[أبوشهاب]

في قصة أحب أن أرويها لأحد الأخوة المتشيعين من الذين إنتقلوا إلى مذهب أهل البيت (ع) ببركة مؤمن قريش أبوطالب من أجل الإفادة للطرح وللقارىء .. يقول أن سبب تشيعه هوأبوطالب رضوان الله عليه وعندما سألوه كيف ذلك ؟! يقول نحن (يقصد عندما كان من أهل السنة سابقاً قبل تشيعه) من الثابت عندنا أن نقول لعلي بن أبي طالب عبارة (كرم الله وجهه) وكان يختص بها دون بقية الصحابة كلهم لأنه كان الوحيد الذي لم يسجد لصنم قط في حياته أيام الجاهلية بينما في نفس الوقت نقول أن أباه كان كافر ويعبد الأصنام !!!

فيقول أن هذا الشيء آثار التساؤل في نفسي كيف يكون ذلك بحيث أن الإبن لم يسجد لصنم قط بينما أباه كان يعبد الأصنام وكانت العرب سابقاً في الجاهلية لايخلو بيت من بيوتها من الأصنام التي يتعبدون لها ويتباركون بها فإذا كان أبوطالب يعبد ويسجد لأصنام في بيته فمن البديهي أن يفعل أبنائه الذين من حوله نفس الأمر لأن الأبناء في صغرهم عندما ينظرون إلى آبائهم في صلاتهم والحركات التي يقومون بها أثناء الصلاة فإنهم يقومون بتقليد تلك الحركات التي شاهدوها تلقائياً بحب التقليد والفضول والإقتداء بمن هو أكبر منهم وهذا الأمر طبيعي وبديهي يستطيع أي واحد أن يرى ذلك الأمرعندما يقوم بالصلاة أمام أبنائه الصغار فإنهم سيقومون بفعل الأمر ذاته تلقائياً دون أن يأمرهم بذلك ويقول إذا كان أبوطالب سجد لصنم لفعل كذلك الإمام علي(ع) نفس الأمر بحكم أنه يرى أباه يفعل ذلك وهذا لا ينسجم مع عبارة (كرم الله وجهه) التي اختص بها دون غيره وبعد بحث وتحري عن الموضوع عرف الحق والحقيقة وأنتقل بسبب هذا الأمر إلى مذهب أهل البيت(ع) لأن هذا الأمر الذي كان يشغل باله وجده ينسجم مع ما يقوله الشيعة من أن أبوطالب كان مؤمن قريش. انتهى

فهذا الأخ المتشيع استخلص هذه النتيجة من نفسه فقط بالمنطق والفهم والعقل وبنى عليها .. أما الذي يريد أن يعاند ويكابر ويجادل فقط من أجل المجادلة فلن يقتنع حتى لوأتيت له بمعجزة !!!

كما كان حال الكفار والمشركين مع الأنبياء كانوا يطلبون المعجزات وعندما يرونها ما زادهم ذلك إلا طغياناً ومكابرة وعناد كحال - فرعون - مع النبي موسى عليه السلام

والله ولي التوفيق