[محمد الشرع]

الرد على احمد العباسي ( احد كتاب الوحي , اقصد حزب الدعوة ) ..
مقال السيد احمد العباسي ، فوجدته مقال يمثل قمة التهجم على المرجعية بلغة بعيدة عن التدين والتشيع والعلم والهوية الشيعية , وهي لغة حزبية واضحة تماما ، ولعلها تكشف ان الحزب الذي يروج لمثل هذه البذاءات تجاه المرجعية قد كشف هويته فعلا وان كل ما كان يدعيه الحزب من تمسك بالمرجعية هو عبارة عن تسلق وسرقة مواقف وسرقة نقاط قوة وتسليمها بيد سليطي اللسان الذين لا يمكن ان يقف مؤمنا تجاهها بنفس قوتها لانه لا يتشابك المؤمن مع من لسانه ببذاءة هؤلاء الذين هم من دون خطوط حمراء . ثم ان المعلومات كلها خطأ وفيها معطيات عنصرية وغير اسلامية لا تحتاج لتفصيل بيانها.
لقد كرر هذا الحزبي وجماعته في مواقعهم اتهام المرجع الشيخ بشير حسين النجفي حفظه الله بعدم العلم والاستغفال وتوظيف كلامه من اجل الانتخابات وما شابه ذلك ، مع ان الكاتب لم يناقش المعلومات التي اوردها الشيخ بشير وانما استسخف كلامه فقط ، والحقيقة ان المراجع ليسو مغفلين وهم من صنع القيمة لهذه الشخصيات السارقة بدون تحديد جهاتهم او اشخاصهم بدفع الناس لانتخاب قائمة كان يقصد منها المراجع تكوين دستور يحفظ للعراقيين دولتهم وكيانهم وحريتهم من دون اهتمام باشخاصهم ولهذا اتجهوا نحو القوائم وليس الاشخاص لانهم يعلمون انهم لا يستطيعون تزكية من يعرفونهم حق المعرفة ، فلهذا في الدورة الثانية لم تشر المرجعية الى انتخاب الائتلاف ولم تقل ان موقفها لا زال في تاييد الائتلاف الا الشيخ بشير نفسه الذي يدعي العباسي انه لا قيمة له في العراق وكان كل تركيزهم من الناس هو مقولة الشيخ بشير حفظه الله في حين امتنع المراجع الاخرون عن مثل هذه المقولة ، فان مجيئ هؤلاء للسلطة كان بكلمة الشيخ بشير وليس بفعلهم وانما هم كانوا يبشرون بها كدعاية لهم. ولهذا فان الافتراءات مستمرة . وان جزائهم هو هذه البذائة .
و لقد صرح الاستاذ علي الاديب ان كلمة الشيخ بشير في نقد الحكومة قديمة وان هناك من يستغل هذا النقد لاسباب انتخابية ، http://iraq2003.net/vb/showthread.php?t=26728
وهذا الكلام صحيح فان الفيديو كان في محرم او صفر وكان ذلك قبل بدء الانتخابات والفيديو تم تسريبه من احد المشايخ الذين اصطحبوا وفدا شبابيا وسألوا المرجع بشكل خاص ، ولكن الشيخ نسخ المجلس ووزعه بدون اذن المرجع وقد وصل الى قناة طائفية قذرة تتاجر به . وهذا من سوء تصرف ابنائنا الذين يسألون ويصورون وينشرون بلا مصلحة والا فان رأي المراجع كلهم مثل رأي الشخ بشير بل لعلهم يقولون اكثر مما قاله المرجع الشيخ بشير ولكن بيانهم واحد يتضمن الوقوف على مسافة واحدة وعدم تاييد او تثبيط احد من المرشحين ، انما تضع المرجعية مواصفات واضحة لا لغز فيها فاذا رأى الناس فيها لغزا فقد وصلوا الى مستوى بني اسرائيل حينما لا يستطيعون تنفيذ امر الله بذبح بقرة لانهم لا يفهمون طبيعة البقرة وفي هذه الحالة نحتاج الى زمن من التعليم حتى نصل الى مستوى الفهم الانساني العادي.
