[مرتضى علي الحلي]

في وقتٍ عصيبٍ مثل وقت غيبة إمامنا المهدي المُنتَظَر: عجَّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريف :

كان الأجدرُ بوسائل الإعلام الإسلامية ممن تعتقد بالوجود المبارك لإمامنا المهدي:عليه السلام:
وحقيقة ظهوره الشريف والمُرتَقب لامحالة.

أن تعمل على برمجة برامج خاصة تغطي كل شؤونات المرأة المعاصرة وما تواجهها من مخاطر حتمية يفرضها غزو العولمة الثقافي والذي إجتاح الحواجز وإخترق الجدران .


لتخلق نمطاً إسلاميا معتدلاً ومُحافظاً تسلكه المرأة المسلمة والمؤمنة في حياتها المعاصرة

من خلال التركيز على صناعة البرامج الراصدة للواقع في إشكالياته وإمكان حلّها

وإيجاد البدائل المشروعة من أنماط ثقافة المرأة بصورة حديثة تحفظ لها كرامتها وقدرها وقيمتها

دون مساس بالقيم والجذور الدينية الأصيلة


ذلك لما للمرأة من طاقة كبيرة تُشكِّل مِهَاداً طاهراً ومنتجاً فيما لو إتخذ سبيل الرشد خياراَ ونمطا معاصرا

فضلاً عن كونها تُمثِّل قيمةً عالية في صناعة الحياة من خلال توليد الأجيال الصالحة بايلوجيا
في حال الإهتمام بها معنويا وأخلاقيا وفكريا وثقافيا.


بحيث إذا ضمنّا وكفلنا برمجة شخصية المرأة المُعاصرة بصورة صحيحة وقويمة أخلاقيا وفكريا وعقدياً
فيقيناً أننا سنخطو خطوات واعية وواعدة ومثمرة في طريق التمهيد للإمام المهدي:عليه السلام:


ولستُ مبالغاً في ضرورة الإهتمام بالمرأة لما أثبته الواقع والتجربة من قدرة تختزنها المرأة في شخصيتها تأثيرا وتأثرا


قال الشاعر معروف الرصافي

هــــي الأخــلاق تـنـبـت كـــــــالنــبات إذا ســقيــت بـمـــاء المــــــــكـــــــــــرمــاتِ

و لــم أرَ للــخــلائــــقِ مــــن مـــحـــلٍ يــهــذبـــهــــا كـــــحـــضن الأمــــــهـــــــاتِ

فحضــن الأم مـــدرسـةٌ تــســــامــــتْ بتـــــربـــيـة الــبنــيـن أو الـــــــبـــــــــــــناتِ

و أخــــلاق الـوليد تــقاسُ حُـسـنـــــــاً بأخــــــــلاق النـــــساء الوالـــــــــــــــــــــداتِ