|
شيعي حسني
|
رقم العضوية : 24389
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 5,056
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر القرشي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-10-2013 الساعة : 12:58 AM
حبيبي ابو جنان الحوار كان ثنائيا ويجب غض الطرف عن من يتدخل بين اثنين
ولا يعرف الحق بالرجال اعرف الحق تعرف رجاله
طبعا قد كنت وافقتني بان الامامة في اية الابراهيمية هي الاقتداء ولكن لا اعلم مالذي اختلف
على كل حال انت يا ايها الفاضل طلبت الدليل القراني ولم تطلب كلام علماء الشيعة
ولكن لا باس بالتفاتة بسيطة ترفع شبهة الذي طرحها 313 وهي مستوحاة من كتب علماء اهل السنة التفسيرية
واجابوا العلماء الشيعة على هذه الشبهة بقولهم :
و ليس في القرآن المجيد آية تجعل النبيّ و الرسول وليّاً على الناس لكونه نبيَّاً أو رسولًا (خلافاً للفظ الإمام و الخليفة الذي يساوق نفس الأئمّة و القادة المعصومين، حيث إنّ لدينا آيات دالّة عصمة اولئك الولاة)، و ذلك أنّ منصب النبوّه و عنوان الرسالة، لا يساوق عنوان الولاية و امتلاك التصرّف و تولّى أزمّة الامور و القيادة.
فالنبوّة حالة شخصيّة توجد في بعض الأشخاص، فينالون بواسطتها الاتّصال بعالم الغيب فيرسل الله تعالى لهم الوحي، و يدركون بعض الامور المتعلّقة بالعالم العلويّ. فهذا هو معنى النبوّة. فالنبيّ هو ذلك المخبر و المنبئ، سواءً أكان مالكاً لوظيفة قيادة الناس و تولي زمامهم، أو لم يكن. أمّا الإمام فليس كذلك، لأنّ الإمام هو الشخص الذي له الإمامة و القيادة و الولاية، و يأمر و ينهى، و يتسلّم زمام المجتمع، و يسوق الناس نحو كمالهم.
وَ جَعَلْنَاهُمْ أَئمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا- وَ جَعَلْنَا منهُمْ أَئمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
و ليس هناك في القرآن المجيد آية تدلّ على أن جميع الأنبياء كانوا أئمّة، و قد صُرّح في بعض الآيات بإمامة بعضهم. كآية: وَ جَعَلْنَاهُمْ أئِمَّةً يَهْدُونَ بِأمْرِنَا، و ذلك بعد ذكر إبراهيم و لوط و إسحاق و يعقوب عليهم السلام. و كآية: وَ جَعَلْنَا مِنْهُمْ أئِمَّةً يَهْدُونَ بِأمْرِنَا، [2] بعد ذكر موسى عليه
وقال عالم اخر :
أما أولا: فلأن قوله: إِماماً، مفعول ثان لعامله الذي هو قوله:
جاعِلُكَ و اسم الفاعل لا يعمل إذا كان بمعنى الماضي، و إنما يعمل إذا كان
بمعنى الحال أو الاستقبال فقوله، إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، وعد له (ع) بالإمامة في ما سيأتي، مع أنه وحي لا يكون إلا مع نبوة، فقد كان ( (ع)) نبيا قبل تقلده الإمامة، فليست الإمامة في الآية بمعنى النبوة (ذكره بعض المفسرين.)
و أما ثانيا: فلأنا بينا في صدر الكلام: أن قصة الإمامة، إنما كانت في أواخر عهد إبراهيم (ع) بعد مجيء البشارة له بإسحق و إسماعيل، و إنما جاءت الملائكة بالبشارة في مسيرهم إلى قوم لوط و إهلاكهم، و قد كان إبراهيم حينئذ نبيا مرسلا، فقد كان نبيا قبل أن يكون إماما فإمامته غير نبوته.
و منشأ هذا التفسير و ما يشابهه الابتذال الطارئ على معاني الألفاظ الواقعة في القرآن الشريف في أنظار الناس من تكرر الاستعمال بمرور الزمن و من جملة تلك الألفاظ لفظ الإمامة، ففسره قوم: بالنبوة و التقدم و المطاعية مطلقا، و فسره آخرون بمعنى الخلافة أو الوصاية، أو الرئاسة في أمور الدين و الدنياو كل ذلك لم يكنفإن النبوة معناها: تحمل النبإ من جانب الله و الرسالة معناها تحمل التبليغ، و المطاعية و الإطاعة قبول الإنسان ما يراه أو يأمره غيره و هو من لوازم النبوة و الرسالة، و الخلافة نحو من النيابة، و كذلك و الوصاية، و الرئاسة نحو من المطاعية و هو مصدرية الحكم في الاجتماع و كل هذه المعاني غير معنى الإمامة التي هي كون الإنسان بحيث يقتدي به غيره بأن يطبق أفعاله و أقواله على أفعاله و أقواله بنحو التبعية، و لا معنى لأن يقال لنبي من الأنبياء مفترض الطاعة إني جاعلك للناس نبيا، أو مطاعا فيما تبلغه بنبوتك، أو رئيسا تأمر و تنهى في الدين، أو وصيا، أو خليفة في الأرض تقضي بين الناس في مرافعاتهم بحكم الله.
و ليست الإمامة تخالف الكلمات السابقة و تختص بموردها بمجرد العناية اللفظية فقط، إذ لا يصح أن يقال لنبيمن لوازم نبوته كونه مطاعا بعد نبوتهإني جاعلك مطاعا للناس بعد ما جعلتك كذلك، و لا يصح أن يقال له ما يئول إليه معناه و إن اختلف بمجرد عناية لفظية، فإن المحذور هو المحذور، و هذه المواهب الإلهية ليست مقصورة على مجرد المفاهيم اللفظية، بل دونها حقائق من المعارف
الحقيقية، فلمعنى الإمامة حقيقة وراء هذه الحقائق
|
|
|
|
|