[إبراهيم بن مريشد]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد المصطفى وعلى أهل بيته النجباء..

بعد الإطلاع السريع على الكتاب قد وجدت مشكلة كبيرة في طرح العنوان :

إن الكتب مسمى بإسم خاطىء, فعندما يقرأ أحدهم "الأنوار الهاشمية" يظن أنه سيقرأ كتاباً يعود الى فقهاء بني هاشم و أئمتهم, و لكنني أجد كتاباً ينقل عن بخاري و عن مسلم و عن و عن وعن ..
وينقل عن صحابة ليسوا من أهل البيت او من بني هاشم, و قليلاً ما ينقل عن أهل البيت عليهم السلام ..
وأنت أعلم أن سيد اهل البيت هو علي بن أبي طالب, و أن سيد اهل البيت من بعده الحسن بن علي , و من بعدهم الحسين بن علي, سبطا الرسول الأكرم.

فقد وجدت بإستعمال محرك البحث في الصفحات 225 و 237 و 260 و 279 أحاديثاً في جدول عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام, و لم أجد إسمه يذكر في مكانٍ أخر ( ولم أجد في متن الكتاب الأصلي المحتوي أكثر من 400 حديث), و هذا سيد أهل البيت و سيد بني هاشم من بعد الرسول عليه السلام..

فما مقصودكم بــ"الأنوار الهاشمية", إن كانت الأنوار الهاشمية نور الرسول صلى الله عليه و آله, فأعلم أنه لا حاجة للعنوان هذا, فالمسلمون كلهم من خوارج الى معتزلة, و من شيعة الى سنة, ومن باطنية الى ظاهرية, تقول إنها تتبع الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم, و الطرق للرسول متعددة منها ما يمر بأهل البيت ومنها ما لا يمر بأهل البيت صلوات ربي و سلامه عليهم, و إنما الحق أن تقولوا "الأنوار البخارية" او "الأنوار المسلمية".
و أما إن كان قصدكم ما هو الواضح لقارىء العنوان "الأنوار الهاشمية", أي أحاديث سادات بني هاشم و هم أهل بيته من العلويين عن الرسول الأكرم ساقي علوم الأمة, فإننا نجدكم نقلتم 4 أحاديث في خارج الكتاب عن سيدهم علي بن أبي طالب, و لم تنقلوا حديثاً واحداً عنه عليه السلام في متن الكتاب الأصلي, و إنما نقلتموها في الجدول, هذا ما يُمليه علينا محرك البحث في برنامج الأكروبات.

فالسؤال : ما قصدكم بالأنوار الهاشمية ؟ و ألا يلزمكم هذا العنوان الذي أرتضيتموه, الإلتزام بطرق أهل البيت وبني هاشم و ساداتهم و أئمتهم و الثقاة من رواتهم حصراً ؟!