عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 12:56 PM


في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم نفسه اتصل السيد محمد رضا وقال: حدثتْ مواجهات مسلّحة بين قوات الحرس الوطني وجيش المهدي بالقرب من منزل السيد مقتدى الصدر في حدود حي الزهراء والمواجهات مستمرة، والوضع متوتّر وإذا تفاعلت المسألة يمكن أن نلغي كل العملية، نأمل أن تكون المسألة عابرة كسابقاتها.

في الساعة الثامنة مساءً قررت الاتصال بالسيد حسين الأسدي الشخص المعيَّن لرعاية (عملية نقل العائلة) لأنني لا أريد أن أُعطي هذه المعلومات إلى صاحب شركة بساط الريح فكان لزاماً أن أحصل على بريده الإلكتروني لأعطيه إلى صاحب الشركة وأوضح له أن الشركة المعنيّة لا تعرف تفاصيل الموضوع. وبالفعل اتصلتُ بحسين الأسدي وعرّفتُ عن نفسي باسم مستعار هو (فائز شاكر) وأخذتُ بريده الإلكتروني وقلت له: ستخاطبكم شركة بساط الريح عليه وتطلب منكم الإذن بالهبوط في ساعة محدّدة من صباح يوم الجمعة والمطلوب هو إعطاؤهم الموافقة، فأبدى استعداده التام لذلك.

في يوم الثلاثاء 3 / 8 / 2004، وصل السيد جواد الشهرستاني ومعه السيد محمد علي الرباني إلى لندن، وعَنْوَن السيد جواد سفره إلى لندن بإجراء فحوصات طبية لأنّه مصاب بمرض السكري وبشكل متقدّم. وكان الاتفاق أن يقوم السيد جواد الشهرستاني والسيد مرتضى الكشميري بتهيئة مستلزمات الدخول إلى المستشفى والمنزل الذي سيقيم فيه سماحة السيد والوفد المرافق.

صباحاً، اتصلت بالدكتور موفق الربيعي وأبلغته أن سماحة السيد السيستاني لا يرغب بإجراء أية لقاءات بالمسؤولين في لندن كما لا يرغب بأي تواجد لرجال الأمن البريطاني في محل إقامته، وطلبت منه إبلاغ هذه المعلومات للبريطانيين.

فكان ردّه أن الطلب الأول منطقي وسوف يبلغهم، ولكن الطلب الثاني يتناقض مع مسؤوليتهم في حفظ أمن سماحة السيد. فأجبته: «بإمكانهم تأمين المراقبة الأمنية خارج محيط المنزل الذي سيقيم فيه سماحة السيد». فطلب عندئذ عنوان المنزل والمستشفى، فأوعدته بأنني سأزوده بالعناوين خلال اليومين المقبلين.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه وكما رغب سماحة السيد لم يتم أيّ لقاء لسماحته أو لأيّ من مرافقيه مع أيّ مسؤول بريطاني في أيّ مستوى، خلافاً لبعض الشائعات التي يتداولها بعض المغرضين.

في الساعة الثانية عشرة ظهراً اتصلتُ بحسين الأسدي مستفسراً عن وصول الرسالة من شركة بساط الريح فأجابني بالإيجاب وأنهم سيردون عليها.

في الساعة الثامنة مساءً أخبرني الأسدي بأنه تمّت الموافقة على هبوط طائرة شركة بساط الريح من الساعة السابعة فما بعد من صباح يوم الجمعة المقبل، وبالفعل بعد مضي ربع ساعة اتصل بي علي حمد ليؤكّد وصول الإذن بالهبوط بالتاريخ المحدّد إلى الشركة المذكورة وأن كل شيء يسير وفق الخطة المرسومة وأشار إلى حاجته إلى أسماء المسافرين خصوصاً بالنسبة إلى شركة الميدل ايست اللبنانية، فأجّلتُ الموضوع إلى ما بعد.

في الساعة الثامنة والنصف اتصلت بالسيد محمد رضا وأخبرته بما جرى من الصباح حتى المساء، وقرأت له نصاً مقترحاً كنت قد أعددتُه لتسريب خبر توعّك سماحة السيد على أن يُنشر يوم الخميس المقبل أي قبل الرحلة بيوم واحد وأبديتُ له هواجسي وخشيتي بأن يُخترق الكتمان المطلوب.

