عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مصحح المسار
مصحح المسار
عضو فضي
رقم العضوية : 71598
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 1,992
بمعدل : 0.42 يوميا

مصحح المسار غير متصل

 عرض البوم صور مصحح المسار

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : الرجل الحر المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-03-2013 الساعة : 03:39 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الحر [ مشاهدة المشاركة ]
عزيزي مصحح المسار ,, عذراً فلا زال طرحكم الكريم بعيداً جداً عن فكرة الموضوع ,, لست بصدد الخوض في أسباب فشل التيارات السياسية الشيعية في العراق في مهمة قيادة البلد ,, بل أردت أن نناقش فشلها في العمل كمؤسسات خلاقة قادرة على إنتاج أجيال من القادة السياسيين ,, على سبيل المثال لماذا يتشبث حزب الدعوة بالمالكي كقائد أوحد ألا يستطيع الحزب العريق بتأريخه المتفرد بمثقفيه أن يصنع مؤسسة تخلق رجالاً لكل المراحل ,, لماذا اختفت كبار الشخصيات الميدانية و التنظيرية في المجلس الأعلى أمام شخصية السيد عمار الحكيم هل توقف انتاج القيادات الفذة في المجلس الاعلى بعد دخوله الى العراق ليبدأ عهد القائد الاوحد ,, لماذا هذا الذوبان في شخص السيد مقتدى الصدر ؟؟!!.. هل تجمدت الحوزة الناطقة عن إنجاب قيادات كفوءة تقود جماهيرها ,,
السؤال هو لماذا الفردانية في العمل الحزبي السياسي الشيعي ,, لماذا لا تبنى مؤسسات في قلب الاحزاب السياسية تضخ الدم في عروق العمل السياسي العراقي ؟؟...

