عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 10:06 AM


-3-

لقد استغرق الإعداد للكتاب وتأليفه مدة طويلة ربما تزيد على عشر سنوات، وذلك بغية الوقوف على أكبر قدر من المعطيات التاريخية، على اختلاف مصادرها وتنوع اتجاهاتها. وقد بذلت قصارى جهدي في الوقوف على استنتاجات سليمة ومنصفة، وذلك عن طريق جمع المعلومات وقراءتها بعيداً عن التحيّز. وإن كان هناك من امتنع عن تقديم المعلومات والمعطيات وأحجم عن إبداء رأيه في وقتٍ كان فيه تقديمها ضرورياً للكشف عن الحقيقة. وأذكر على سبيل المثال: السيد كاظم الحائري الذي امتنع عن إبداء رأيه في ما يخصه من معطياتٍ، كان هو أحد أركانها الرئيسية، كما في موقفه من فتوى أستاذه الشهيد الصدر بفك الارتباط بين الحوزة الحزب. ولذلك اقتصرت على الرأي الآخر الذي كشف عن مخالفات السيد الحائري لأستاذه الشهيد في هذهِ المسألة. كما أُذكِّر بموقف الشيخ محمد مهدي الآصفي الذي امتنع عن التعليق على ما نقله السيد عبد الكريم القزويني بخصوص تكليف الشهيد الصدر له بإبداء حيثيات وأسباب فتوى الشهيد بفك الارتباط بين الحزب والحوزة، وكان الآصفي ـ يومها ـ في الكويت. وقد عبّر الآصفي بقوله: ""إنه يسيئ الظن بذاكرته""، مع إني استبعد ذلك لجهة الأهمية البالغة لمثل هذا الحدث، الذي قلّما ينساه الإنسان، إلاّ إذا حصل طارئ صحي، فيكون شاملاً وعاماً. كما أُذكِّر بموقف السيد محمود الهاشمي (الشاهرودي) الذي امتنع عن أية إجابة بخصوص التساؤلات التي يثيرها البحث، وكنت عرضتها عليه وسعيت إلى توسيط صهره السيد محمود الخطيب لإقناعه دونما فائدة.
ومهما يكن من أمر، فإني أُذكرِّ القارئ العزيز بالآتي:
1ـ يُمثِّل الكتاب ـ خاصة في قسمه الأول ـ تاريخاً للشهيد الصدر ولمرحلةٍ مهمة عاشها الشهيد بتفاصيلها الحلوة والمرة، وبانتصاراتها وانتكاساتها، بصورها المشرقة وصورها الباهتة، بأفراحها وأحزانها.. ولذلك فقد تلبَّستُ لبوس المؤرخ، فما ورد من أحداث ووقائع فقد ورد في ضوء ما وصلني من معطيات نَسبتُها إلى مصادرها من الشهادات التي أدلى بها المعنيون، وقد بذلت قصارى جهدي في التحقق منها والموازنة بينها لاستخلاص النتائج المناسبة، ولم أكن ـ أبداً ـ في وارد المحاكمة أو الحكم على الناس والشخصيات، فربما كان لهم الأعذار والعلل التي يتعللون بها لتبرير مواقفهم التي بدت من وجهة نظر ما سلبية.
ولذلك فإني أُنبِّه إلى ما اشتمل عليه القسم الأول من الكتاب من صنفين من المعلومات، الصنف الأول: المعطيات والشهادات التي أدلى بها المعنيّون، ويتحمل مسؤوليتها المعنيون والمدلون هؤلاء. والصنف الثاني: التحليلات والاستنتاجات التي سجّلتها في الكتاب، وهي وجهات نظر أتمنى على القارئ قراءتها ـ كوجهة نظر ـ والتأمل فيها، وله الحق بعد ذلك في قبولها أو ردِّها، وفقاً لأصول الجدل والمناقشة.
2ـ إنّ ذكر بعض المواقف التي توصف بالسلبية والتي صدرت من البعض لم يكن بداعي التعريض والانتقاص والتحريض، وإنما ذكرت لغرضٍ تاريخي، ألزمنا المنهج العلمي عدم إغفاله أو تزويره وتصحيفه، ولذلك ذكرناه من باب تسجيل الأحداث والوقائع لا من باب محاكمة الناس والحكم عليهم.
3ـ خلا الكتاب من الألقاب الخاصة بعددٍ كبير من الشخصيات التي وردت الإشارة إليهم. وذلك التزاماً بالمنهج العلمي الذي يفرض المساواة في الألقاب واقتصرت على وصف (الشيخ) أو (السيد) و(الشهيد)…
4ـ وضعت للكتاب ملاحق عديدة، وهي عبارة عن رسائل للشهيد الصدر أحيل إليها في البحث، ورسائل أخرى وردت الإشارة إليها في البحث أيضاً، كما أني وضعت فيها رسائل وردتني من عدد من السادة العلماء للتعبير عن تقديرهم إبّان صدور كتابي الأول عن الشهيد الصدر. وقد وردت من: الشيخ محمد باقر الناصري، والشيخ عبد الهادي الفضلي، والسيد حسين هادي الصدر. وقصيدة من الشيخ جعفر الهلالي..
5ـ أتمنى على القارئ العزيز قراءة الكتاب كاملاً، خاصة بقسمه الأول، وعدم الاكتفاء بقطعٍ أو فقراتٍ منه، لتكمّل الصورة عنده، ولئلا يفهم من بعض القطع أو الفقرات ما يُعدّ إساءة ظنٍ أو اتهاماً لأحد، أو انتقاصاً له.
وختاماً، أتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع من أفادني من العلماء وأصحاب الشهادات والمعنيين، ممن تحدثت إليهم وقابلتهم أو راسلتهم وأجابوا على ذلك، وقد يجد القارئ قائمة خاصة بالمقابلات والأحاديث.
كما أتوجه بالشكر إلى جميع الأصدقاء الذين دأبوا على تشجيعي لإكمال الكتاب، وأُفرد شكراً للأخ العزيز الشيخ علاء عبد علي الذي أعانني في تصحيح الكتاب وملاحقة شؤون التنفيذ. وأحمده تعالى على التوفيق وأسأله التسديد.

محمد السيد طاهر الياسري الحسيني
دمشق 25/3/2005م
14/صفر/ 1426ه‍


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس