|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 71119
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 269
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 13-08-2013 الساعة : 10:46 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجزائري
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ان المرجعية الدينية العليا كما ذكرنا بما تمتلكه من العقل والحكمة و ميزات وملكات وفكر ووعي وعلمية ومعرفة باحوال اهل زمانها وبتحولات المجتمع العراقي وما تختزنه من تجارب المرجعيات المتعاقبة قبله فأنها تدرك حساسية الوضع العراقي وحساسية موقعها فيه فهي تاخذ بالاعتبار ان هناك تعددا شيعيا لا تستطيع اختزاله فضلا عن ان يكون يرى او لا يرى مصلحة في هذا الاختزال .
وبناءا على قاعدة مهمة وهي حساب المحاذير تجنبا للاشد محذورية , فان المرجعية تتدرج في اظهار مواقفها الشاجبة والناقدة للاخطاء والمطالبة بالتصحيح وتنبيه الشعب على ضرورة ممارسة دوره الرقابي وممارسة الضغط على السلطات الذين يمثلونه والا يجب استبدالهم بمن هو افضل منهم .وقاعدة اخرى وهي الموازنه بين الاهم والمهم وحساب الاولويات والمرحلية في تحقيق الاصلاحات وهذا ضمان للعراق من الاندفاع في طريق المغامرة في ظروف حساسة يمر بها العراق .
على ان الاصلاح المتعقل للامر الواقع لا يعني قبولا او سكوتا وتسليما نهائيا بالنتائج , بل يعني صبرا وحكمة ونظرة ثاقبة وتقييما لواقع الحال والتداعيات المحتمله , دون تاجيل المعجل او تعجيل المؤجل , ولكن بانتظار وعيا شعبيا اوسع واهتماما وانضباطا لمواقف وتوجيهات المرجعية اكثر من قبل الشعب .
|
أحسنت أستاذنا الكريم
على هذه الإضافة القيمة ...
التي أوجزت وبينت فيها ثقل المرجعية وأختصرت لمن تاه طريقها وأستكلب عليها واجباتها وحكمتها ونظرتها الثاقبة المُستمدة من فكر وعلم وأخلاق أهل البيت عليهم السلام ..
فلعمري أن الصبر على الأذى لم يكن يوماً من الأيام ضعفاً أو عجزاً حينما يُمارسهُ خُلّص المؤمنون ..
فبالصبر نال الصالحون البشائر والظفر ...
ولنا في مآثر مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب أسوة حسنة ...
فقد صبر على أذى أهل السقيفة ومن تبعهم من مارقين وقاسطين وناكثين ...
وتعامل مع كلٍ منهم بما يستحق وحينما تغاضي عن أذى بعضهم كان يريد أن يُحافظ على الأهم بدلاً من المُهم !!
فالإسلام الحقيقي الذي يُمثلهُ مذهب أهل البيت عليهم السلام هو بذمة مراجعنا الكرام العاملين المُشفقين المُصلحين المُجاهدين الصابرين وهو ولله الحمد مُتجسدٌ بوجود السيد السستاني دام ظله الوارف
فبحكمته وصبره ونظرته الثاقبة لمُجمل الامور تجاوزنا الكثير من الصعاب ...
|
|
|
|
|