السرية الكاملة... لماذا؟

لعل القارئ الكريم يلاحظ أننا ركّزنا على السريّة المطلقة في كل تفاصيل التخطيط للرحلة، والسبب في ذلك، أن الهاجس الأمني كان يحيط بتفكيرنا من كل الاتجاهات. فالمعلومات السابقة التي كانت تصلنا باستمرار بأنّ حياة سماحة السيد في خطر، وهو مستهدف بشكل دائم، حتّمتْ علينا هذا النوع من التصرف. والطريق من النجف إلى بغداد غير آمن وأيّ تسريب للخبر يجعل الوصول إلى بغداد صعباً للغاية والطريق إلى المطار بحد ذاته محفوف بالمخاطر، ولو أُعلن عن الرحلة قبل موعد السفر فإنّ مطار بغداد قد يتعرّض للقصف من قبل الجماعات الإرهابية لأنّه أصلاً في منطقة غير آمنة. وكان هاجسنا الوحيد أن يصل سماحة السيد بسلام إلى مقصده، وهذا الأمر مُقدَّم على كل الاعتبارات.

هذا هو أحد الأسباب الرئيسة التي جعلتنا لا نفكر بأي استقبال شعبي أو رسمي في مطار بيروت حتى بصورة محدودة، لأن إخبار الفعاليات الدينية والرسمية والشعبية اللبنانية يُفترض أن يتم قبل يومين على أقل تقدير، وبذلك سوف يُعرف أنّ سماحة السيد متوجّه إلى بيروت عبر مطار بغداد، ونكون هنا قد وقعنا في المحظور. والأصوات التي تحدّثت عن الاستقبال الذي حصل للسيد الخوئي (قدس) في مطار بيروت، وقارنوه بالعبور السرّي لسماحة السيد السيستاني لم تكن منصفة وجانبت الموضوعية. فالظروف مختلفة كلياً، والاعتبارات التي حكمتْ تصرّفنا مغايرة عن تلك التي مرّ بها السيد الخوئي (قدس).

متابعة الإعداد للسفرة

في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الأربعاء 4 / 8 / 2004، التقيت السيد علي حمد ووضعنا اللّمسات الأخيرة، وتأكّدتُ من موعد إقلاع الرحلة المتّجهة إلى لندن الساعة العاشرة وخمساً وخمسين دقيقة من صباح يوم الجمعة، ووصولها في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت لندن، وكان رقم الرحلة 215. كما دفعت له مبلغ إثني عشر ألف دولار أمريكي هو أجرة طائرة (بساط الريح)، ذهاباً وإياباً، بيروت بغداد بيروت.

في الساعة الثانية عشرة ظهراً التقيت الرئيس نبيه بري وتداولنا بآخر ما توصلنا إليه، وأخبرني بأنه سيكون في مطار بيروت الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الجمعة، ليطمئنَّ على الترتيبات كافة الخاصة بقاعة الشرف، وانتقال سماحة السيد إلى طائرة الميدل ايست المتجهة إلى لندن.

في الساعة الثانية ظهراً اتصلت بالسيد محمد رضا السيستاني وأخبرته بأن الأمور تسير بشكل طبيعي واتّفقنا أن يُسرّب خبر الوعكة الصحية بتصريح منّي بعد ظهر غدٍ الخميس، خصوصاً وأنهم سيغادرون النجف ظهر الخميس ليبيتوا ليلتهم في بغداد وينطلقوا صباح الجمعة إلى المطار. وأبديتُ قلقي بالنسبة للوضع الأمني في الطريق إلى بغداد، فأخبرني بأنّ ثمّة إجراءات ذاتية مُتّخذة وأنهم قد يسلكون طريقاً غير الطريق المعتاد، هو أطول مسافة ولكنه أكثر أمناً.

الساعة الثالثة عصراً اتصلتُ بالسيد جواد الشهرستاني في لندن فأخبرني بمساعيه ومساعي السيد مرتضى الكشميري لتأمين المنزل المناسب، بعد أن تمّ الاتفاق على أن تُستأجر شقة يقيم فيها سماحة السيد، مقابل مُقترحات كانت قد رُفضت من قبل سماحته كأن يقيم في منازل بعض الوجهاء من المؤمنين، أو في بعض المراكز الإسلامية.

في الساعة الخامسة والنصف عصراً اتصلت بالدكتور موفق الربيعي وأكّدتُ عليه مواعيد الهبوط والإقلاع وضرورة ترتيب شؤون الدخول إلى مطار بغداد، وحدّثني بما أعرفه من أن السيد محمد رضا تكفَّل بنقل سماحة السيد من النجف إلى بغداد بإمكاناتهم الخاصة وعندما يصلون إلى بغداد سيرافقهم إلى المطار.

