|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 70835
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 312
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المتمسكة بحبل الله
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-07-2013 الساعة : 10:37 PM
[QUOTE=المتمسكة بحبل الله;2039886]
اولأ :- جعلت المعيار في معرفة اصول الدين حكم العقل القطعي وهذا من التأثر بالمنهج الاعتزالي فالمسلم من يأخذ دينه من الكتاب والسنة فقط وفقط فما ثبت في الكتاب والسنة وجوب الاعتقاد به هو الاصل ودور العقل في فهم النصوص وليس في التشريع .
بسمه تعالى
سلام عليكم . .
أوّلاً: ينبغي التمييز وعدم الخلط بين (العقل النظري)، وهو:
ما يجب أن يُعلم،
وبين (العقل العملي)، وهو:
ما يجب أن يُعمل
فالأوّل هو مناط الحجّية في البرهان والمعرفة والعقيدة،
والثاني هو مناط التشريع.
فحجّية العقل في العقائد والمعارف الإلهية ليس هو مصدراً للتشريع، كما هو الحال في العقل العملي، المختلف فيه بين المدارس الإسلامية بشأن كونه حجّة مدرك ومصدر للتشريع أم لا.
ثانياً: إنّ (العقل النظري) الذي هو مناط إدراك المعارف الإلهية، والتفكّر والنظر، والبرهان على أُصول الدين والعقائد الحقّة، هو أمر متّفق عليه بين علماء جميع المدارس ولا خلاف فيه أبداً، وإنّما وقع الخلاف بينهم في بعض المسائل، هل دليلها عقلي أو نقلي؟ مثل: الإمامة، والعصمة، وما إلى ذلك.
ثالثاً: لو نظرت في أي كتاب في علم الكلام والعقائد فإنّك تجدي كثير من الأُصول والعقائد قد ذكروا لها أدلّة عقلية ونقلية، وتجدي أيضاً بعض الأُصول لا يمكن الاستدلال عليها إلاّ بالعقل، مثل:
إثبات وجود الله تعالى ووحدانيته، وما يليق وما يجوز أن يوصف به، وما ينزّه عنه من الجسمية والمكان والتركيب والحركة والحدوث، وما إلى ذلك.
وكذلك النبوّة لا يمكن أن تثبت بالنقل، إلاّ أن يبرهن النبيّ بمعجزة تقهر الأسباب الطبيعية وتخرقها فيذعن العقل إلى صدقه وإرساله من قبل الله عزّ وجلّ، ولو صدّقنا إخبار ونقل كلّ من يدّعي النبوّة لصدّقنا كل من ادعى النبوة !
بل سنصدّق كلّ من يدّعي الإلوهية والربوبية أيضاً وليس النبوّة فقط، كفرعون والدجّال ومن على شاكلتهم من الطواغيت والشياطين.
رابعاً: ونقول أيضاً: لولا العقل لما أمكن اتّباع النقل، وما صحّ الاحتجاج بالنقل أصلاً.. إذ يلزم من القول: بالاكتفاء بحجّية النقل فقط، الدور، إذ يبطل النقل رأساً حين ذلك؛ لأنّ النقل لا يمكن الاحتجاج به دون إدراكه وقبوله وتصديقه أوّلاً عن طريق العقل.
فوجوب المعرفة والنظر والتفكّر ومعرفة الله عزّ وجلّ قد أجمع علماء الكلام على ثبوتها عن طريق العقل، وأوجبوا إعمال العقل لإدراك هذه المعارف، من وجود الله عزّ وجلّ، وتوحيده، وإثبات صفاته اللائقة به، كالعلم والقدرة والحياة والغنى، وتنزيه الله عزّ وجلّ عن الصفات السلبية وغير اللائقة به عزّ وجلّ.
|
|
|
|
|