|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 45442
|
الإنتساب : Nov 2009
|
المشاركات : 20,041
|
بمعدل : 3.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المسامح
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 22-02-2013 الساعة : 01:27 PM
أرضعته أوّلاً ثويبة مولاة أبي لهب بلبن ابنها مسروح أيّاماً قبل أن تقدّم حليمة السعدية، وكانت أرضعت قبله(صلى الله عليه وآله) عمّه حمزة.
وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) والسيّدة خديجة يكرماها، واعتقها أبو لهب بعد الهجرة، فكان(صلى الله عليه وآله) يبعث إليها من المدينة بكسوة وصلة حتّى ماتت، فسأل عن ابنها مسروح، فقيل: مات، فسأل عن قرابتها، فقيل: ماتوا.
ثمّ أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، من بني سعد بن بكر، وكان أهل مكّة يسترضعون لأولادهم نساء أهل البادية طلباً للفصاحة، ولذلك قال(صلى الله عليه وآله): «أنا أفصح من نطق بالضاد، بيد أنّي من قريش واستُرضعت في بني سعد».
فجاء عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع، وفيهنّ حليمة، فأصبن الرضاع كلّهن إلّا حليمة، وكان معها زوجها الحارث المكنّى أبا ذؤيب، وولدها منه عبد الله، فعرض عليها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقالت: يتيم ولا مال له، وما عست أُمّه أن تفعل. فخرج النسوة وخلفنها، فقالت لزوجها: ما ترى قد خرج صواحبي، وليس بمكّة غلام يسترضع إلّا هذا الغلام اليتيم، فلو أنّا أخذناه، فإنّي أكره أن أرجع بغير شيء.
فقال لها: خذيه عسى الله أن يجعل لنا فيه خيراً، فأخذته فوضعته في حجرها، فدرّ ثدياها حتّى روي وروي أخوه، وكان أخوه لا ينام من الجوع. فبقي عندها سنتين حتّى فطم، فقدموا به على أُمّه زائرين لها، وأخبرتها حليمة ما رأت من بركته فردّته معها، ثمّ ردّته على أُمّه وهو ابن خمس سنين ويومين.
وقدمت حليمة على رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعدما تزوّج، فبسط لها رداءه، وأعطتها خديجة أربعين شاةً، وأعطتها بعيراً. وجاءت إليه(صلى الله عليه وآله) يوم حُنين، فقام إليها وبسط لها رداءه، فجلست عليه(3).
|
|
|
|
|