ليلاً، اتصلت بالسيد محمد رضا فأخبرني بأنه أخبر مراجع الدين في النجف حفظهم الله بموضوع سفر سماحة السيد.

خروج سماحة السيد من النجف:

في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الخميس 5 / 8 / 2004، اتصل السيد محمد رضا وقال: على حين غَرَّة، اشتعلت المعارك منذ فجر اليوم بين جيش المهدي وبين القوات الأميركية، الوضع سيء، ولا أدري إلى أين يتجه، يمكن أن نلغي العملية كلّها.

اتصل بي الساعة الثانية عشرة ظهراً وقال: الوضع يسوء أكثر، مدينة النجف أصبحت مدينة أشباح، سوف نفعل المستحيل من أجل أن ننقل سماحة السيد، ولكن احتمال إلغاء الرحلة أصبح أكثر جدية، لأن الوضع الأمني لا يسمح بالتحرك الطبيعي.

أكّدتُ على السيد محمد رضا أن يحاولوا بشتى الطرق الانتقال بسماحة السيد، وأن تتم الرحلة حسب مواعيدها، لأن خياراتنا محدودة. فسماحة السيد دخل الفترة الحرجة التي حدّدها الأطباء لضرورة إجراء عملية القسطرة، والمعارك يُمكن أن تتوقف ويمكن أن تستمر، وإن كان أغلب الظن أنها ستتوقف ولكن إذا استمرّت قد لا يتيسر آنذاك إخراج سماحة السيد، ولا يقبل عاقل أن نجلس مكتوفي الأيدي بينما قد يتعرّض سماحة السيد لنكسة قلبية في أيّ وقت، كما قال الأطباء. وإذا انتكس سماحة السيد ماذا نفعل؟ أين يمكن أن يُنقل في مثل هذه الظروف؟؟ ثم إن ترتيب الإجراءات ومواعيد الرحلات وبالشروط التي قَيّدَنا بها سماحة السيد، ليس أمراً يُمكن القيام به بعد يوم أو يومين!!

الساعة الواحدة ظهراً التقيت الرئيس بري، وأخبرتُه بالعوائق الحاصلة وإمكانية إلغاء العملية كلّها، واتفقنا على أن نستمرّ بالأمر من جهتنا. أذهب أنا بالطائرة وننتظر في مطار بغداد، حتى لو رجعت من دون سماحة السيد، بمعنى أننا نلاحق احتمال الانتقال بسماحة السيد إلى آخر ساعة.

قلق وتوتر

منذ الساعة الثانية ظهراً انقطعت وسائل الاتصال بالسيد محمد رضا، فرقم هاتفه (الثريا) لا يرد، والبدالة في مكتب سماحة السيد لا خبر لديها عنه، وأنا لا أريد أن أُحدثهم بأية خصوصيات. كانت الدقائق تمرّ ثقيلة، والتوتّر يتملّكني، لا أدري ماذا يحصل هناك؟

مرّت ثلاث ساعات كأنها ثلاث سنوات. كلّ الاحتمالات واردة، بما في ذلك تعرّض سماحة السيد للخطر، خصوصاً وأنّ وسائل الإعلام كانت تنقل أخبار المعارك الضارية في النجف.

لم يُبدّد غيوم القلق سوى اتصال تلقيته عند الساعة الخامسة مساءً من السيد محمد رضا ليخبرني أنهم خرجوا من النجف، وأنّ الأمور إلى الآن (ماشية) وأنهم في الطريق إلى بغداد، وهم بحاجة للدعاء.

جاءني اتصال من حسين الأسدي المسؤول عن غرفة العمليات في بغداد ليؤكّد أنهم جاهزون غداً لاستقبال طائرة بساط الريح من الساعة السابعة صباحاً وأنهم سيكونون باستقبالنا.

في حدود الساعة التاسعة مساءً اتصل السيد محمد رضا ليؤكّد أنهم وصلوا إلى بغداد. سألتُه عن وضع إقامتهم هذه الليلة، وهل هم مطمئنون؟ أجابني أنهم يبيتون الليلة في بيت أحد الأصدقاء، وستكون الأمور على خير إن شاء الله.

