|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 02-09-2013 الساعة : 05:43 PM
نعود لمحدودية الضربة
المعلن من هذه الضربة انها محدودة, ولنفترض الامر كذلك
الاسباب التي تدفع امريكا الى القول بمحدوديتها عديدة لكن نشير الى ابرزها
ان امريكا تعلم جيدا الموقف الروسي من هذه الاحداث , ولذلك هي تحاول ان لاتثير غضب الروس خلال الايام التي تسبق هذه الضربة
كذلك تعلم امريكا ان وصف الضربة بانها محدودة هو التخوف من ردة الفعل الايراني وحزب الله ازاء اسرائيل وازاء القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة, فهي تريد ان تنفذ هجومها بشكل يستتبع استنكارا وشجبا سياسيا من ايران .
ناتي الان لنحلل حقيقة النية المبيتة لامريكا وهل فعلا تنوي ضرب سوريا بشكل محدود؟؟
نعم كل المؤشرات تشير الى ذلك الا انه لابد من التوقف عند قضية مهمة جدا..
ان امريكا تريد من محدودية الضربة توجيه رسالة للعالم الخارجي حتى لايتخذ موقفا ناقما منها الا ان الواقع الاستخباري للامريكان يسير بطريقة اخرى
الاستخبارات الامريكية ستعمل على ايجاد حالة من التنسيق التام بينها وبين عناصر الجيش الحر بحيث تكون هذه الضربة بوابة للاطاحة بنظام الاسد, بمعنى انها ستخفف من الضربة وفي ذات الوقت سيكون الثقل الاستخباري كبيرا جدا.
لذلك ستكون الضربة من حيث الظاهر هي شكلية مهما كانت جسامتها التدميرية وانما ينظر اليها من حيث نتائجها على الارض.
ذلك ان اي هزيمة ميدانية لامريكا وحلفائها على ارض الواقع سينعكس بشكل كبير على معنويات المعارضة التي هي بالاساس منهارة.
وهنا نعود الى مسألة التنسيق الميداني, من ينظمها ومن سيديرها!!
بالتاكيد ستلعب السعودية الدور الاكبر في ذلك يضاف لها تركيا.
امريكا الان تنسق بشكل كبير من اجل انجاح عملية نوعية على الارض تكون الضربة هي المفتاح لذلك, ولهذا ينبغي على القيادات السورية التي لها قرار مؤثر في الواقع الميداني ان تاخذ بنظر الاعتبار هذه المسألة وتتجنب التواجد في المواقع المكشوفة لان الاعلام العربي سيجعل من هذه الضربة وسيلة لتضخيمها وتصويرها على انها نهاية وشيكة للنظام وتسويقها للجمهور بشكل مرتب ومنظم.
لذلك ستقود قناة العربية الضربة الامريكية اعلاميا وتصويرها على انها انتصار وتحول نوعي من خلال فبركة الاكاذيب , وسيكون اول جهدها منصبا على العنصر الشخصي.
المقصود بالعنصر الشخصي هو تغطيتها لوقائع مزيفة من ان جنود النظام وضباطه بدأوا بالانشقاق من اجل التأثير بمعنويات الجيش الجيش السوري النظامي.
فاذا نجح الاعلام العربي والتنسيق الاستخباري في هذا المجال ستحقق الضربة الامريكية نتائجها بشكل تدريجي وهو ماسيعرض الوضع السوري للخطر الاكيد.
اما اذا فشلت الجهود الاستخبارية, وفشل الاعلام العربي في ذلك سينعكس الامر تباعا على الموقف السعودي التامري,
|
|
|
|
|