بعد إحتلال العراق ودخول الولايات المتحدة الأمريكية مع الاحزاب الداخلة دون تعب أونضال أو مقاتلة حتى ؛ بدأ ما يعرف بالنزاع
المحموم على السلطة والنفوذ والمراكز العليا ...
وبما يخص الاحزاب السياسية العراقية الشيعة بدأت بالمطالعة والقراءة لأصول هذه الاحزاب منذتأسيسها وحتى دخولها إلى العراق بعد الاحتلال ؛ واتضح لي أن هذه الاحزاب ومنذ
تأسيسها كانت على خلاف واضح ؛ يشابه في أسسه ونوازع السلطة والمراكز العليا للقرار والهيمنة الاحزاب والتيارات العلمانية كحزب البعث والحزب الشيوعي ...
فحزب الدعوة الذي يتصارع على المراكز العليا فيه الآن علي الأديب وابراهيم الجعفري وخضير الخزاعي ونوري المالكي شهد منذ تأسيسه عام 1957 وحتى مابعد عام 2003 انقسامات
ووتصدعات كثيرة بل وحتى الانضمام إلى أحزاب أخرى كانضمام عزالدين سليم إلى المجلس الاعلى ووصوله إلى مراكز عليا فيه بعد تأسيسه عام 1982 في ايران كي يشمل مجموعة من
الاحزاب الدينية الشيعية المعارضة من ثم انشقاقه عنهم لنفس الاسباب ؛ وكان شكل الاحزاب الدعوية في التسعينيات من القرن المنصرم هكذا :-
1- حزب الدعوة تنظيم الخارج 2- حزب الدعوة الجناح الولايتي مهدي الآصفي 3- حزب الدعوة تنظيم العراق كريم العنزي 4- حركة حزب الدعوة عزالدين سليم
واستمر النزاع حتى احتلال بغداد ومقتل عز الدين سليم ليصبح الحزب هكذا حزب الدعوة المقر العام - حزب الدعوة تنظيم الخارج - حزب الدعوة تنظيم الداخل ...
والآن تحاول القيادات العليا التفرد فيه بالقرار كعلي الاديب والخزاعي وابراهيم الجعفري والمالكي مع خفوت نجم العنزي ؛ ومما يشار له أن هذه الشخصيات تتربص ببعضها
بعض إلى جانب سيطرة المالكي الواضحة وتنفذه في القيادة ومحاولته لفرض ولاية ثالثة له ما ينبيء بضعف المردود السياسي وما يعرف بالديمقراطية الشوهاء ...
وبالنسبة للمجلس الاعلى الاسلامي وما تبقى من قياداته كعادل عبد المهدي وبيان جبر صولاغ وهمام حمودي والتي لايزال اللاعب الاحتياطي فيها للنظام الايراني سليل عائلة
الحكيم عمار الحكيم بعد أبيه عبد العزيز الحكيم وعمه محمد باقر الحكيم ؛ فبعد أن كان هذا الحزب الجامع للأحزاب العراقية الشيعية المعارضة للنظام البعثي في ايران وتأسس
كقائد لها برئاسة محمود الهاشمي من ثم محمد باقر الحكيم حدثت فيه أيضا انشقاقات وانقسامات وانضمامات في مايتعلق بفهم ولاية الفقيه والعمل النضالي السلبي والايجابي وكذا
الاهم مراكز القرار والسلطة والنفوذ حتى حصول النزاع بينه وبين التيار الصدري بعد مقتل محمد باقر الحكيم وتولي عبد العزيز الحكيم من ثم تولي القيادة من قبل عمار الحكيم ...
الذي ضعف فيه هذا الحزب وبدأت بوادر النزاع تظهر بينه وبين الصدريين من جهة وبين حزب الدعوة من جهة أخرى ؛ الامر الذي جعل جناحه العسكري ممثلا ًبفيلق بدر- منظمة
بدر ينشق عنه بداعية الاستقلالية في العمل السياسي والتلازم بينه وبيت كتلة المواطن في العمل السياسي ... والذي نتج عنه أخيرا ًإنضمام المنظمة إلى تيار وكتلة دولة القانون
في الانتخابات البلدية فالضعف لايفيد من يريد السلطة والنفوذ والحكم والذي يولي الصغار أمر الدين والسياسة لابد يندم ويخسر قواعده الشعبية بل وشخصياته السياسية التي كما
يبدو تضيق بعمار الحكيم ذرعا ًولكنها راضخة إلى الآن لأن الترف الذي تعيشه وسلطة الظل والعيش على الفتات لازالت تأتي بأكلها...
وفي ما يخص التيار الصدري والذي كان يتبجح بأنه كان المناضل الذي لم يترك العراق كما تركه المعارضون ويتبجح بأنه المقاوم الأوحد للاحتلال الامريكي ويعد نفسه وريث لتراث
الصدر الأول والثاني فليس له أصل سياسي أو تنظيم بل هو نتاج مرحلة ما بعد الاحتلال والتسرع في فهم الاوضاع التي على الارض بين تثبيت الجذور السياسية والمعارضة والمقاومة
العسكرية والسياسية ؛ وهذا التيار الحديث قنع بالمقاومة العسكرية إلى الوقت الذي تحول إلى كرسي السلطة والحكم فهو كما يبدو دائم التخبط في مساره السياسي وانتمائه الديني الحوزوي
بل حتى استراتيجيته في التحالفات السياسية ؛ حتى قياداته متخبطة متعثرة تعود في النهاية إلى رجل وريث ليس بمرجع أو مجتهد ضائع بين زعامة كرسي حكم مفترض وهيبة دين جعلته
عند اتباعهآمرا ًبالمعروف ناهيا ًعن المنكر ...
فإذا كان الصراع مبني على اساس السلطة والنفوذ ومراكز القرار والأتباع مقتنعين وفق هذا الهرم وقانعين بالدرجات التي وصلوا لها مترفين بالظل وشبه الظل كيف سيفكرون بالتجديد
والخلق والإيجاد والمستقبل ...
((... هذه المرة أرجو أن أكون وصلت لفكرتكم في التشخيص وإن لم أكن فهذاالواقع الذي نعيش فيه والذي يشكل مع ماطرحته سابقا ًعاملا ًمن عوامل
الفشل لتلك الاحزاب السياسة الدينية الشيعية وحتى وقتنا الحاضر ...)) .... ولكم التقدير أولا ً وآخرا ً


توقيع : مصحح المسار
إلى أمي وأبي فـــــــــي ســِــفر
العطاء والعطف والحـــــــــنان
صفحة تتجدد وتُمجّــــــدوبِــــر ٌ
على الموعد؛؛؛ لكم مني ...
تحـــــية ومــــــودة وســــــــلام
من مواضيع : مصحح المسار 0 قصيدة (( سامرُنا رمضان)) تقبل الله صيامكم وقيامكم
0 صيدتي المتواضعة في ذكرى أربعينية الحسين ع سفينةُ الفوز
0 ومضة حسينية
0 **قصيدة (( يم جف عباس المكطوعة)) بعامية أهل العراق**
0 دليل أحزان ... قصيدة في ذكرى محرم الحسين عليه السلام
رد مع اقتباس