السيد محمد رضا السيستاني يتحدث عن كيفية مغادرتهم النجف:

عندما عزمتُ على تدوين هذا الكتاب طلبتُ من الأخ سماحة السيد محمد رضا السيستاني في يوم الاربعاء 1 / 6 / 2005 أن يكتب لي مجريات ما حدث من خروج سماحة السيد من النجف حتى وصوله إلى بغداد فزوّدني بالنص الآتي:

(لما رفضْنا العرض الذي تقدّم به الدكتور موفق الربيعي لنقل سماحة السيد دام ظله بطائرة عمودية إلى بغداد وقلنا له: إنّ سماحة السيد يرفض ركوب الطائرة الأميركية وإنْ لم تحمل علامة خاصة بالأمريكيين ويكون الملاّح عراقياً. فقال لنا بأنه لا يمكن للحكومة العراقية تأمين موكب سماحة السيد إلى بغداد لأنّ طريق النجف الحلة بغداد خطر جداً، كان جوابنا أننا سننتقل إلى بغداد عن طريق البر على مسؤوليتنا، وعند ذاك قررنا أن ننطلق إلى بغداد قبل موعد الإقلاع من مطارها بيوم واحد.

ولهذا الغرض اتفقنا مع أحد الأصدقاء وسائِقَيْ سيارتَيْ أجرة للسفر بعد ظهر يوم (الخميس)، ولكن بدأتْ الاشتباكات المتقطّعة بين عناصر جيش المهدي والقوات الأمريكية منذ منتصف الليل، واشتدّت شيئاً فشيئاً حتى انقطع الطريق بين النجف والكوفة، وكذلك الطريق بين النجف وكربلاء، وتوسّعت حتى شملت معظم جوانب المدينة قبل ظهر ذلك اليوم، وبدأت تراودنا شكوك جدية في إمكان الخروج من النجف بعد الظهر كما كان مقرراً، واتصلت بالأستاذ حامد الخفاف تليفونياً لأخبره بالحال واحتمال إلغاء الرحلة أو تأجيلها.

ولكن وردنا بعض الأخبار بأن الطريق الجنوبي بين النجف والحيرة لا يزال مفتوحاً وأن الاشتباكات في ذلك الجانب من المدينة متفرّقة، فقرّرنا في الساعة الثانية بعد الظهر استدعاء السيارتين للخروج من النجف، وجاءت إحداهما قريب الساعة الثالثة ولم يتيسر ذلك للسيارة الثانية بسبب انقطاع الطرق فاستعنّا بسيارة أخرى لم تكن مهيأة من حيث التزود بالوقود الكافي لطي المسافة إلى بغداد ولكن لم نجد بدًّا من ركوبها، فخرجنا في ثلاث سيارات من جهة شارع السور قريباً من جامع الطريحي واخترقت السيارات شوارع منطقة الجديدة، والإطلاقات النارية تنهمر من كل صوبٍ وجِهة وأحياناً من فوق رؤوسنا إلى أن وصلنا إلى شارع أبو صخير، وخرجنا من المدينة فسلكنا الطريق إلى الحيرة ثم أبو صخير ثم الشامية ثم الديوانية ثم الدغّارة ثم الشوملي ثم النعمانية ثم الحفرية وجرف النداف ثم دخلنا بغداد بعبور جسر ديالى القديم، واستمرت الرحلة قرابة ست ساعات.

وفي أثناء الطريق نفذ وقود إحدى السيارات وكان فيها عدد من الحراس فاضطُّرت إلى التوقف إلى أن تيسّر لها شراء كمية من الوقود ولكنها لم تلتحق بنا إلاّ بعد الوصول إلى بغداد والنزول فيها.

وفي أثناء الطريق أيضاً توقّفنا في جنب أحد المعامل القريبة من الشارع العام لاستخدام مرافقها الصحيّة.

وصلنا إلى بغداد وظلام الليل يعمّ كل مكان، ونزلنا في دار أحد الأصدقاء في شارع فلسطين، وقضينا تلك الليلة فيها، واتصلت بعد وصولنا بالدكتور موفق الربيعي تليفونياً وأخبرته بوجودنا في بغداد فاستغرب ذلك. وفي الصباح اتصلت به ثانية وأخبرته بعنوان الدار فجاء ملثّماً في سيارة أُجرة وانتقلنا بسياراتنا إلى مطار بغداد، وكانت سيارة الدكتور الربيعي أمامنا إلى أن وصلنا المطار فوجدنا طائرة شركة بساط الريح والأستاذ حامد الخفاف بانتظارنا(*).
* (هامش: من الجدير ذكره ان الاخوة الذين رافقوا سماحة السيد من النجف الى بغداد هم: فضيلة السيد محمد آل يحيى، محمد خضر، يعقوب يوسف التميمي، لطيف عبدالله حمزة، زهير عبدالكريم ابراهيم، ستار محسن، جاسم نايف، احمد هلال، احمد عسكوري).

انتهى كلام السيد محمد رضا السيستاني (انظر الوثيقة رقم 7).







من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس