|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,469
|
بمعدل : 1.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 13-11-2013 الساعة : 05:12 PM
أخي العزيز وأُستاذي القدير / عبدالله الجزائري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
شخّصت فأصبت .. وتدخّلت وهدّأت .. ووجّهت فأصلحت ... وهذا ديدن المُؤمنين ...
فجزاك الله عنا وعن جميع شيعه أهل البيت عليهم السلام خير جزاء المُحسنين ...
لعل الإختبار الأصعب في حياة الأنسان، هو القدرة على ضبط النفس وكبح الأهواء والرغبات، وتحديد الحقوق الفردية دون تجاوزعلى الغير، فإذا تمكن الإنسان من تحقيق الهدف العظيم وإنتزاع الأنا، تحرك بإتجاه مصلحة المجتمع، متحصناً من الإنزلاق والخضوع في خضم الرغبات أو التعدي والتشفّي بالآخرين أو النيل منهم بطرق مُنفرة بعيدة عن الواقع أو مبنية على الشك والظنون ، تسبق هذا الفعل عوامل بناء الذات والإخلاص في العمل، يكون المنظور منه تحقيق الأفضل لخدمة الإنسانية والمجتمع قبل خدمة النفس والمقربين فيما يخص القضايا الجماعية ..
ولذلك كانت المباديء التي إنطلق منها الإمام الحسين عليه السلام مباديء ثابتة لا يغيرها زمان او مكان، جسدت ثورة الحق المكبوت على الباطل الحاكم، مبتعدة عن الفردية لحق الجماعة، فسحت الطريق امام أنصار تمترسوا بقيم الحق، أمنياتهم العطاء الأبدي والخلود الدائم، مثلوا الإنطباع الحقيقي لصورة الحياة التي خلق الإنسان لأجلها.
إنّ التبصّر بتلك المباديء يجعل المرء لا سيما المؤمن حقاً يؤمن بعظمتها، كونها مثلت ذروة الصراع المتراكم منذ بدأ الخليقة بين الحق والباطل الى يوم كربلاء، ويستمر تكرار المشهد في كل زمان ومكان، رفعت الحاجز بين الحاكم والمحكوم، متخذة شجاعة الموقف باب للحرية، رافضةً الطغيان الفردي والجماعي والفساد، مرتهنة النفس فداء للكرامة والإنسانية والقيم العظيمة، والمساواة والعدالة الإجتماعية، بدعوة صريحة للإصلاح والإنتفاض لتغيير مفاهيم تعميم الفساد ومنطق القوة والإنحطاط والرذيلة.
لذلك أَختم وأقول : ليس منّا من هو معصوم ..
ولسان العاقل دائماً يقول رحم الله إمرءاً أهدى لي عيوبي ...
وعليه كم هو جميل أن نتناقش ونتحاور بلغة يسودها الود والإحترام بعيداً عن لُغة التسقيط والتشهير والبُهتان !!
لنعمل سوياً على تضميد الجراح ونخرج بالفوائد المرجُوة دون أن ينزلق بعضنا الى ما هو مُنفر من المفردات !!
شكر الله سعيك أخي العزيز مرة أُخرى وجعل ثواب كلماتك الطيبة هذه ثُقلاً بميزان حسناتك ..
ورزقك الله شفاعة سيدنا الحسين عليه السلام دُنيا وآخرة ..
ودُمت بألف خير ...
===============
ليتك والله تطبق هذا على نفسك
لانصفتها
حميد الغانم
|
|
|
|
|