[الرجل الحر]

ماي ورد عندما نحدد سلبيات الشعب العراقي فأننا نحددها وفق موازين الله و دينه الحنيف و بما يتفق عليه العقلاء ,, و من المسلم به أن الشعب العراقي في العصر الحديث لم يكن يوماً في مصاف الشعوب المنتجة للإبداع الحضاري و العلمي و المدني كظواهر و سمات يتصف بها,, كما هو الحال في كثير من الشعوب المتقدمة علينا بمراحل و قرون .. و لعل أهم عامل من عوامل السلبية التي تميز الشعب العراقي هو أننا شعب لا ننتقد أنفسنا أبداً بل و نعتقد بأننا الشعب الأرقى و الأكمل و الأجمل و الأطيب و الأثقف و الأشجع وووو .. لذا فقدنا مع شديد الأسف قدرتنا على التغيير إذ إننا نعتقد بعدم وجود السلبيات في حياتنا كشعب ..
مشكلتك تكمن في قضيتين
أولاً أنك تفتقد القدرة على التشخيص الدقيق و التمييز و الفرقان فرحت تخلط جميع الأوراق ببعضها البعض فأصبحت ألوان الطيف الشمسي بعينك رمادية ..
ثانياً الفاظك الغير لائقة أغلقت عليك أي مجال للحوار مع الآخرين حيث من الممكن أن تطرح فكرتك لعلك تفيد بها غيرك أو تصحح ما فيه الضبابية من أفكارك .
لذا فلا تتصور أن من الممكن أن تخلق حواراً ناضجاً ناجحاً مع أحد القراء .. فكل كلماتك تضيع سدىً
و أحب أن اختم ردي لك بأن أقول ,, من الخطأ أن تجير سنوات الجهاد ضد البعث الكافر بأنها كانت لصالح الشعب العراقي أو أي شعب من شعوب الدنياً ,, فالجهاد الحقيقي ما كان خالصاً لله سبحانه و من أجل قيم الدين الحنيف و إقامة حكم الله في أرضه أما أن تجاهد في سبيل الشعب أو الوطن بمعزل عن قيم السماء فلا فرق بينك و بين المناضلين الشيوعيين في القارة الأميركية و لا تحتسب من جهادك شيئاً عند الله سبحانه .. تحياتي لك