|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-08-2013 الساعة : 12:06 PM
الطريق السادس مقسم عن ابن عبّاس
أخرج الترمذي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس قال: بعث النبي أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثمّ أتبعه علياً، فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله القصواء، فخرج أبو بكر فزعاً، فظنّ أنّه رسول الله ، فإذا هو عليّ فدفع إليه كتاب رسول الله، وأمر علياً أنْ ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجّا، فقام عليّ أيام التشريق فنادى: « ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلاّ مؤمن » وكان عليّ ينادي فإذا عيى (تعب) قام أبو بكر فنادى بها.
قال أبو عيسى وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس. قال الألباني: صحيح الإسناد ([1]).
قلت أنا الهاد : أصله صحيح، لكن فيه اضطراب، بل نكارة وشذوذ؛ فلقد كان المنادي إذا تعب المولى علي عليه السلام -كما في بعض الطرق المعتبرة- أبو هريرة وليس أبو بكر..
يدل على ذلك ما أخرجه المحدثون والمفسرون والمؤرخون كابن أبي حاتم، والطبراني، والطبري، والبيهقي، والذهبي، وابن حجر العسقلاني، والبلاذري، والحاكم بعين إسناد الترمذي أعلاه؛ أي عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس وفيها جميعاً: فكان عليّ ينادي بها، فإذا بح قام أبو هريرة فنادى.
وقد قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وكذلك قال الذهبي([2]) .
قلت أنا الهاد : فيسقط الاحتجاج بما اضطرب من الحديث (أبو هريرة أو أبو بكر) ويبقى المحفوظ المجمع عليه، وهو تبليغ المولى المولى عليه السلام فقط ..
على أنّ هذا التنافي والاضطراب بين أبي بكر وأبي هريرة دليل على أنّ ثمة كذب ملعون .
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــع
([1]) سنن الترمذي 5 : 275 رقم : 3091 ، تحقيق : أحمد محمد شاكر.
([2]) المستدرك وتلخيصه 3 : 53. دار المعرفة .
|
|
|
|
|