ونرى في الموضوع الذي تكلم فيه الاستاذ الاديب ان شلة من الشباب الفلتانين الذين لا خطوط حمراء عندهم ، يتكلمون بكلمات لا يفهمون معناها ، فالشيخ بشير عراقي الجنسية من اصل باكستاني وحافظ للقرآن والاحاديث واللكنة في اللهجة الشعبية العراقية لا تنعكس على قراءته العربية الفصيحة وهذا الاشكال يشمل جميع المراجع تقريبا فاغلبهم من الاعاجم ، وقول بعضهم ان وراء كلام الشيخ بشير مرشح باكستاني فنحن لا نعرف في جميع المرشحين باكستانيا الا وهو من نفس الحزب وهو الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري الباكستاني ، ولا نعرف الا الدكتور علي الاديب الصراف الكربلائي الطهراني الايراني ولا نعرف الا حسين الشهرستاني الايراني وهكذا اذا ارادوا ان نستخرج لهم اصولهم فلن ينقص الحقيقة شيء ، ولكن هذا كله غير اسلامي المهم هو الاخلاص والامانة وخدمة الوطن وهي غير متوفرة في الكثيرين ولكن لا يعني الخلو فان بعض السياسيين مخلصون قطعا .
ان هؤلاء الشبان لا يخجلون من العراق والعراقيين الذين لا يرون هذا الكلام الا عارا عليهم ، فان العراق مجمع الحضارات والنجف خلاصة الحضارات والخبرات العالمية ، وهي القائدة والرائدة لكل شيعة العالم الذين تجاوزوا 400 مليون انسان , وعلى العراقيين ان يفخروا بقيادتهم العالمية لا ان يسمحوا لاطفال نزقين يتكلمون بكلام لا يفهمون معناه ويعتدون على المراجع وكأنهم يتكلمون على مثلهم في المقاهي. فان من ينتمي الى العراق عشرات السنين بل مئاتها كيف لا يكون عراقيا مثل الجعفري وقد كان والد جده في كربلاء وكيف لا يكون علي الاديب عراقيا وجد جده كان صرافا في كربلاء. وهكذا فان الشيخ بشير عاش عشرات السنين لم يخرج من العراق وقد حصل على الجنسية العراقية بقانون الاقامة المستمرة في زمن الطاغية وليس اليوم. وهو ابن اخم الاسر المؤثرة في باكستان وقد انعقد اول برلمان بقيادة محمد علي جناح في دار جد الشيخ بشير حسين ، فان هذه النعرات والكلمات انما تمثل الرخص وفلتان اللسان مما يجعل امثال من يناصرونهم في موقف محرج. ان السيد العباسي هو في موقف محرج وقائمته في موقف محرج لتخطيهم الفهم العلمي والاعتداء على المرجعية. ولو تنزلنا وقلنا ان احد المراجع اخطأ في المقدمات فكيف بالاخر ؟ الم ينشر المرجع الشيخ الفياض في موقعه رسائل مخزية الى رئاسة الورزاء تبين لهم ان طريق النجاح يتفارق مع ما يسلكون ؟ فما يقولون في هذا؟ المشكلة انها طريقة تغذية حزبية مرفوضة جدا ولا يجوز ان نسمح في مجتمعنا العراقي بنمو مثل هذه الفقاعات التي بلا ضوابط ولا حدود ولا قيود .

اخيرا لا يصح مناقشة جزئيات مواد الصراع الحزبي من قبل طلبة الحوزة العلمية ، وبالنسبة للحزبين فعليهم ان يناقشوا بعضهم مثل قصة سليم الحسني عن السيد رئيس الوزراء العراقي السيد المالكي في القصة الشهيرة (حضرة البليد) فهذا اولى بمناقشته من ان يناقشوا المراجع بما لا يفهمون ولم يحضروا معانيه. فان كل ما يقوله المراجع هو كلام علمي مبني على اسس علمية قانونية شرعية ، وليس للحزبية او الانبهار بالشخصية اي مجال في الحكم ، انما هي المسؤولية ، وكل ما طالبه المراجع هو انتخاب من لا يكذب على الشعب ولا يسمح بالسرقات ويدير الدولة بطريقة حازمة .
ومهة طالب العلم هو بيان الصواب وترك الهذيان وقلة المعرفة لمن باعه دينه لدنيا غيره وهو لا يفهم ما يقوم به ويعتقد انه يحسن صنعا .