|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 70835
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 312
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شجر الاراك
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-07-2013 الساعة : 01:20 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتز بإسلامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هل بايعت فاطمة عليها السلام علي عليه السلام .؟؟
وهل بايعت زينب عليها السلام الحسن والحسين عليهما السلام ؟
|
بسمه تعالى
من المسلمات عند أهل السنة والشيعة أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام لم تبايع أبا بكر قطعاً ،
بل اعترضت عليه واستنكرت خلافته وخطبت بين الجماهير المسلمة تطالب بحقّها في فدك الذي منحها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى حياته امتثالاً لأمر الله تعالى ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ... ) [ الاسراء : 26 ].
وذكرت فى خطبتها مع نساء الأنصار أن الخلافة والإمامة حق شرعي لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وأنّ القوم نكثوا عهودهم حسداً وحقداً لأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، حيث قتل آباءهم وإخوانهم وأبناء عشيرتهم في سبيل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وعن الإسلام. وقد روى هذه الخطب علماء أهل السنّة فضلاً عن الشيعة فراجع
بلاغات النساء [ 14 ـ 20 ]
وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ج 4 ص 93 اعلام النساء 3 / 1208.
قالت في خطبتها الأولى تخاطب أبابكر والمهاجرين
« حتى اذا اختار الله لنبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم دار أنبيائه ظهرت حسيكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الاقلين ... واطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخاً بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرّة فيه ملاحظين ... »
وقالت فى خطبتها الثانية :« ويحهم أنى زحزحوها عن أبي الحسن ما نقموا والله إلا نكير سيفه ونكال وقعه وتنمّره في ذات الله ... ».
وفى رواية اُخرى : « ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة والدلالة ومهبط الروح الامين والطيبين بامور الدنيا والدين الا ذلك هو لخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا منه والله نكير سيفه وقلة مبالاته بحتفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله ... ـ إلى ان قالت ـ استبدلوا والله الذنابى بالقوادم و العجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم محسنون صنعاً ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ... ».
روى هذه الخطبة ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن محمد بن زكريا عن محمد بن عبد الرحمن المهبلي قال حدثنا عبدالله بن محمد بن سليمان عن أبيه عن عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام الخ.
ومما يدل على بطلان خلافة أبي بكر أن فاطمة الزهراء وهي المعصومة بنص القرآن الكريم حيث قال
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ الأحزاب : 33 ]
امتنعت من بيعته وبايعت علياً عليه السلام الذي نصّ على خلافته رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في غديرخم أمام الآلاف من المهاجرين والأنصار وساير المسلمين وقال :
« من كنت مولاه فهذا علي مولاه »
وقد صرح المؤرخون واتفقت الروايات أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت وهي ساخطة على أبي بكر وعمر وصرّحت بأنهما آذياها وما ارضياها. وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم :
« فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ». وقال : « انّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ».
قال ابن قتيبة في الامامة والسياسة 1 / 14 بعد أن ذكر قصة دخول أبي بكر وعمر على فاطمة وعيادتها لها « فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط فسلما عليها فلم ترّد عليهما السلام فتكلم أبوبكر ـ إلى أن قال ـ فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن أحبّ فاطمة فقد أحبّني ومن أرضى فاطمة فقد رضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني » ؟ قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
قالت : فإنّى اُشهد الله وملائكة انّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي لاشكونكما إليه ».
وأخرج البخاري في صحيحه باب فرض الخمس ج 5 / 5 عن عائشة : « انّ فاطمة ابنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سألت أبابكر بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ان يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله مما افاء الله عليه. فقال لها أبو بكر : ( انّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما نورّث ما تركنا صدقه ) فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبابكر فلم تزل مهاجرة حتى توفيت ». وقد بلغ غضبها على أبي بكر إلى درجة أنها أوصت بأن تدفن ليلاً وان لا يدخل عليها أحد ولا يصلّي عليها أبو بكر. فدفنت ليلاً ولم يشعر بها أبو بكر وصلّى عليها علي وهو الذي غسّلها مع أسماء بنت عميس
[ راجع طبقات ابن سعد ـ رسائل الجاحظ ص 300 ، حلية الأولياء 2 / 43 ، مستدرك الحاكم 3 / 163 ].
|
|
|
|
|