|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 77373
|
الإنتساب : Feb 2013
|
المشاركات : 30
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
براق العروج
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
مرحلة زواج الوالدين والانتقال من صلب أبيه إلى رحم أمه
بتاريخ : 17-03-2013 الساعة : 09:12 PM
مرحلة زواج الوالدين والانتقال من صلب أبيه إلى رحم أمه
وهذه المرحلة بدورها تنقسم الى مرحلتين:
1. مرحلة اختيار الشريك وزواج الوالدين
2. مرحلة الانتقال من صلب الأب إلى رحم الأم
1. مرحلة اختيار الشريك وزواج الوالدين:
لقد أولى الإسلام مسألة اختيار الشريك اهتماما بالغا لما لذلك من كبير الأثر على مستقبل الطفل فأمر بنكاح المؤمن من المؤمنة ونهى عن الزواج من المشرك والمشركة حتى ولو مع الإعجاب الشديد
{ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) } البقرة
وقد أوصى النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين باختيار الشريك المناسب فأكّدوا على تزويج الشريك الخلوق وصاحب الدين ونهوا عن تزويج المرأة الحسناء في منبت السوء وشارب الخمر والمجنون والأحمق... وذلك لأن العرق دساس أي أن أخلاق الآباء تنتقل إلى الأبناء
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
· «اختاروا لنطفكم فان الخال أحد الضجيعين»
· «تخيّروا لنطفكم فان العِرقَ دسّاس»
· «اذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه»
· «عليك بذات الدين تربت يداك»
· «إياكم وخضراء الدمن.. المرأة الحسناء في منبت السوء»
وعن الامام علي عليه السلام: «إياكم وتزويج الحمقاء فانّ صحبتها بلاء وولدها ضياع»
وعن الباقر عليه السلام: «لا، ولكن ان كانت عنده أمة مجنونة فلا بأس بأن يطأها ولا يطلب ولدها»
وعن الصادق عليه السلام:
· «من زوّج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها»
· «لا تتزوجوا المرأة المستعلنة بالزنا»
· «لا يتزوج المؤمن الناصبة المعروفة بذلك»
عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبدالله (ع): إن صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة وقد هممت أن أتزوج، فقال لي: "انظر أين تضع نفسك ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك فإن كنت لا بد فاعلا فبكرا تنسب الى الخير وإلى حسن الخلق واعلم أنهن كما قيل:
ألا إن النساء خلقن شتى *** فمنهن الغنيمة والغرام
ومنهن الحلال إذا تجلى *** لصاحبه ومنهن الظلام
فمن يظفر بصالحهن يسعد *** ومن يغبن فليس له انتقام
وهن ثلاث فامرأة ولود ودود، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تعين الدهر عليه، وامرأة عقيمة لا ذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير وامرأة صخابة ولاجة همازة، تستقل الكثير ولا تقبل اليسير"
وعنه أيضا عليه السلام إذ سئل عن نكاح اليهودية والنصرانية فقال: " نكاحهما أحب إلي من نكاح الناصبية، وما احب للرجل المسلم أن يتزوج اليهودية ولا النصرانية مخافة أن يتهود ولده أو يتنصر"
وعليه فثاني الكلام ان شريكك ليس لك فحسب، بل هو لك ولابنك فلا تختر من تريد لنفسك فقط فتلتهي عما هو خير بما هو أدنى
فإن كنتِ أرضاً فابحثي عن السماء ينزل منها أطهر ماء وينبت فيها الأحياء
{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53)} طه
{ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) } نوح
{ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ...(37) } آل عمران
وإن كنتَ سماءً مظهر خير الأسماء ألقِ الماء في البلد الطيب تخرج شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء
{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) } الأعراف
لا تخطبن سوى كريمة معشر *** فالعرق دساس من الطرفين
أولست تنظر في النتيجة أنها *** تبع الأخس من المقدمتين
ملاحظة: ما سبق ذكره من "فإن كنت ارضا " إشارة إلى الأنثى، في قبال " وإن كنت سماء " إشارة الى الذكر وذلك تلويحا لإحدى النكاحات الجارية في عالم الطبيعة بين السماء (الذكر) والأرض (الأنثى) عبر هطول المطر وانتاج النبات وقد امتنعنا عن التفصيل لخوف الوقوع في المحاذير وعموما فإن اللبيب تكفيه الإشارة فالنكاح كما أشار المحققون سار كما العشق في كل الوجود كالنكاح القائم بين المقدمة الصغرى والمقدمة الكبرى عبر الحد الأوسط لإنتاج النتيجة، وكالنكاح القائم بين المعلم والطالب عبر الإسماع والاستماع لإنتاج المعرفة، وكنكاح العقل مع النفس الكلية والعلم مع العمل والليل مع النهار والريح مع الشجر والوجود مع الماهية....
{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)} سورة النبأ
ومن جميل ما روي ايضا في هذا المجال ان أمير المؤمنين عليه السلام قال لأخيه عقيل وكان نسابة عالما بأخبار العرب وأنسابها دلني على امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا فقال له: أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فانه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس فتزوجها الامام وولدت له فارس الفرسان أبو الفضل العباس عليه السلام فكان خير ناصر لأخيه الحسين وخير كافل لأخته زينب عليهم جميعا أطائب التحية والسلام
وهو كما ترى خير دليل على ما ذكرنا فالإمام لما أراد فارسا وهو الفارس بحث عن امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لكي يرث هذا المولود الشجاعة من أمه ومن أبيه معا فيكون نورا على نور وهو ما كان وهذه القصة تقابل القصة الاولى عن محمد بن الحنفية فقارن وتأمّل
|
|
|
|
|