عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي قصة لمغترب عراقي: الفرق عندي بين العراق والسويد كالفرق بين الأم والزوجة
قديم بتاريخ : 20-03-2013 الساعة : 08:49 AM


- كنت عائداً بسيارتي من الدنمارك إلى السويد حيث إقامتي، وعلى الحدود أعطيت جواز سفري السويدي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الولادة العراق،
- فقالت: كيف العراق؟
- فقلت: بخير.. ونرجو الله أن يبقى بخير.
- منذ متى وأنت تعيش في السويد؟
- أنهيت لتوي السنة السابعة
- متى زرت العراق آخر مرة؟
- منذ عامين
- فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني: من تحب أكثر العراق أم السويد؟
- فقلت لها: الفرق عندي بين العراق والسويد كالفرق بين الأم والزوجة . فالزوجة أختارها.. أرغب بجمالها.. أحبها.. أعشقها.. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي..
الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها.. لا أرتاح الا في أحضانها.. ولا أبكي إلا على صدرها.. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها.
- فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب العراق؟
- قلت: تقصدين أمي؟
- فابتسمت وقالت: لتكن أمك..
- فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني.
قالت: صف لي بلدك
فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها.. ليست بذات العيون الزرقاء، لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها.. ثيابها بسيطة، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة.. لا تتزين بالذهب والفضة، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع.. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم..!!
- أعادت إلي جواز السفر وقالت: أرى العراق على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي..!!
فقلت لها: أنت رأيت العراق الذي على الخريطة، أما أنا فأتحدث عن العراق الذي يقع في أحشاء قلبي..
- أرجو أن يكون وفاؤك للسويد مثل وفائك للعراق.. أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك
فقلت لها: بيني وبين السويد وفاءٌ وعهد، ولست بالذي لا يفي عهده، وحبذا لو علمتِ أن هذا الوفاء هو ما علمتني إياه أمي


توقيع : alyatem

اللهم صل على محمد وآل محمد
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء



قال الامام الخميني رحمه الله:
مقدار الصبر على المصاعب والآلام والتضحيات والفداء والحرمان
يتناسب وعظمة حجم الغاية وقيمتها ورفعة مكانتها
من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس