عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 05:25 AM


يضيف الاستاذ العاملي في كتابه (الشهيد الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) ج1 ص219 تحت عنوان: طباعة (غاية الفكر) و (فدك‏ في التاريخ)، ويقول:

كان السيّد الصدر قد كتب (فدك في التاريخ) سنة 1366 هـ أو 1367 هـ كما تقدّم، وكان ناشرٌ إيراني قد أخذه منه ليطبعه في إيران إلّا أنّه أعاده بعد فترة ولم يطبعه[مقابلة مع أحد معارف السيّد الصدر (السيّد محمّد القمّي)، نقلًا عن السيّد إسماعيل الصدر (أرشيف المؤتمر العالمي للإمام الشهيد الصدر)].
كان السيّد الصدر قد شرع عام 1370 - 1371 هـ بكتابة دورة أصوليّة كاملة من عشرة أجزاء تمثّل آراءه الأصوليّة سمّاها (غاية الفكر).
وكانت عادة السيّد الصدر الجلوس في المكتبة الحيدريّة لصاحبها الحاج محمّد كاظم‏ الكتبي وتجاذب الحديث معه.
وقد قيل: ذات يوم قال له السيّد: «حاج بو صادق .. إنّني كتبت أوراقاً في موضوع فدك وأحببتُ أن أقدّمها لك وأنت بالخيار في طبعها». فأخذ الحاج الكتبي الأوراق دون أن يتفحّصها أو يراجعها وأعطاها عصراً إلى الطبّاع ليطبعها. وبعد أيّام تمَّ [طبع‏] الكتاب.
وعندما مرَّ السيّد بالمكتبة أعطاه الحاج الكتبي مجموعةً من النسخ هديّةً له، ولكنّ السيّد رفض أخذ شي‏ء وقال: «إنّني أعطيتكُ الكتاب ولا أريد عوضاً له»، وكلّما ألحّ عليه الحاج لم يجد نتيجة [صحيفة (لواء الصدر)، (167)، 30/ ذي الحجّة/ 1404 هـ، حيث ينقلها السيّد ياسين الموسوي عن الحاج الكتبي نفسه‏].
وقيل: إنّ السيّد الصدر عندما أراد أن يطبع (غاية الفكر) لم يكن لديه مالٌ ينفقه للطباعة، فاشترط عليه صاحب المكتبة الحيدريّة أن يأذن له بطباعة (فدك في التاريخ) لأنّ موضوعه وأسلوبه له سوقٌ رائجة، وفي مقابل ذلك يطبع له جزءاً مهمّاً وحسّاساً من دورته الأصوليّة (غاية الفكر)، وهو البحث في (تنجيز العلم الإجمالي) الذي كان يتبنّى فيه السيّد الصدر بعض الآراء الجديدة [ملامح من السيرة الذاتيّة، محمد باقر الحكيم (محدود الانتشار)؛ الصدر في ذاكرة الحكيم، جمع محمد الحيدري، دار نور الشروق: 50].
والذي يبدو أنّ صاحب المبادرة هو الحاج الكتبي، ولهذا الأمر يشير السيّد الصدر في مقدّمة (فدك) حيث يقول: «.. غير أنّ حضرة الوجيه الفاضل الشيخ محمّد كاظم الكتبي ابن الشيخ صادق الكتبي أيّده الله طلب منّي تقديمه إليه ليتولّى طبعه، وقد نزلتُ على رغبته تقديراً لأياديه البيضاء على المكتبة العربيّة والإسلاميّة، والكتاب هو ما تراه بين يديك‏» [فدك في التاريخ، ط1: 3. وقد ذكر لي السيّد عبد الهادي الشاهرودي بتاريخ 27/ 11/ 2004 م أنّ السيّد الصدر طبع (غاية الفكر) من عائدات (فدك في التاريخ)، ولعلّ صيغة ذلك ترجع إلى ما ذكره السيّد محمّد باقر الحكيم‏].
وبمقتضى هذه الاتّفاقيّة، صار كتاب (فدك في التاريخ) مرتبطاً بالشيخ محمّد كاظم الكتبي صاحب المكتبة الحيدريّة وكانت حقوق النشر له‏، وإن لم يؤمن السيّد الصدر بهذا الحقّ فقهيّاً، وإلى جانب (فدك) طبع (غاية الفكر).





وبعد إنجاز طبع (فدك في التاريخ) قام الحاج الكتبي بإرسال عدّة نسخ من الكتاب بيد أحد معارف السيّد الصدر. وما إن وقعت عينا السيّد على هذه النسخ من كتابه بين يديه حتّى بادر إلى زيارة الحاج الكتبي في مكتبته حاملًا النسخ وقائلًا له: «لا تدخل [إلى‏] بيتي إذا لم أعرف قيمتها فأقدّمها إليك‏».
وبعد إصرارٍ وإلحاح، لم يتقبّل السيّد الصدر إلّا نسخةً أو نسختين من كتابه موكلًا الحصول على بقيّة النسخ لمن شاء أن يشتريها من المكتبة الحيدريّة [شيخ الورّاقين في النجف الأشرف .. الشيخ محمّد كاظم الكتبي: 66].
وقيل: إنّ السيّد الصدر دفع ربع دينار ثمن عشر نسخ بعد أن كان سعر النسخة (25) فلساً [حدّثني بذلك الحاج محمّد صادق الكتبي نجل الشيخ محمّد كاظم الكتبي بتاريخ 24/ 2/ 2004 م].
وبعد فترة زار السيّد الصدر جماعة من [الناصريّة] وطلبوا موافقته على إعادة طبع كتابه‏ مجدّداً، فطلب منهم السيّد الصدر مراجعة الحاج الكتبي للحصول على موافقته على طبع الكتاب مجدّداً، فهو بحسب قوله: «الكتاب كتابه يتصرّف فيه [كما] يشاء» [شيخ الورّاقين في النجف الأشرف الشيخ محمّد كاظم الكتبي: 66. وما بين [] ذكره لي الحاج محمّد صادق الكتبي نجل الشيخ محمّد كاظم الكتبي بتاريخ 24/ 2/ 2004 م]، وقد أجاز لهم الشيخ الكتبي طباعة (3000) نسخة منه[حدّثني بذلك الحاج محمّد صادق الكتبي بتاريخ 24/ 2/ 2004 م. وانظر أحداث سنة 1390 هـ].
يُشار إلى أنّ مدير أمن النجف كان قد حضر مع بعض الضبّاط وقت الظهيرة مستغلّين قلّة وجود الناس وقاموا بغلق المكتبة الحيدريّة ووضع (الختم الأحمر) على الأقفال. وكان الحاج الكتبي جالساً على (مصطبة) أمام المكتبة ينظر إليهم عاجزاً عن ردعهم. وفي الأثناء مرّ السيّد الصدر على سوق الكتب وكان قد وضع عباءته على عمامته كما هي عادة رجال العلم في النجف وقت الظهيرة تقريباً. ولدى مشاهدته الحاج الكتبي ورجال الأمن وما يفعلونه وقف سائلًا الحاج الكتبي: «لماذا أنت جالس على الأرض؟»، فأجابه: «إنّ رجال الأمن كما ترى جاءوا وهم يقومون بوضع الختم الأحمر على قفل المكتبة»، فأنزل السيّد الصدر عباءته على كتفه والتفت إليه قائلًا: «يخسأون، هذه ليست مكتبة خاصّة بك بل هي مكتبة الشيعة، اليوم العصر يلزم أن تفتح المكتبة»، ثمّ انصرف وعلامات التأثّر بادية عليه.
وعند العصر طرق باب دار الحاج الكتبي رجال الأمن وطلبوا منه الذهاب معهم إلى حيث يقومون بكسر الأختام الحمراء وفتح المكتبة ويقدّمون الاعتذار عن التأخير لأنّهم لم يتعرّفوا على عنوان المنزل بسرعة [شيخ الورّاقين في النجف الأشرف الشيخ محمّد كاظم الكتبي: 66 - 68؛ وقد حدّثني بذلك الحاج محمّد صادق الكتبي بتاريخ 24/ 2/ 2004 م].


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس