|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 08-07-2013 الساعة : 11:20 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل
وأهلا وسهلا بكم ثانيةً
:1:
من الواضح إنحصار الإستفهام التعجبي بمورده وهو خصوص الكافر مُطلقا
(أي أنكر وجود الله تعالى أو ترك طاعته أو كفر بنعمه وغيرها )
ذلك لأنَّ المؤمن لايمكن أن يُستَفهَم في حقه تعجباً أو توبيخا
لنقول (ما أكفره )
والمعنى لايستقيم بيانيا
لاتقول
(ما أكفر الإنسان المؤمن )
هذا إذا فككنا اللغة برهانيا
:2:
نعم إنَّ الذي قصدته الآية الشريفه هو طبيعي الإنسان
ولكن الإستفهام التعجبي هنا هو بمثابة الإستثناء حكماً وموضوعا
فأخرجَ من يُحتمل دخوله تحت طبيعي الإنسان (وهو المؤمن)
بصيغة (ما أكفره)
وهذا له مماثلاته البيانية عربيا وقرآنيا
كماهو الحال في سورة العصر
قال تعالى
وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3}
لاحظ إنَّ طبيعي الإنسان هنا على الأصل قد حُكِمَ عليه بالخسر
ولكن جاء الإستثناء المتصل ليتدارك بعمله ويخرج
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
فكذلك الحال في الآية الشريفة محل البحث
:3:
نعم إنَّ مفهوم الكفر هنا هو مُطلق ولكن لايمكن إدراج المؤمن تحته أبدا
ولايصدق عليه الكفر حتى وإن أذنب
وإنما يُسمى في مثل هذا الحال عاصٍ ومذنب فحسب
نعم ربما ينطبق الأمرُ على المُسلم في حال كفره العملي كأن يترك الصلاة مثلا أو لايصوم
إنكاراً لهما بوصفهما ضرورتين من ضروريات الدين
هنا ليمكن تسميته بمسلمٍ كافر عملاً
وفقكم اللهُ تعالى لكل خير وصلاح
|
|
|
|
|