والمنصب الالهي للأئمة أهل البيت عليهم السلام التي نقر بها ونموت ونحن لا نتنازل عنها !!

أخي إن كنت تعتقد بأن السيد مقتدى قد جامل القوم على حساب ترتيب وموقع أهل البيت من الخلافة .. فهذا فهمك وإستنتاجك الخاص ولكن الوقائع والظروف والمقام الذي أُلقيت به تلك الكلمة تقول إن القصد منها عدم إستفزاز من قدِم إلينا من علماء حتى لا يكون ذلك سبباً لتعنتهم وإصطفافهم مع دُعاة الارهاب والنواصب !!

أخي هداك الله للضرورة أحكام ولكل مقام مقال !!
ولعل صُلح الرسول صلى الله عليه وآله ، في الحديبية مع الكفار!!
شاهد قوي على ما ذهبنا إليه ألا وهو حفظ أرواح ودماء المسلمين !!

كما إن ضرورة حفظ وحقن دماء الشيعه جعلت الأئمة يتنازلون عن حقّهم الشخصي في الخلافة
حتى يُحافظوا على ما هو أهم وهي وجود الاسلام كدين وبقاء الشيعة فيه سالمين .. ولهذا رأينا
قول الامام علي عليه السلام لما قدم له القوم لمُبايعته بعد قتل عثمان
[ دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوهٌ وألوان . لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول . وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت . واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب . وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم . وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا. ]
فهل كان ذلك تنازلاً منه عن منزلته وأحقيته بالخلافة ؟؟

وهل كان تصريحه لمواليه من بعد إن يسبونه ولا يتبرؤا منه إن دعت الضرورة لحفظ أرواحهم ودماؤهم قد نال من منزلته بشيء !!! وما حُكم من سبّه في ذلك الوقت أو بعده من أجل أن يُحافظ على روحه من الشيعه !!؟؟
هل يُعتبر آثمٌ برأيك ومتجاوز على الإمام ومنزلته الربانية ؟؟؟

أخي إن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كتاب عميق المضامين، يتجدد في كل عصر وفي كل ظرف، ويستطيع كل جيل من اجيال الشيعه أن يقرأ من هذا الكتاب ويأخذ منه ما ينفعه لواقعه، ولإصلاح شؤونه.
والمُحافظة على روحه وماله وعرضه من الأذى والزوال إنطلاقاً من وحي عصره وظروفه ..
ما دام ذلك الشيعي يقر له بالولاية والامامه وبالمنزلة الرفيعه ولا يتبرأ منه أبدا ...
خاصة إذا علمنا بأن المرءُ يُحاسب ويُؤاخذ على اعماله الاختيارية وليس على ما أُكرِه عليه أو أُضطُر اليه فهو منفي عنه وغير منظور عقلاً ونقلاً إذ يستحيل عقلاً أن يُكلّف العبدُ بما لا يطيق.
قال تعالى : (( لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها )) و (( ما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله : ( رفع عن أمتي تسعة …وما أُكرهوا عليه… وما اضطروا اليه…)

تُرى هل صُلح الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية بعد الفتنة والوقائع التي جرت هو تنازل منهُ عن حقه بالخلافة ؟؟
أم كان ذلك وفقاً للظروف التي كانت تُحيط به وبمن إلتف معه من شيعه وموالين ؟؟


أخي العزيز
صاحب الموضوع تبنّى طرح الوهابية وبنى عليه إعتقاده وكأنه قد أحسن الظن بهم وأعتبر ما إستنتجوه من تخرصات هو من المُسلّمات التي لا تستوجب النقض والرفض !!
وهذا ما جعلني أتدخل وأبين له ولكم دقائق وتفاصيل الأُمور ..
حتى لا يُساء الظن ويُرمى السيد بالبهتان !!

ولهذا علينا أن تتسع صدورنا للاختلافات الجانبية والظرفية ، فالتطابق في الآراء ليس مطلوبًا، بل علينا أن نقبل الرأي والرأي الآخر؛ لأن بعضنا ينزعج من مسألة الاختلاف، حتى في بعض المسائل الفرعية، كثبوت هلال الشهر في هذا اليوم أو سواه، أو توقيت هذه المناسبة الدينية في هذه الليلة أو سواها، فما بالك بهكذا أمر أتخذه بعض القوم ( كلمة حق يُرادُ بها باطل ) فليعمل كل بما يراه تكليفه الشرعي, والاختلاف في مثل هذه الأمور يجب أن تتسع له صدورنا، وأن لا يتضخم في نفوسنا، ولكن ما يؤسف له أن بعضنا لا يزال يعيش ضيقًا في الأفق، فيقضي أوقاته يتحدّث عن تلك الجماعة أو تلك لمجرد انها لا تتفق بنهجها مع مُيوله وأهواؤه ..
فيسمح لنفسه أن يُهاجمها ويُسي ويكذب ويفتري ويلجأ الى طرق ملتوية لتسقيطها
وهذا ما لا يُقرّه الشرع ولا تقرّه الأخلاق !!
أخي العزيز أنت تعلم جيداً حجم الهجمة المسعورة التي تُشن على السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري الشريف ومن يتبناها حصراً بهذا المنتدى ويحمل على عاتقه معول التفرقة والشقاق في كل كلمة يكتبها ؟؟
فهل الى التهدئة من سبيل ؟؟؟
فهل الى الوحدة من سبيل ؟؟
ألم يحن الوقت لتجاوز هذه الحالة التي عصفت بأتباع المذهب بالعراق وجعلتهم طرائق قددا ؟؟
نحن ضدّ من يمارسون في مجتمعنا دور الوصاية على الآخرين, فإما أن يُؤخذ برأيهم وطريقتهم أو يعرض عنهم بإحسان حتى لا يخلق حالة من الشقاق والبغضاء بينه وبينهم ويكون بذلك ممن فرقوا أتباع المذهب وتآمروا عليه
ويجب بكل الأحوال أن لا نُصادر جهود كل خيّر من قادة المذهب ومُخلصيه التي يسعى بها لحفظ المذهب وأتباعه من الضرر والزوال !!
أسأل الله لي ولك ولجميع الشيعه اتوفيق والهداية والسداد
وعُذراً للإطالة
دُمت بخير


من مواضيع : أبو يوسف التميمي ... 0 هل يعود بحر النجف كما كان بحراً مُتصلاً بالخليج !؟؟
0 إثيوبيا تعرض فلم الجحيم في الأرض مطالبة بإغاثة عمالها من السعودية
0 بهاء الاعرجي المالية توعز بانهاء ملف الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والجمعية الوطنية
0 أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة و بضعة عشر ..
0 الخارجية الأردنية: العراق سيفرج عن عدد من المعتقلين الأردنيين في سجونه