|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 77373
|
الإنتساب : Feb 2013
|
المشاركات : 30
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
براق العروج
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
شرح القاعدة
بتاريخ : 16-02-2013 الساعة : 04:16 PM
يذهب الواحد منا إلى هنا وهناك، إلى العالم الفلاني والكتاب الفلاني باحثا عن الأذكار والأوراد التي تفيده في تقربه إلى الله تعالى وتساعده في جميع حالاته وأوضاعه...
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) } الأحزاب
وبين يديه كنز عظيم فيه تبيان كل شيء، وشفاء كل داء، ويسر كل عسر، وحل كل مشكل معضل...
وهو القرآن الكريم الذي لا يختلف حول ظاهره أي مسلم !!
ورسالة هذا البحث: نصيحة إلى الأخوة والأخوات الكرام بالتوجه لهذا الكتاب العظيم والتدبر فيه لاستنباط الأذكار والأدعية المناسبة لكل موقف من المواقف أو حالة من الأحوال...
وقد يكون ذلك عبر ختمية للقرآن الكريم يحاول الواحد منا من خلالها تقصي هذه الأذكار والأدعية وتسجيلها بغية الاستفادة منها عند الحاجة..
( ملاحظة: أنا استطيع أن أضع لكم هذه الأذكار والأدعية وقد أفعل ذلك ولكن الأجمل والأفضل أن تسعى بنفسك لتحصيلها كأنك تبحث في الكنز عن الجواهر والدرر اللائقة بك )
ولا يظننن أحد أن هذا عمل منحصر بالعلماء والمجتهدين فالأمر كما سأشرحه سهل هين باستطاعة كل شخص منا أن يفعله مع قليل من التدبر المنطقي !!
ولشرح ذلك لا بد من مثال أول:
يقول الله تعالى في سورة الأنبياء متحدثا عن النبي يونس عليه السلام، الذي ترك قومه غاضبا منهم، ظانا أن الله تعالى لن يضيق عليه ويبتليه، وبعد أن ابتلعه الحوت فوقع في الغم والبلاء :
{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}
حيث صرحت الآيات الكريمة أنه وبعد أن وقع في الغم والبلاء الذي هو الموقف والحالة، دعا الله تعالى بدعاء خاص وذكره بذكر معين هو " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فكانت النتيجة والثمرة " الاستجابة " و " النجاة من الغم "
وعليه فإذا أردنا تحليل هذه القضية تكون على الشكل التالي:
- الموقف والحالة: الغم والبلاء والضيق
- العمل أو الدعاء أو الذكر المناسب: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- النتيجة الحتمية بضمان القرآن الكريم : الاستجابة و نجاة المؤمن من الغم
طبعا إخواني لن يجد أحدا أفضل من هذا، ولن يستطيع أي انسان عادي أن يبتكر أو يخترع عملا أفضل مما توصل إليه نبي، وأقره الله تعالى في كتابه مع ضمان النتيجة فتأمل !!!
هذا أول الأمثلة لتوضيح القاعدة وسيأتي مثله بإذنه تعالى والله الموفق
أرجو أن لا تنسوني بدعائكم الذي أنا في أمس الحاجة إليه
|
|
|
|
|