الموضوع: ( بغداد )
عرض مشاركة واحدة

عبدالرزاق الياسري
عضو جديد
رقم العضوية : 76153
الإنتساب : Nov 2012
المشاركات : 41
بمعدل : 0.01 يوميا

عبدالرزاق الياسري غير متصل

 عرض البوم صور عبدالرزاق الياسري

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي ( بغداد )
قديم بتاريخ : 29-04-2013 الساعة : 10:47 AM




بغدادُ يا بلـدَ الجوادِ ومنارةَ الروح الفؤادِ


يا بلدةً قدْ زانها اثـنانِ مِنْ خيرِ العبادِ


إثنان مِنْ أهلِ العُلى ، نورينِ في ظـُـلَمِ البوادي


موسى بنُ جعفرَ سيّدي ، وحفيدُهُ أصلُ الرشادِ


قدْ ماتَ فيها غيلةً في سجنِ هارونَ المُعادي


وتلاهُ ابنٌ للرضا سمّاهُ أحمدَ بالجوادِ


قدْ سمّهُ (مأمونُهُمْ) حقداً على آلِ الودادِ


***


بغدادُ يا مَنْ نالـَها شَرَفُ العُلى بالإنقيادِ


والكاظمين لها ، لباسُ العـزِّ في كلِّ البلادِ


لمْ تنثنِ لِطُغاةِ حُكمٍ جائرٍ هُمْ بالفسادِ


مَلَكوا البلادَ تجبُّراً مِنْ بعد قتلٍ للعبادِ


+++


بغدادُ يا أُمَّ العُلى في أرضِ عزٍّ للسوادِ


ما ضرَّها حُكمٌ تعاقَبَ للنواصبِ والأعادي


كانت كشوكٍ ثابتٍ في قلبِ نَصْبٍ للعنادِ


فتشرّفَتْ أرجاؤها ، بالحزنِ في زيِّ الحِدادِ


+++


بغدادُ قدْ مرَّ الطُغاةُ وقدْ مَضوا مثلَ الرمادِ !


مِنْ بعدِ ما عاثوا فساداً في الديارِ كما الجرادِ !


لمْ يبقَ يا بغدادُ منهُمْ غيرَ ذِكرٍ بالمدادِ


أمَّا الأُلى مِنْ آل أحمدَ ذِكْرُهُمْ فوقَ الشِدادِ


وبكلِّ شبرٍ في العراقِ مقامُهُم زهوَ البلادِ


***


بغدادُ أينَ قصورُهُمْ ، أينَ الحدائقُ والنوادي ؟


أينَ القبورُ ورسمُها ، أينَ المُعزَّى بالحِدادِ ؟


أينَ الجواري والعبيدُ وجيشُهُمْ ، أينَ المُنادي ؟


( يا غيمةً ، سيحي بأرضي وامْرحي فوق البوادي ) !


( رُغماً عليكِ سترتمي منكِ المياهُ على الوهادِ ) !


( فتصيرُ تبراً بعد حبٍّ ثمّ تُجبى من بُعادِ ) !


فأمَدّهُمْ ربُّ المياهِ بما حَوَتْ من كلِّ زادِ


لا عَنْ كرامةِ إنّما صاروا كما ذاتَ العمادِ !


+++


بغدادُ ليست للرشيدِ ولمْ تكُن يوماً لِعادي


نَصَبَ العداءَ لأحمدٍ حقداً على أهلِ الرفادِ


خَدَعَ العبادَ برايةٍ من أجلِ حُكْمٍ في البلادِ


بلْ بايَعَتْ ذرّاتُها أهلُ الطهارةِ والسّدادِ


***


بغدادُ قدْ جاءتْ إليكِ جموعُنا زحفاً تُنادي


لبّيكَ يا موسى بن جعفرَ سيّدي بابَ المُرادِ


لبّيكَ يا بابَ الإلهِ وسرّهُ ، أملَ العبادِ


لبّيكَ يا ابن المصطفى ، يا مَنْ تسمّى بالجَوادِ


+++


بغدادُ يا بلدَ العُلا ، والكاظمانِ ذرى العمادِ


لبّيكِ حقّاً كُلّما ،مرَّ الضياءُ على السوادِ


لنْ يَحجبَ الغربال مِنْ نورٍ تجلّى للعبادِ


فهو الطريقُ إلى الإلهِ ، وهو النجاةُ لدى المَعادِ .



19/10/2012


من مواضيع : عبدالرزاق الياسري 0 ( بغداد )
0 ( رسالة ليست من سياسي )
0 ( ما سرّها )
0 ( لسانُ الحق )
0 ( ياقارضين الشعر )
رد مع اقتباس